بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » [ عندما مزق أسامة بن لادن .. جواز سفري الأمريكي ]

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-02-2003, 06:20 PM   #1
زكريا
عـضـو
 
صورة زكريا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
[ عندما مزق أسامة بن لادن .. جواز سفري الأمريكي ]

[c] بسم الله الرحمن الرحيم[/c]

والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه من المسلمين المؤمنين الصادقين المخلصين المرابطين المجاهدين منذ بعثته إلى يوم الدين ...... وبعد



إنها اصعب الوسائل والطرق ولا تريد إلا اصعب الرجال




كنا ذات مرة مجموعة شباب نناقش هذه الشعبية الجارفة لتنظيم القاعدة ممثلا بالشيخ الفاضل الأمام المجاهد البطل ..... أسامة ....
وكان حديث المجلس هل يعي كل من أيد الشيخ أسامه ... أن تأييده له يترتب عليه أمور كثيرة وكبيرة .... أم أن المسألة لا تتعدى كونها عاطفة جياشة ... وتعاطف صبياني كالتعاطف مع الثائر الشيوعي (تشي جيفارا) ....!!
كنت انتظر أن يأتي دوري لأدلي بدلوي في هذه المسألة وعند ذلك قلت ....
أنا لا أنكر أبدا أن الشيخ أسامة يتمتع بكاريزما سحرية والكاريزما لمن لايعرفها ... هي تلك الجاذبية السحرية ( إن جاز التعبير ) وللتدليل على هذه الجاذبية ... أستشهد بالتحدي لكل شخص حتى وان كان نافرا كافرا واقول .... اتحدى ان يمل احد من حديث الشيخ أسامة وخصوصا المتلفز ... حتى وان تكلم لثلاثة ايام متتالية ....... لن تمل من حديثه .... فتعابير وجهه صادقة ... والخجل الساحر في عينيه صادق أيضا ... وابتسامته صادقة ... ودمعته صادقة ..... وميلان رقبته ساحر وصادق ... ولا يستطيع أحد أن ينكر انه وسيم جدا لدرجة أنه في اوروبا اصبح وشم صورته على سواعد وأكتاف المراهقين والمراهقات ... موضة ..... كما ذكر ذلك في وسائل الأعلام بعد 11/9 ...!!
كل ذلك يدل على أن المتأثرين بهذه الشخصية الاسطورية كثر ... منهم العرب والعجم ... اهل الاسلام واهل الكفر .... الكبار والصغار النساء والرجال ...
ومن ضمن من ذكرت يدخل من كان التساؤل بالاساس عنهم ... وهم المسلمين ... الذين يعيشون في رخاء ... وأبناء طبقات اقل مايقال عنها انها ميسورة هذا ان لم تكن مخملية ومخملية جدا ..
ومع ذلك أيدوا الشيخ أسامة وتعاطفوا معه ...
وجهة نظري في هذه المسألة واضحة .....
عندما أتذكر حالي ليس قبل سنتين او ثلاث وكشاب في مقتبل العمر ..... أعرف مالذي يدور في خلد كل شاب مثلي عمره في العشرينات ينقص او يزيد قليلا ......
نحن معشر الشباب كنا نعيش في ظلام دامس .... فالكرة الارضية كانت عبارة عن سجن ولا يمكننا عمل أي شيء للخلاص من هذا السجن ....
