
ميادين الدعوة إلى الله تعالى ميادين مفتوحة لمن كان همه الدعوة وهمه إخراج بني جلدة من الظلمات إلى النور فبعد هذا التطور الرهيب في مجال الأتصالات خاصة كان لزام على الجميع التفكير في اسلوب يواكب هذا التطور السريع مع أنها خدمة استفاد منها العقلاء وسقط فيها السفهاء ومن هذه الخدمات خدمة البلوتوث ، أرت أن استخدمه في الدعوة للوصول لأوكار هؤلأء المنغمسين في أوحال الرذيلة من البنين والبنات بعد أن اسقطهم الشيطان في حباله ، ولعل الجميع يتسأل كيف ؟؟؟

كانت بدايتي أن أخترت اسم مميز يجذب الجنسين اللأهثين وراء الجنس يوحي للشباب أنني بنت ويوحي للفتيات أني شاب ، وكنت أختار المواقع و الأوقات الاحساسة التي يستفرد بها الشيطان بفرائسة ولن أخبركم بها حتى لايستفاد منها عكسياً . ورأيت العجب العجاب بدأت الرسائل ، فكان الواحد منهم يبدا بصورة عادية جدا ، ثم رسالة صوتية غرامية توضح الحالة التي يعيش أو تعيش فيها من الهموم والغموم ، بعدها تتوالى الصور المعبرة لمأساة الحرمان الكاذبة ، والفلاشات والكلبات الأغنائية الساقطة ، ثم تأتي مرحلة جديدة من الجذب وراء الهدف المنشود ألا وهوالجنس . وأنا لا أرد إنما استقبل فقط ، وفي نهاية يتدأ المغريات الجنسية من إرسال صور كرتونية جنسية ثم صور نساء عاريات ، ثم في النهاية يتم إرسال رسالة فيديو جنسي للإغراء ، وفي نهاية يتم إرسال رسالة ملاحظات يبين أو تبين فيها لماذا هذا الجفا والصد

.
عندها يبدأ دوري وهي الرسالة الأولى عبر الملاحظات أطلب السماح لي بأن يستقبل جميع رسائلي كما كما سمحت له أنا بذلك ، وعندها تبدأ مرحلة تصحيح المسار بتأنيب الضمير في هذه الرسائل وأنها ستكون شاهدة على مرسلها يوم القيامة ، ويتم فتح باب التوبة على مسراعيه أمامه كما فتحه رب السماوات للجميع بقولة ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
ولعلك تتخيل العجب العجاب من التأثر والندم وطلب المساعدة للخرج من هذا النفق المظلم في غياهب الرذيلة وما يحاك لشباب المسلمين من الجنسين لإخراجهم من النور إلى الظلمات ومن الفضيلة إلى الرذيلة ، ومن هذا المنبر أقول : إنها دعوة للجميع للمساهمة في إخراج الغارقين والغارقات من شبابنا في هذه المستنقعات فهم بأمس الحاجة للوقوف معهم ، قبل أن تأتي ساعة الصفر عندها تذهب فرصة التوبة ، ويأتي الندم وهناك لاتنفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل

. وإلى اللقاء .
وللتواصل (
abmskr7@gmail.com )