بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ومضات !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-02-2003, 07:06 PM   #1
VoLcAnO
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 67
ومضات !!

[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

" توطئة بين يدي الومضات "

أحبتي الكرام.. وأخوتي الفضلاء..
لم أملك أمام سيل قلمي الجارف إلا الإذعان والرضوخ له كي أدوّن وديانه على وريقات متفرقة علّها ترى النور في أعين القراء, الجدير بالذكر هو علمي الأكيد أني لست على حق دائماً ولكن رغبتي في البحث عنه هو ما دعاني للتعبير عن آرائي إما كتابة أو قولاً كي تجد من يصححها إن كانت مجانبة للصواب, وأن تجد من يقوّمها إن كانت معوجة, وأن تجد من يقبلها إن كانت على حق لكن بالتأكيد لستُ مجبرا أحد على رؤية ما أرى ولا اعتقاد ما أؤمن به فكلٌ " بعقله راضي" و" بحاله مبسوط " لكن لن يُعدم الباحث عن الحق " حقيقة " أن يجد من يدله ويرشده, ولست أدعي الكمال مطلقاً فزمان يشار فيه إليّ بالبنان لهو زمان سوء لكن نسأل الله التوفيق والسداد والستر والثواب فهو أعلم بالحال والمطّلع على الأحوال
.

" العقل والنقل "

كثر الجدل مؤخرا عن استخدام العقل.. و بالاستقراء للأحوال وجدتُ الكثير يردد هذه الكلمة " لا تعطل عقلك " وأنا أتفق معها تماماً لكن ليس على الإطلاق.. بل للعقل حدود لا يمكن تجاوزها لقصوره من جهة ولضعفه الطبيعي من جهة أخرى, فالعقل أمام النصوص لابد أن يسلّم بها تسليم تام لامناص له ولا جدال في ذلك.. فعقول البشر تتفاوت وتنزيل النصوص على مقياس العقل فيه من الإجحاف الشيء الكثير فعلى أي عقل سوف نعتمد عليه وعلى أي عقل سيكون مرجعنا في القبول والرفض فما تراه أنت " مرفوض " عقلا يجده غيرك مقبول والعكس بالعكس... ولا بد لأهل الفرقة الناجية " أهل السنة والجماعة " أن يؤمنوا إيمانا تاما ويسلموا تسليماً كاملاً أن لا " تعارض " بين العقل والنقل و أنهما متوافقان لكن لقصور في عقول البعض منا يعتقد التناقض, لا أريد أن أطيل في هذه المسألة فهي من المسلمات عند كل مسلم " صحيح المعتقد " لكن أحب أن أختم بمثال أوضّح فيه الصورة التي أريد فكما يقال بالمثال يتضح المقال.. العقل والنقل مثل البصر والنور...فلو فرضنا أن هناك شخص أعمى " بلا عقل " فلن ينتفع بالنور " وهو النقل " مهما زادت نسبة النور واتسعت دائرته.. أيضاً في المقابل لو كان هناك شخص بصير " عاقل "لكنه في ظلام دامس " بلا نقل " فلن ينفعه بصره في شيء.. فمن هذا المثال نستطيع أن نتصور البصير في الليل البهيم بالشخص العاقل.. و بمقدار ما ينهل من معين " النقل " يتكون معدل الضياء والنور لديه فإن زاد زادت بصيرته وإن قل أو " استقل " بإرادته قلّت.. نسأل الله الزيادة والتوفيق دائما..هذا والله أعلم وأجل سبحانه وتعالى

" الحرية "

كلمة الحرية كلمة " مطاطة " تستخدم في مطالب كثيرة... فالكل يطالب بها والكل ينشدها لكن القليل و " القليل " فقط يعرف حقيقة معناها..أناس تطالب بالحرية في الكتابات الأدبية.. و أناس تطالب بالحرية في الصحافة المحلية.. و أناس تطالب بالحرية في الأمور الشخصية.. وأناس تطالب بالحرية في الحجاب.. وأناس تطبل مبهورة بالحرية " المكذوبة " في الغرب " الأمريكي " على وجه الخصوص مع أنه واضح للعيان على سبيل المثال امتهانهم للسود ومازالت التفرقة حتى يومنا هذا موجودة في بلد تمثال الحرية الذي بُهر به الكثير من مثقفي " الغفلة " هذا اليوم... خلاصة الكلام هو أنني ضد الحرية بشكل مطلق فأي حرية تخالف الشرع مرفوضة على الإطلاق.. والحرية التي يطبل لها " غير المسلمون " هي تعطيل صريح لفريضة " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " فالكتابات التي فيها تعريض بالدين أو استهزاء بذات الله أو رسوله عليه السلام أو بأي أمر من أمور الدين مرفوضة, والصحافة التي فيها " بلبلة " وإثارة للفتن والتطبيل مرفوضة, و المجاهرة بالأمور الشخصية التي فيها معصية مرفوضة, والتبرج والسفور بين نساء المسلمين مرفوض, وعلى هذا فقس فكل أمر " خالف الشرع " فهو " مرفوض " ولا يعني القمع لهذه الأمور هو التقييد للحرية كما يندد ويشجب كثير من كتّاب " عطني ريال وخذ مقال " ... سأضرب مثال كي أوضح به مقصدي من رفض الحريات المخالفة للشريعة...الآباء حين يرون أبنائهم - أطفال أو مراهقون - يرتكبون خطأ تجد العقلاء من الآباء يسارعون في كف أبنائهم عن ارتكاب مثل هذا الفعل... فالآباء في نظر الأبناء جميعا ههنا " دكتاتوريون " مصادرون للحريات.. لكنهم في الواقع - أي الآباء - قد قاموا بالفعل الصحيح.. فأنا أشبه هؤلاء المتمردين بالمراهقين الذين قدموا شهواتهم على عقولهم.. فلا بد للعقلاء ههنا من كلمة وهي رفض مثل هذه التجاوزات التي تخالف الفِطَر و الشرع القويم والأخذ بأيدي هؤلاء ودلهم على الطريق المستقيم.... لكن السلبية والتقوقع و التخلي عن إنكار المنكر سبب للعقاب و للغرق... فالمجتمع كـ " السفينة " و المجاهرون بالمعاصي كـ " من يخرقها " فإن نحن أخذنا على أيديهم نجونا وإن نحن تركناهم غرقنا جميعاً.

