|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-08-2008, 03:43 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 77
|
العربية تغرق فمن المسؤول و ما هي الحلول !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، أما بعد العربية ما العربية ، العربية لغة من سائر اللغات السامية الباقية !! ، إلا أنها شُرفت و كُرمت عن غيرها من أخواتها بتفضيل الله لها ، وهذا و لله الحمد فضل الله يهبه من يشاء و ينزعه ممن يشاء ، أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ، اللغة العربية لغة عجيبة غريبة من عرفها لا يملها ، و من عرفها و لم يتقنها أو يحسنها حاول الصعود إليها مراراً و تكراراً ، فتراه يصعد عالياً ثم يقع من شاهق فلا يرتد و لا حتى يرجع عن فكرة و قرت في ذهنه هي الصعود ، لا أرى له مثالاً إلا كنملةٍ تحمل حبة الأرز فتصعد بها قليلاً فتسقط بعد أن تتعثر و هي الآن و في وضعها الذي حل بها لا تزال تكابد المشاق حتى تصعد بعد كل هذا التعب و النصب فلا تسل عن سعادتها و فرحتها بعد صعودها و حصولها على مبتغاها ، يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى: (اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، و يعلل رحمه الله بقوله : فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، و يقول : ـ وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ـ ( و هي قاعدة شرعية أصولية ) ، و يقول رحمه الله و قدس روحه : ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية) المؤسف إخوتي هو ابتعاد الناس كثيراً عن هذه اللغة العزيزة ، فأصبح الناس اليوم لا يستطيعون التكلم و التفوه بها و إن أرادوا ذلك ، يدل على هذا كلامك مع مغربي على سبيل المثال ، ليتضح لنا ما به و لسببه كتب صاحب هذا المقال المقال ، و أنظر لنفسك بعدها هل تعلم جميع قوله و ما يتفوه به !! لكن لا عليك صلِ خلف أحد هؤلاء العرب و لا تخشى ما كنت تخشاه قبل قليل من عدم إقامة للغة فلقد عرفوا القرآن و حفظوه و أتقنوا حروفه كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حروف هي حروف القرآن ، هي هي قبل عدة سنين مضت ، أو قبل يومين ، أو إلى الآن هي هي ، و ستبقى حروف القرآن كما هي حروف القرآن ، لا تخشى عليها أبداً ، و لتعلم رحمك الله و غفر لك أنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، و لك أن تنظر في موسم الحج و أنظر كيف يكون التعامل بين المسلمين و بعضهم البعض ، و لك أن تعجب و تندهش و لربما صعقت أيها العاقل الفطن من العرب كيف تركوا لغتهم الصحيحة الصريحة و أصبح و للأسف بعضٌ من العربِ يأتي من بلاده و معه مدير أعمال أو نحوه هو مترجم في الأصل يترجم له ما يقوله من هو من غير جنسيته أو لونه نحو المصري أو السعودي أو المغربي أو غيرهم ممن يعرف كلامهم و لا يفقهه كلام ، من بين ملايين الدراسات تظهر دراسة جديدة تشير قبل أيام إلى وجود لهجة أو لغة قريبة من العربية ليست من العربية تتداول داخل بعض المنتديات و المواقع الإلكترونية ، خطرها على العربية خطر خروج المؤمن من دائرة الإيمان عندي ، فالله المستعان و هذا إن صح و أظنه صحيح فلهو نذير شر و خطر قادم ، لكن لك أن تتخيل حجم المصيبة و الكارثة إذا كان وزير التعليم نفسه يدعوا إلى تدمير تلك اللغة و أن تزول قبل زوال الشمس أو أقرب من زوال الشمس ، فما الحل و ما العمل ، لا شك أن المهمة أصعب و الوضع أخطر، لكن لحظة من فضلك هل صحيح أنه يوجد وزراء تعليم على هذه الشاكلة في بلاد المسلمين!! نعم وجد و للأسف و منهم طه حسين الأديب المشهور عند البعض ممن لا يعرف حقيقته ، و الذي تولى وزارة التعليم في مصر على حد علمي ، و الذي قال ما قال محارباً هذه اللغة و ساعياً إلى زوالها ، مفنداً جل و قته لأفكاره ، سمومه يبثها في كتاباته و أدبه الزائف ، لا عليك من تلميع الناس له ، أنظر للواقع بعقل متزن ، أنظر إلى كتبه الممنوعة ، و أنظر لماذا منعت ، و ما السبب في ذلك ، حارب الله و رسوله ، قال