[لُبنى]

ليس من الغريب أن يشعـر الإنسان بمن حوله .. لكن الغريب في ضجة هذا الواقع أن يتفاعل الإنسان مع من حوله .

ليس غريب أن يشعر المسلم بأخيه المصاب في العالم البعيد .. لكن الغريب في ضجة هذا الواقع أن يتكاتف معه لكي يحقق النصر ..

يا من قاطعت من أجل غيرك .. ..

عندما نويت المقاطعة .. وأحببت أن تشارك من حولك بشيء بسيط يساعد إخوانك المسلمين ، راجيا أن يكون في تجنبك شراء المشتروات الباهضة أو الرخيصة مفعول سواء ، فماذا استفدت أنت من ذلك .. ماذا عاد عليك من حرمان نفسك ..أما كان من الأجدى أن تنحي وجهك وتهتم بنفسك وبشأنك ..

على رسلـــــــك .. فلك من سينبئك بما استفدته ..

*أثبت أنك إنسان من الدرجة الأولى .. يمكنك أن تكون قريب مع نفسك جداً حينما تريد ذلك ..

* وثقت من قدراتك الهائلة التي قد لا تكون منتبها لها .. فما كنت لتعلم يوماً ما بأنك قادر على أن تجلّد نفسك عاماً أو عامين .. صابرا محتسباً صومك عن أعدائك .. في حين كنت تعتقد أنك لن تستطيع الصيام عن أي شي اكثر من فترة شروق الشمس إلى غروبها .


* أصبحت تتلذذ بترويض نفسك عن كل جديد يخترق الأسواق .. يختفي ورائها منافع مضايرة للحاقدين .. فتسعد وأنت ترى نفسك قوي أمام شهوتك ورغبتك .. ولتدرك بأنك تمشي في المسلك القويم فما كل ما اشتهيت اشتريت .

* أثبت للعالم أجمع أنك إنسان اجتماعي محب لا يمكن أن تكون الأنانية من صفاتك .. فأنت أول من فضل مصالح الآخرين على نفسه ..

* غيرت سير الدقائق في حياتك .. فبدلا ما كانت تسير في اتجاهات متعاكسة .. أصبحت تسير نحو هدف واحد ينكب فيه الخير .. وهو إعلاء كلمة الحق ..

* أيقنت وعرفت أنك قادر على السيطرة على نفسك في أي شي .. لكن متى ما توفرت العزيمة القوية ، وإن كان ذلك صعباً أو ترفضه في داخلك .. كمن ابتلي ولا يستطيع مقاطعة الأغاني أو التدخين ..
أخـــــــيــــــر اً .. ..


وهو الشيء المهم .. انك طبقت قول الرسول صلى الله عليه وسلم " المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو .. تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

إلى هـــــنــــــــا .. ..

اكتفي بذكر الفوائد لمن قاطع .. لأنني ألمح تأنيب الضمير لمن يقرأ هذه الفوائد ولم يقاطع .. وأدرك ما به من صفاته الحقيقية ..


* يسمح بنشر هذا الموضوع مع ذكر مصدره ..


منقول من منتديات لها .
دمتم : للإسلام .