للتمثيل اقول ..... أنا شاب عادي فوقي قيد نفسي الأمارة بالسوء وإن تخلصت من قيدي لم اتخلص من قيد عائلتي ... وإن تخلصت منه لم اتخلص من قيد مجتمعي وإن تخلصت منه لم أتخلص من قيد حكومتي العميلة ... وتستمر القصة إلى أن نصل إلى رب هذا الكون الذي لامفر منه إلا اليه والعياذ بالله .... أمريكا .... فقد كنا نتكلم في مجالسنا الخاصة عن العزة التي يحققها لك حصولك على الجواز الامريكي ... وتلك الجملة الشهيرة المكتوبة فيه ..( لا تنسى انك أمريكي ) فقد كان طموح كل شاب تقريبا من المحيطين بي هي الحصول على ذلك الجواز والتمتع بكل المميزات الممنوحة لحاملة وبذلك تختصر على نفسك الكثير وتنظم للمنتصرين ... على الرغم من انك لم تساهم بذلك الانتصار لكي تفتخر به فيما بعد ..... ولكنه كان شعورا بالانهزام النفسي .... الى جانب الاحباط الشديد من الاوضاع التي كان يعيشها العالم العربي والاسلامي .... ولد لدى شريحة كبيرة من شبابنا وأنا كنت احدهم هذه الافكار الحالمة في مظهرها المدمرة في جوهرها .... !!
لم يكن أمامنا إلا التفكير بهذه الطريقة ..... فبعد الاستمتاع مثلا بمشاهدة فلم ( هيت ) من بطولة ( روبرت دنيرو ) نلبس الجينز ثم نخرج للعشاء في ( كنتاكي او ماكدونالدز) بعدها نذهب لأكمال السهرة في الاستراحة على قناة ( سوبر موفيز ) او ( ذا موفي تشانال ) ..... لنكون بعلم او بدون علم امريكان بالولاء ...
الجيل الذي قبلنا والذي قبله ..... صحيح انهم مثقفين .... وصحيح انهم مطلعين ... ولكنهم في الغالب كانوا ( قوميين عرب ) اتضح لهم ان ماكانوا يجرون وراءه سراب ... بعد هزيمة عام 1967 م لذلك جرفهم التيار المتأمرك .... والذي كان يقوده الذنب ... فيصل بن عبدالعزيز .... ولم يمت هذا التيار بموته لأنه قام بخطوه جبارة في سبيل مبادئه الهدامة ... فأهم خطوة قدمها الخائن إبن الخائن ... هي أمركة الاسلام .... وصحيح اننا كشباب كنا ندرس شيء اسمه الجهاد .... والشهادة وفضل الشهيد ومنزلته ..... ولكن كل ذلك كان حبرا على ورق .... فمظاهر حياتنا امريكية ..... واقتصادنا وسلعنا وملابسنا وثقافتنا كلها امريكية ..... كيف تتوقع من شخص لا يرى أمامه إلا ( صنع في الولايات المتحدة الامريكية ) أن يفكر مجرد تفكير بمجابهة هذه القوة العظمى حتى ولو فكريا .... لم تكن أمامنا أي بدائل .... وكنا بين خيارين ....
أما أن ننظم لحزب المنافقين ..... مشائخ السلطان الخونة ... الذين يطيب لهم ارتداء افخم الاقمشة .... والمشالح ... والعطور الكمبودية الفاخرة .... والسيارات الفارهة .... !!
ويتكلمون في المنابر عن شظف العيش والتقشف والزهد والورع والايثار ......!!!!
او أن نكون امريكان نهارا جهارا دون تورية او مواربة ...!!
كنت من ضمن من اختار الخيار الثاني ...... ككثير من أبناء جيلي .... وإذا قسنا الامور بمقياس واعي سنرى ان الارتماء بحضن الشيطان مباشرة .... خير من الارتماء بحضن من يجلس في حضن الشيطان .....!!
هكذا كنت احسبها ......!!