بقول يخرج من الملة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، قال قولاً في القرآن و آخر في الإسلام ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، أعرف مغازيه و مقاصده ، يتضح لك الخطر العظيم ، فالوضع أيها الإخوة جد خطير ، و المشكلة هو عندما يمجد مثل هؤلاء و ممن هم على شاكلتهم و لتعلموا أنه ليس فرداً في بابه بل وجد ممن هو على شاكلته كثير منهم سلامة موسى الكاتب المصري النصراني و لا أقول المسيحي و أغير الاسم و المسمى كما يفعل البعض ، و أيضاً منهم رفاعة الطهطاوي ، و منهم أيضاً عبد العزيز فهمي الذي تقدم باقتراح أزعج و شتت أفكار المجمع العلمي في مصر ثلاث سنين بعد أن اقترح استخدام اللغة اللاتينية بدل من اللغة العربية ، و المؤسف إخوتي أنه يأتي من بعدهم قوم يسيرون على ما رسمه لهم سلفهم لا يخافون الله عز وجل سبحانه ، فيخرجون أسلافهم في حلة و إكليل فريد ، له بريق أحد من بريق السيف في رابعة النهار، لكن الله المستعان ، و لتعلموا أن الحق أحق أن يتبع ، و الله و لي المسلمين ولا ولي للظالمين المعادين ، لن أترجم عن أحدهم ، و ليس هذا وقت ترجمة أبدا ، لكن نبين الخطأ لئلا يقع فيه العوام ، و لا أحسب أحد عنده من العلم ذره يقع في خطأهم و زللهم ، أسوق لك أيها الفطن نباءاً من نباء طه حسين الذي عرف برائد مدرسة الأدب في العصر الحديث ، مجد و كُرم و رفع فوق منزلته و لا أدري لماذا ، هل لأنه يحاب الله و رسوله !! طه حسين أضاف عداءه المكشوف للغة العربية التي هو عميد أدبها هل تعلم ذلك !! درس في فرنسا و عاش فيها و نهل علمه من المستشرقين الشر ، ( و لا حاجة لي أن أقول لكم خبر أو حتى بعض خبر عن المستشرقين و جهودهم و ما يبذلونه من و قت و دراسة و تعلم و تعليم و غيره لتضليل المسلمين ، فلقد عرف الصغير و الكبير حقيقتهم و ما به يفترون على هذه الأمة المباركة فالله المستعان ) ، أعجب الرجل بتلك الحضارة و ذلك التقدم ، و دعا إلى إلغاء العربية و اكتراث اللغة اللاتينية لتحل محل العربية ، و قال أنه لغة بدوية لا تصلح الآن يجب استبدالها و أن ننهض و يجب علينا ان نتركها لنتحضر و هي كلمة حقٍ أريد بها باطل ، و يا سبحان الله آل حضارةُُ تكون بالتخلي عن هذه اللغة !! لن أطيل في زيادة قول من أقوال هذا الرجل و من أراد الاستزادة و القراءة عن فكر هذا الرجل فعليه قراءة كتابه ((مستقبل الثقافة في مصر)( و كتابه الآخر (( الشعر الجاهلي )) لقد درس على يد هذا الرجل و تتلمذ عليه الأديب المشهور محمود أحمد شاكر أخ الشيخ العلامة المحدث أحمد شاكر صاحب التحقيقات الحديثية و الأدبية الرائعة ، و كان قد درس محمود شاكر على هذا الرجل في كلية الحقوق في القاهرة ، و استغرب من فكر و قر في ذهن ذاك الرجل آنذاك ، فلقد كان يأتي بطوام تواترت النصوص و الآثار على خلاف ما يقوله طه حسين ، حتى قال في يومٍ من الأيام ( ليس ما نسب إلى عنتر بن أب شداد و امرؤ ألقيس من قصائد صحيح ، بل هي من الشعر المعاصر و بدء يتكلم كالناعق بما لم يسمع ...الخ ) فلك أن ترى ما لهذا الفكر السيئ المغاير للحقية التي تواترت من تأثير عظيم على الفرد آنذاك ، لن أطيل لكن أعلم أن محمود شاكر رحمه الله ألف كتاباً فيه يرد و ينافح جراء ما كان يحصل من تلك الهجمات التي لا تزال موجودة حتى اليوم و أسماه رحمه الله ((تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية)) لا أطيل عليكم كثيراً لكن أعلم أنه لما دخل الفرنسيون الجزائر سعوا جاهدين لإسقاط اللغة العربية منها بشتى الطرق و الإمكانيات ، و عرفوا أنهم بقضائهم على اللغة العربية يسهل عليهم كل شيء قاموا من اجله بغزوهم ، فمن جهودهم لإلغاء العربية منعهم حرية الكتابة بالعربية داخل الصحف و المجلات ، أيضاً إنشاء مدارس لتعليم اللغات بهدف أسماء منشود عندهم ، لا لتثقيف المسلمين و الارتقاء بهم من براثن الجهل و الضياع كما يقولون لا ، بل الحق أنهم أرادوا أن يمحوا و يزيلوا هذه اللغة ، ومن خططهم المدروسة آنذاك سرقة كآفة الكتب و الاستيلاء