[دعبل نجد]

صانعوا السعادة رغم لفح الهجير



من يصدق أن هذه القرية الوادعة الساكنة بين الكثبان الرملية
تحت هذه الشمس الحارقة وهوائها الجاف ستصبح في يوم من الأيام
مقصد السياح ومهوى أفئدة المتنزهين والباحثين عن الابتسامة والسعادة . . .

أجل !!

سمعت عنها ثم رأيتها وليس من رأى كمن سمع . .
أخذت أهلي وتوجهت إليها وكلي أملٌ أن لا يخيب ظني بها ,
وأن أجد فيها ما أحب , وقد وجت ولله الحمد ما أسعد الخاطر

وأراح الضمير . .

وجدتها متألقة بحسنها متمثلة أمر ربها تستقبل الزوار بعبيرها
وتحضنهم بسترها ,يجد فيها المرء ما يسعده وأهله بخصوصية
العائلة المحافظة !!

أجل ؟؟ لأنها قرية مُحافظة
تلكم هي قرية الثمامة القرية المحافظة . .
القرية التي تضم في جنباتها زوارا من مختلف الدول الخليجية . .


رأيت فيها المسطحات الخضراء والبحيرات الجميلة الزرقاء . .


وجدت في هذه القرية نجوم المجد يغردون بأصوات شجية
وكلمات جميلة بخفةٍ ومرح ليصنعوا البسمة ويجلبوا الفرحة والسعادة . . .

رأيت الكبير يضحك والصغير يمرح والجو وان كان حارا الا انه ممتع ومؤنس !!



حينها أيقنت أننا نحن من يصنع السعادة لا الطبيعة ونحن من يصنع الأنس

لا المناظر الخلاَّبة ولا الشلاَّلاَّت الهدَّارة ولا الأودية الجارية !!