" همجية الأتباع "

و الله إنك لتعجب من الهمج الذين يرددون كلمات جوفاء و عبارات " تطبيل " خاوية من المعنى والمضمون... فحين يكتب شخص " ما " مقال " ما " عن موضوع " ما " تجده يرد بردود باردة تفضح " ضحالة " ثقافته و " صغر " عقله وليس بهذا بعيب والله فكم من أميّ الثقافة يفرض عليك احترامه بتلقائيته البسيطة لكن " الادعاء " الممقوت بصحة الفهم وسعة الإطلاع وسلامة الإدراك لكل حرف كتب هذا هو الخلل بعينه فهؤلاء " مرضى " بمرض اسمه " الادعاء " فهم يكرهون ضعفهم على مجاراة ما كُتب لكن يصرون على العناد والمكابرة " عمدا " في لبس قناع الفهم وارتداء وشاح الإدراك فأقول لأمثال هؤلاء.. اسعوا في سبر أحوالكم وفتشوا عن جوانب إبداعكم ودعوا عنكم ذل الإتباع وهمجية التطبيل فهو أفضل لكم.

" عقدة المقارنات "

سبحان الله.. ما وجدت أناس عندهم هوس بالمقارنة مثلنا فحين يبرز أي شخص في أي مجال يبدأ مسلسل المقارنات الأزلي الذي لا ينتهي مع الذين سبقوه في هذا المجال.. ففي عالم الشباب " الغير ملتزم " تجد المقارنة بين الفنانين والممثلين والمذيعين وغيرها من المجالات, وفي المقابل في الشباب " الملتزم " تجد عقد المقارنات بين المشايخ المحاضرين وبين العلماء الربانيين وبين الأئمة المقرئين, سبحان الله عقدة أزلية في النفوس ورؤية الإبداع من زاوية ضيقة وحكر القمة على شخص واحد فقط والعجيب أن هذه المقارنات ليست مبنية على أسس علمية مؤصلة بل هي قائمة على لبِنات تعصب و" هوى " ودرجات إعجاب " أعمى " فمتى نتخلص من هذه العُقد ونقول أهلاً بكل من تميز وندعم كل من أبدع ونحفظ لكل ذي إبداع حقه من المكانة, فلا إفراط ولا تفريط.

" تجرد " و " إنصاف "

من المسلمات في عقيدة أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية بلا شك هو التجرد للحق والعدل والإنصاف مع الجميع... فلسنا نؤمن بالمبدأ الميكيافلي فنحن عندنا الغاية " لا " تبرر الوسيلة.. فمشروعية الغاية تتطلب مشروعية الوسيلة أيضاً.. ما أريد قوله هنا هو أن اختلافنا مع شخص " ما " لا يعني الحط من قدره بما ليس فيه من أجل زيادة الإمعان في إسقاطه... فنحن نعارض " أفكار " لا " ذوات " بعينها " فانتبه ", الأمر الآخر وهو لابد من التجرد للحق مهما كان فحين يظهر لك " خطؤك " في أمر " ما " على يد شخص " ما " وهو بطبيعته خصم لك فلا بد لك أن ترضخ للحق فالحق أحق أن يتبع, النقطة الأخيرة التي أريد أن أنبّه عليها وهي ضرورة التحقق من النية في كل عمل تقوم به فمثلا عند نقاشك مع مثيري الشبهات لابد لك من أن تتأكد من هدفك الأساسي من هذا النقاش هل هو خالص لله أم هو طلب للشهرة ؟! أيضا عندما ترد كيده في نحره وتعري الباطل بقوة الحق تفرح بلا شك.. لكن السؤال هنا هل فرحتك هذه مساوية لفرحتك عند قبوله للحق هذا على اعتبار انك تفرح ؟!! أسئلة كثيرة تُثار فاختبر نيتك قبول الدخول في أي نقاش فكل عمل بلا نية لا خير فيه.

" الخاتمة "

أشكرك أخي القارئ الكريم على تشريفك لي بهذه القراءة فأنا ممتن لك كثيرا...أخي الكريم إن كان ما كتبت صوابا فهو من الله وحده.. و أرجو أن تتكرم علي بدعوة في ظهر الغيب بأن يرزقنا الله الإخلاص في القول والعمل, وإن كان فيما قلت خطأ فهو من نفسي والشيطان وأرجو أن تتكرم علي بدعوة في ظهر الغيب بأن يرزقنا الله الهداية والثبات عليها.. ولا تنسى أن دعوة المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب مستجابة وللداعي مثل ما دعا به ... نسأل الله من فضله وكرمه

" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " [/c]
__________________
الله يهدينا مادام يمدينا

volcano1400@hotmail.com
VoLcAnO غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)