|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
|
,,, الحب عذاب ,,, الحب عذاب
أنت تحب الله ... هذا شي فطري على الأنسان المؤمن .
ولكن هلا تأملت معي وأبحرت لي بفكرك فيما إذا علمت أن الله يحبك . نعم يحبك أنت .. أنت بذاتك .. أنت بعفويتك وتقصيرك .. يحبك أنت .. أنت المعترف بتقصيرك .. أنت المعترف بذنبك ... يحبك ليس لمالك .. ولا لجاهك .. ولا لسمعتك ... ولا لجمالك ... ولكنه يحبك لأنك أطعته يوم عصاه الناس ... وتقربت إليه يوم أبتعد عنه الناس ... وتمسكت بعقيدتك يوم تخلى عنها الناس .. وراقبته في خلواتك يوم غفل عنها الناس ... وشمرت عن ساعديك لعبادته يوم قصر عنها الناس .. وأطعت والديك كما أمرك يوم عصاهما الكثير من الناس ... ووصلت أرحامك كما أمرك يوم قاطعهم الكثير من الناس .. وربيت أبناءك وبناتك على التعاليم الإسلامية يوم فرط في تربيتهم الكثير من الناس .. وتفكرت في عظمته و كبريائه وشدة عذابه يوم نسيها الناس .. ولم تغفل يوم من الأيام عن الموت وسكرته والقبر وضغطته والحساب وشدته يوم تغافل عنها الكثير من الناس ............ أفلا يحبك وأنت تقوم الليل ما بين ركوع وسجود وقيام ودموع وغيرك على الخنا والفجور .. حق له أن يحبك ويقربك ويدنيك .. قال الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) هل تأملت الآية معي وعرفت كيف السبيل إلى حبه .. كيف الوصول إلى حبه .. إنه بالأتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم لا بالإبتداع .. بطاعته فيما أمر.. وتصديقه فيما أخبر .. وأجتناب ما نهى عنه وزجر .. هكذا تصل إلى حبه ... أتعجب لمن يدندن دائما ًً بحبه لربه .. وهو لم يقدم المهر لهذا الحب .. الحب ليس بالتمني .. ولابالتغني .. ولا بالتجني ... الحب عاطفة صدقة .. الحب حرفين أولها يفتح الفم وألآخر يضمه ، فهلا فتحت قلبك وحبك لربك ثم أغلقته ليكن الله هو أعظم حبيب هو أجل حبيب ... فإذا صدقت معه في حبك له .. أحبك ، فالجزاء من جنس العمل .. وإذا كذبت معه في حبك .. لم يبالي بك في أي أودية الدنيا هلكت .. الرجل عندما يحب .. والمرأة عندما تحب .. ولا يجدا التبادل في ذلك الحب .. بل حب من طرف واحد .. يذهب الحب .. ويأتي الجفا .. تأمل معي مرة أخرى ولكن في هذا الحديث العظيم ، سأخذ منه وجه الأستدلال يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه ( .... ولا يزال عبدي يتقرب إليه بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها ... وفي رواية فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشى ، ولأن سألني لأعطينه ولأن استعاذني لأعذنه ، وما ترددت في شي أشد من ترددي في قبض روح عبدي المؤمن وهو يكره الموت و أنا أكره مسأته ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم عن ربه .. هل تأملت الحب وحقيقة الحب ، وعظم النتائج المترتبه على حبه سبحانه .. والجوائز المعلنة لهذا الحب ، فهل من مشمر لهذا الحب .. هل من باذل لهذا الحب .. تأمل معي في هذا النموذج الفريد من نوعه .. والله لقد استوقفني كثيراً .. وقلت في نفسي .. أي شعور سأجده عندما أحصل على هذه المكانة .. أستشعر معي موقف هذا الصحابي وهو يتلقى هذا النبأ من .. من من ؟؟ من أصدق الناس من محمد صلى الله عليه وسلم إنه الصحابي الجليل أبي بن كعب , وذلك يوم نزلت سورة البينة ، فقد أخبر الله نبيه بأن يقرأ هذه السورة على أبي بن كعب ، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي في منزله وطرق عليه الباب ، وعندم فتح فإذا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال يا أبي إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك هذه السورة ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ... الآية ) فبكى أبي وهو يقول يا رسول الله .. أوى سماني بأسمي ، قال أبي بن كعب ، قال نعم ، فبكى أبي من شدة الفرح ... فهل تأملت نتائج الحب لهذا الصحابي وهو من قراْ الصحابة ، وأعلم أن هذا الحب لم يأتي بالنوم إنما جاء بالجهد والإجتهاد . إخواني .. والله إن هذا الحب هو الحب الحقيقي الذي تبذل من أجلة المهج .. وتذرف من أجله الدموع .. وتصرف من أجله الأوقات .. وتدفع من أجله الأموال .. لا الحب الشيطاني ... الذي قال عنه الشباب ( الحب عذاب ) وصدقوا إنه عذاب ... لأنه لم يكن لله وفي الله . اللهم إنا نحبك ونحب من يحبك ، ونرجوا وندعوك أن نصل إلى حبك وحب من يحبك ، وتحشرنا مع من يحبك .... اللهم آمين ..... |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|