[الزلم ابن الزلم]

(36)

الصحيفة : عاجل

بريدة.. في الصيف ضيعت "الزبادي" ..بينما تحقق عنيزة الصيف "الريادي"

كتب (سالم السيف)-
إن القول ما قاله:"فيصل بن بندر" إذن فصدقوه؛ذلك انه "حذام" هذا العصر!
في قراءته الفاحصة لشؤون إدارة منطقته قال ذات تقويم قرأ فيه المستقبل:"..إن عنيزة رائدة السياحة"... غضب حينها من غضب.. لكن منذ متى والشمس يمكن أن يغطيها الغربال-المنخل!؟
ما عليك إذا كنت من أبناء هذه المنطقة سوى أن تطوف ما بين صيف"بريدة" وصيف شقيقتها :"عنيزة" لتكتشف سر مقولة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم..و لتكتشف مرة أخرى كم كان- هذا الأمير- محنكا وهو يضع النقاط على الحروف بغاية السداد.
كنت قبل البارحة في " عنيزة" فلم أكد أصدق نفسي إذ حسبتني للمرة الأولى بالطائف أو الشرقية.. قمة الادهاش في عنيزة وهي تصنع وعيا سياحيا مبهرا يمكنني أن أوجزه بالآتي: ابهار في الحراك الامتاعي.. وعمل متقن.. وحرفية مهنية في التسويق السياحي.. وتفوق في تسويق المنتج القصيمي ..وأخلاقيات متألقة لا تفريق فيما بين الضيوف إذ الكل ضيف :" عنيزة".. وغاية النبل في التعامل ولباقة المنطق .. ووعي سياحي مذهل .. مع اشتغال- كله حرقة- للمدينة وأهلها.. الجميع هناك يشعرك بأنك في مناسبته الخاصة.. لكن لا أحد يزعم أنه صاحب الفضل.. دقة في اختيار الأمكنة..ومحاولة لاستثمار الفعاليات السابقة.. وتجاوز لأخطاء السنوات الماضية..كلهم يعنيهم النجاح.. ليس للمحسوبيات هناك أي اعتبار..و يبقى الرهان على أن تنجح "عنيزة" وليس المهم أن يتم ذكر فلان أو علان.. لا تجد إعلانات يكون فيها أسماء "أشخاص" أكبر من حجم المدينة نفسها ..
أمضيت أنا وزوجتي-أم صالح- وابنتي موضي ومنيرة أمتع ليالي صيفنا في سياحي :"عنيزة" وعاهدت نفسي على أن أعو د إليها مرة ثانية و ثالثة..
عفوا :"بريدة" لقد كانت شقيقتك :"عنيزة" الأكثر تفوقا وذات إغراء لا يمكن أن يقاوم لذا فلا بد من عنيزة وان طال الطريق .. في حين تركت صيفك- يا بريدة- وهو لا يبعد عن بيتي غير أقل من كيلو..
أعرف- يا مدينتي- أنك ضحية لأبناءك ممن تهمهم أسمائهم وتعنيهم مكاسبهم الشخصية.. و يأتي في آخر اهتماماتهم شيء أو مدينة أظنها تسمى :"بريدة" هي أنت!.. عذرا لكل هذا العقوق
وبعد : ليس عيبا يا أبناء ديرتي أن تتلقوا دروسكم عن أشقائكم في " عنيزة" لعلكم أن تعرفوا كيف يمكن للمواطن أن يحب وطنه ويعشق ثرى مدينته!
حتى لا أوصف بأني ظلمت أحدا زوروا "صيف بريدة" لتعرفوا كيف تتكرس الخسارة وما حجم الفارق بيننا وبينهم ..و وسيظهر لكم بوضوح أن بيننا الكثير من المنتفعين أولئك الذين يبحثون عن ذواتهم (والترزز) مع أنهم في كل عام يحققون الفشل بأفضل من العام السابق. أوضح انموذج راعي "الحارة النجدية"ضحاك المر .
كأنه كان من قدر " بريدة" أن يستغلها " أبناؤها" لجيوبهم وللثناء عليهم ومن آخر المهازل كتاب :" أحمد المنصور" ومن كان خلفه ممن احتفلوا بالكتاب رغم جنايته التي لا تغتفر.
وكل عام و:"بريدة" من مهزلة إلى أخرى بقيادة أبناءه.
وشكرا ألف لك يا فيصل.. لقد أحييت جذوة التنافس ولكن أهل بريدة لا يفقهون حديثا.
وشكرا لك" سلطان " عاجل فأنت من أتاح لنا مثل هذا البوح بشفافية وإن "زعل" علي الكثير


-------------------------------------------------

ننشر مقال الأستاذ سالم السيف تماشيا مع حرية طرح الرأي والشفافية بين الجميع رغم السياق النقدي المبالغ فيه في ثنايا المقال لمهرجان مدينة بريدة والذي حقق نجاحات جعلته يتبوء مراكز صدارة استفتاءات واستطلاعات جهات حكومية وغير حكومية عديدة الأمر الذي جسده أمير القصيم عندما أطلق عليه عليه مهرجان الرضا ويبقى للكاتب وجهة نظر لايمكن أن يتم تجاهلها ..

تم إضافته يوم الأحد 03/08/2008 م - الموافق 1-8-1429 هـ الساعة 2:05 صباحاً