عليها ، حتى ظهر كثير من الفرنسيون في فرنسا يبيعون تلك الكتب على متاجر تهتم بالتراث أو على المتاحف الموجودة هناك كاللوفر أو على أية جهة تشتري ذاك التراث الضخم المسروق المغتصب ، لا عليك إن شاء الله و استمع لم يقوله الرافعي رحمه الله يقول الرافعي رحمه الله تعالى: ( ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ) و أنا أقول صدقت و رب الكعبة ، إن بين الإسلام و اللغة العربية ميثاق غليظ و الله قد كتب لهذه الأمة أن يكون كتابها الذي يستسقي المسلمون منه شرائعهم و عباداتهم و ما يحل لهم و يحرم عليهم و تدبير جميع شؤون حياتهم باللغة العربية ، اللغة العربية استطاعت أن تتمكن من جميع العوائق و المثبطات التي تعرضت لها أي لغة أخرى ، و الحق أن جل اؤلئك الذين يسعون لإسقاط هذه اللغة بأي شيء كان أن يغيروا الحق ، و يتبعوا الشهوات و لا يميلوا بأنفسهم إلى الشر بل يريدون الميل للشر جميعا و هذا ما لن يفلحوا به أبدا ، وهم بحمد الله مخذولون مدحورون ، و مما سمعت و قرأت و أعجبني أهديه لكم رَجَعْتُ لِنَفْسِي فَاتَّهَـمْــــتُ حَصَاتِي *** وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَيَاتِي رَمَوْنِي بِعُقْمٍ فِي الـشَّبَابِ وَلَيْتَنِي *** عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُـدَاتــِي وَلَـدْتُ وَلـمّـَا لـَمْ أَجـِـدْ لِعَرَائِسِي *** رِجَـالاً وَأَكْـفَـاءً وَأَدْتُ بَـنَاتِــــي وَسِـعْـتُ كِـتَابَ اللَّهِ لَفْظـًا وَغَـايَـةً *** وَمَـا ضِـقتُ عَنْ آيٍ بِــــهِ وَعِظَــاتِ فَكَـيْـفَ أَضِـيقُ اليـَوْمَ عَنْ وَصـْفِ آلَـةٍ *** وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُـــخْتَرَعَاتِ؟ أَنَا البَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الـــــدُّرُّ كَامِنٌ *** فَهَلْ سَاءَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِي؟ فَيَا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَــاسِنِي *** وَمِنْكُمْ وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسـَاتِــــي فَلا تَكِلُونِي لِلزَّمَانِ فَإِنَّنـــــــِي *** أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَحِينَ وَفَـاتِــي أَرَى لِرِجَالِ الغَرْبِ عِزًّا وَمَنــــــــــْعَةً *** وَكَــمْ عَـزَّ أَقْـوَامٌ بِعـِـزِّ لُـغَـاتِ أَتَوْا أَهْلَهُمْ بِالمُعْجِزَاتِ تَفَنّـــــُنًا *** فَيـَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بِالكَلـــِمَاتِ أَيُطرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِـــــــب *** يُنَـادِي بِوَأْدِي فِي رَبِيعِ حَيَاتِي؟ وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمًا عَرَفْتــــــــُمُ *** بِمَـا تَحْـتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ سَقَى اللَّهُ فِي بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمًا *** يَعِزُّ عَلَيْـهَا أَنْ تَلِينَ قَناتِي حَفِظْنَ وِدَادِي فِي البِلَى وَحَفِــظْتُهُ *** لَهُنَّ بِقَلْـبٍ دَائِمِ الـحَسَـرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ وَالشَّرْقُ مُطْـــــرِقٌ *** حَياءً بِتِـلْكَ الأَعْـظُـمِ النــَّخِرَاتِ أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بِالجَرَائِدِ مَزْلَـــــــقًا *** مِنَ القَبْرِ يُدْنِينِي بِغَيـْرِ أَنَاةِ وَأَسْمَعُ لِلكُتَّابِ فِي مِصْرَ ضَــــــجَّةً *** فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُــــعَاتِي أخيراً و ليس آخراً إن مثل هذه الأطروحات إذا لم توعي و تثقف فأنها تكون غثاء لا فائدة منه و و الله أني ما كتبت ما كتبت إلى من وازع ديني ، فو الذي نفسي بيده إن التحدث بهذه اللغة و التكلم بها و إعزازها و الصد عمن أراد الفتك بها كل هذا من الديانة ، هذا و أسال الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد كتبه / الشهاب الأحمر 16/ 8/1429هـ . |
الإشارات المرجعية |
|
|