لم يكن الجهاد الأفغاني غائب عنا بالرغم من صغر سننا ولكن نظرا لتلك الدعاية الهائلة في الاتجاه العكسي والتي كانت تصور الجهاد في تلك الفترة على انه صراع بين قوتين عظميين هما الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية .... وأن كل تلك الدماء التي تراق .... هي للدفاع عن أمريكا ... وتلقين الاتحاد السوفييتي درس قاسي خصوصا بعدما لقن الامريكان درسا قاسيا في فيتنام من خلال دعم الثوار الذين اجبروا امريكا على الانسحاب فيما بعد ...... لذلك ارادة امريكا ان تسقي السوفييت من نفس الكأس التي شربت منها .... هكذا كانت تصور لنا المسألة .....
وأنا واثق ان هذا القول هو جزء من الحقيقة ولا ينكره الا جاهل ..... لكن هل يعتقد احد منكم الان ان هذا الفهم كان غائب عن المجاهدين وخصوصا العرب .... ؟؟؟
مستحيل ....... ومستحيل جدا ان يكون غائب ...... فالمجاهدين العرب كانو على علم ودراية وأولهم الشيخ الشهيد البطل / عبد الله عزام ..... والشيخ المجاهد البطل / أسامة بن لادن ...... كلهم كانو على علم ولكن بحساب بسيط للفوائد والمفاسد تتضح المسألة تماما فالجهاد للقضاء على السوفييت أولا ... ثم الانقلاب على امريكا ثانيا .... كان الهدف غير المعلن لكل الشرفاء في هذه الامة ..... وأولهم تلك الطلائع الجهادية ... في بلاد الافغان ...
واكبر دليل على ذلك هي تلك الاشرطة التي وقع في يدي احدها قبل مدة و الخطب التي كان يردد فيها الشيخ / أسامة وجوب مقاطعة البضائع الامريكية .... في عام 1987م...!!
أي في ذروة المعركة بين المعسكرين الشرقي والغربي ...!!

