|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-07-2008, 12:00 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
..::[ هشاشة المعتقد أولى بالاهتمام من هشاشة العظام ]::..
بسم الله الرحمن الرحيم من حق المجتمع على الأطباء أن يعطوه جرعات وقائية ، تتخذ من خلالها الأسباب للحيلولة دونه و دون الأمراض المنهكة ، و هاهم اليوم يحذرون من هشاشة العظام ، و يقفون على أسباب ، و يقررون الوصايا و التعليمات التي يمكن أن تتخذ تجاه هذا المرض ، نشاهد اليوم مؤتمرات و أبحاث ، و تقارير و دراسات ، و توعية و فحوصات ، و تغطيات إعلامية ، و حمالات تحذيرية من أجل مكافحة هشاشة العظام . و إذا كان الصحة من أغلى ما يُملك فإن العقيدة أغلى و أغلى منها بإطلاق ، و هي أولى بالاهتمام و الوقوف على أسباب ضعفها الظاهر ، و بيان صور هذا الضعف و أسبابه ، و كيفية التخلص منه ، إن هشاشة المعتقد باتت ظاهرة ملاحظة تؤلم القلب الحي ، وهو يرى مسلمين بلا إسلام ، أو لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ، و يتخلون عن الانتماء له بأشكالهم و لغاتهم و مشاعرهم و عواطفهم . هشاشة المعتقد طالت كثيراً من أبناء المسلمين ، فهذا يُصلي لقبر فلانٍ من الأولياء ، و ذلك يتقرب لآخر ، و ثالث يدعو غير الله و رابع يذبح لغير الله ، و خامس يستعين بالسحرة المفسدين ، و إنك لتحلظ هشاشة المعتقد في صورة مؤلمة إذا رأيت تلك القنوات التي ذاعت شهرتها قبل فترةٍ من الزمن ، فيها أهل الشعوذة يستقبلون الاسثغاثات و النداءات ، من حصن الإسلام الأول و قلعة التوحيد الكبرى في بلاد الحرمين ، حيث انهالت الاتصالات على برامج هؤلاء الفجرة ، كأن هؤلاء الذين أصابتهم هشاشة المعتقد لم يعرفوا بابا في التوحيد ، و لم يحصنوا أنفسهم به في سلم التعليم العام .. فإنك إن علمت حالنا و هشاشة كثير من أبناء هذه البلاد في معتقدهم كنت لحال أهل البلدان الأخرى التي تحارب المعتقد أعجب و أشد ألماً و حسرة و حالهم مع القبور و القربات الباطلة إلى غير العلي الكبير تعالى الله عما يشركون . [POEM="font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فانظر إليهم قد غلـوا وزادوا = ورفعـوا بناءهـا وشــادوا بالشيـد والآجـر والأحجـار = لا سيما في هـذه الأعصـار وللقناديـل عليهـا أوقــدوا = وكم لواء فوقها قـد عقـدوا ونصبـوا الأعـلام والريـات = وافتتنـوا بالأعظـم الرفـات بل نحروا في سواحها النحائر =فعل أولي التسييب والبحائـر والتمسوا الحاجات من موتاهم = واتخـذوا إلههـم هـواهـم قد صادهم إبليس في فخاخـه = بل بعضهم قد صار من أفراخه يدعوا إلـى عبـادة الأوثـان = بالمـال والنفـس وباللسـان فليت شعري من أبـاح ذلـك = وأورط الأمة فـي المهالـك فيا شديـد الطـول والإنعـام = إليك نشكو محنـة الأسـلام [/POEM] إننا أيها الأحبة نخوض معارك كثيرة مع أعداء الله جل و علا ، و على ميادين كثيرة ، جماعها العقيدة ، فلم يهجموا على أخلاقنا إلا لأننا نخالفهم في المعتقد ، و لم يهجموا على لغتنا إلا لأننا نخالفهم في المعتقد ، و لم يهجموا على بلداننا إلا لأننا نخالفهم في المعتقد ، و هلم جراً . فلا يمكن لنا أن نصول ولا نجول في مسرح العالم إلا بحمل لواء التوحيد قبل كل شيء ، فهو هويتنا و عزنا و نصرنا و فخرنا و ذخرنا ، و من غيره لا نعتلي ولا نرتقي ، بل سنخبط في بيداء الضلالة ، و نتيه في ظلمات الجهالة . قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ] ، و قال تعالى على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام : [ و لا تخزني يوم يُبعثون * يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم ] و ليس بعظم سليم فالأهم إصلاح القلوب ، و هذا يقودنا إلى أن نقول : هشاشة المعتقد أولى بالاهتمام من هشاشة العظام . أوصي الأخوة و خصوصاً الشباب بتدارس كتب المعتقد السليمة ، و من أوضحها و أسهلها للشباب - من وجهة نظري - كتاب أعلام السنة المنشورة في اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة . للشيخ حافظ الحكمي تغمده الله بواسع رحمته و رضوانه .
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 28-07-2008 الساعة 07:51 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|