وماذا بعد ......؟؟

انتهى الجهاد الافغاني ..... نهاية مؤلمة ...
وكأن الاحداث تواطئت مع من قال بجهل كل من خرج للجهاد بالنيابة عن امريكا ......!!
لكن انا اريد وانت تريد والله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء وما يريد ........
لعبت ظروف كثيرة لصالح المجاهدين عموما والعرب خصوصا ... فكل المتابعين في العالم لم يكونوا يتوقعوا ان يصبح للمجاهدين أي دور على المدى القريب او المتوسط او حتى البعيد ..... فهم ثلة من المحبطين لا ارض تقلهم ولا سماء تظلهم ... مطاردين من كل العالم ..... فالكل انقلب عليهم .....
في هذه الفترة تحديدا وهي الواقعة تاريخيا بين عام 1994م الى عام 1996م بدأت وككثير من أبناء جيلي بمتابعة ما يطلق عليه ... الافغان العرب .... وبدأت تظهر شخصية الشيخ المجاهد / أسامة ... على السطح ......
كان الاعلام كله ضده ولم يكن بإمكان احد منا نحن جيل الشباب المغيبين تماما عن كل ما جرى ويجري أن نعرف من هو وماذا يريد وكيف يريد ما يريد ومتى يريد كل ذلك .....
مرت الأيام بسرعة وكذلك الاحداث بشكل متسارع وظهر البطل أسامة في برنامج في قناة الجزيرة أظنكم تذكرونه .... كان عنوانه ..... رجل ضد دولة و دولة ضد رجل ....
لا أفشي سرا إن قلت أني بعد متابعتي للشيخ / اسامة ..... تعاطفت معه بشدة ولكني قلت أن مايدعوا اليه مستحيل التحقيق لم يدر في خاطري أبدا أن أكون في يوم من الأيام من أشد مناصري الشيخ / أسامة .. والمنهج الذي يدعوا اليه .... بل ومن الجنود المفترضين تحت إمرته إن شاء الله تعالى .....
وظهر تنظيم القاعدة ..... وظهرت بياناته ..... وظهر التأييد الشعبي للتنظيم بصورة قليلة كميا ...... رائعة نوعيا .... فتأييدك لتنظيم القاعدة يحتم عليك أمور كثيرة .... ليس اقلها أن تكون على دراية بتفاصيل نشوء التنظيم كتنظيم الى جانب الخلفية التاريخية والدينية له .... لتزداد ثقتك فيه .... ولتستطيع الرد على كل من يشكك في مبادئه او مصداقيته ......
في هذه اللحظات تحديدا بدأ البحث عن كل ما يخص هذا التنظيم .... واستطاع تنظيم القاعدة ..... بجرعاته التربوية .... أن يفقهنا ونحن في بيوتنا وبين أهلينا ..... بأشياء لم نكن لنعلمها لولا الله ثم تنظيم القاعدة ..... الذي قرن القول بالفعل والتنظير بالتطبيق .... على الرغم من كل المضايقات والعقبات التي كانت توضع في طريقه ........ فعرفنا الولاء و البراء وعرفنا كيف يكون الإخلاص في القول والعمل .... وكيف العلم والعمل وجهان لشيء واحد ولا يمكن الاقتصار على واحد دون الاخر .... وكيف نستغل نقطة القوة الوحيدة التي نملكها لنضرب بها نقطة الضعف الوحيدة التي يعاني منها اعدائنا فنقضي عليهم بإذن الله وهذا ما حصل بعد كل ضربة من ضربات القاعدة فالقضاء على أمريكا أو أي قوة مماثلة لها يستوجب بناء جيل لا توجد في مخيلته لوثة امريكا التي لا تقهر ... وهذا ما نجح في تنظيم القاعدة بكل جدارة .... فالجيل الحالي وكل من عاصر الأحداث في العشر سنوات الماضية يعلم أن كل القوى العالمية مهددة بنشوء هذا الجيل الذي نجح تنظيم القاعدة في تربيته وتهيئته للحاضر والمستقبل وهذا ما يفسر هذا التحالف العالمي للقضاء على تنظيم القاعدة ...
صحيح أن تنظيم القاعدة .... ممثلا بالشيخ المجاهد البطل / أسامة ..... يحظى بتأييد لا مثيل له في العالم اجمع وبين المسلمين بشكل خاص والعرب تحديدا .....
ولمن يسأل عن سر هذا التأييد وهل هو صبياني طائش أقول :
اذا افترضنا أن المؤيدين لتنظيم القاعدة ..... ممثلا طبعا بالشيخ / أسامة .... يبلغ ما نسبته 90% بين المسلمين حول العالم .... ويبلغ بين العرب اكثر من ذلك بكل تأكيد فأنني أكاد اجزم طبعا بعد الأخذ بأسوأ الاحتمالات أن 10% بين المؤيدين لتنظيم القاعدة هم من نطلق عليهم الرعاع او الذين يريدون الكسب دون خوض المعارك أو الذين أيدوا التنظيم بعد أن شاهدوا الشعبية الجارفة له في كل مكان وسايروا الاتجاه العام دون حساب لتكاليف هذا التأييد .....!!
أما البقية .... وهم 80% من المسلمين حول العالم وما يقارب 85% من العرب فهم جنود مفترضين في تنظيم القاعدة صغارا كانو او كبار نساء او رجال ...... وأنا بالتأكيد احدهم إن شاء الله ....
وماذا بعد ...؟؟
أنا اقول لكم ماذا بعد .....
كنت قد قلت ان الجواز الامريكي كان يجذبني ويشدني .... بعبارته الشهيرة .... ( لا تنسى انك امريكي ) ... ولكن بعد كثير من دروس تنظيم القاعدة الدينية والعسكرية .... النهارية والليلية وعلى يد أساتذة ومدرسين أكفاء من نوع المهندس الشهيد / محمد عطا ....... وبقية أعضاء هيئة التدريس ..... ومدير المدرسة الاستاذ المجاهد الشيخ / أسامة بن لادن ..... ووكيل المدرسة الاستاذ المجاهد الشيخ الدكتور / أيمن الظواهري .... وحتى الطلاب الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة وهم بحمد الله كثر ...
اقول بعد كل ذلك انا لا اريد الجواز الامريكي إلا في حالة واحدة هي أن استطيع من خلاله تطبيق درس كنا قد أخذناه في حصة الاستاذ الشهيد / محمد عطا ..... أما غير ذلك فيكفيني أن احمل جواز الانتساب لتنظيم القاعدة ..... وعبارته الشهيرة ...

( لا تنسى انك مسلم ).




زكريا غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)