[alproffesur]

عزيزتي لماذا نظراتك لي ليست كالعادة، أتودين قول شيء نعم لقد فهمت ما تريدين قوله
إياك حبيبتي أن تظني بي هذا الظن نعم كنت اعلم انك ستقولين لقد أنساك الزمان حبك لي وطوت الأيام معها صفحة أشواقك 0
عزيزتي لو كنت أريد الزواج لتزوجتُ 0
ولكنك تعلمين أنه يلزمني لذلك أمرين، قلب حي، ومشاعر صادقة، وأظنك تعلمين أن قلبي قد مات منذ سنوات، ومشاعري ذهبت معك
الست ترينها تسري في روحك ؟ فبالله كيف بلغ بك الظن هذا المبلغ 0
عزيزتي لماذا لا تؤمنين بأني ميت !
أنا لست أعيش حياتي 0 إنني جسد بلا روح ورأس بلا عقل سلبني هواك عقلي
وحبك حكم علي بالإعدام
أنت جنتي في الدنيا وقد ذهبت أ هكذا تختلس الحياة ؟ أ هكذا تذهبين ؟ أ هكذا تموتين ؟ ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )
ودي لك باق ولست بسامع فيك قول العاذلين ، ما سلوت عنكِ وأنت معي فكيف وقد ذهبت عني ؟ قلبي على حبك انطوى ، وروحي مع روحك سارت ، خيالك عن أجفاني لم يغب وطيفك عن عيناي لم يحتجب ، ذكراك أنس روحي وقلبي ليس عنك منقلب ، لن أصغي لقول اللائمين عذابي في هواك ألذ عندي من الضرب ، ووجدي فيك كما علمت لم يشب 0
رعى الله دهراً سالمتنا ظروفه وظلت لياليه لنا جامعه 0أرواحنا ممزوجة وقلوبنا ،
لم يخطر الفراق على الخاطر ولم أحسب الأيام فينا تعاند 000
عزيزتي ما بدلت عهدك في الهوى ، ولا بت مسروراً بدونك ليلة ، فكيف أسر والحبيب مباعد ، إن أوردوا يوماً قصة عاشق فبي يضرب الأمثال من هو ضارب ، فمهما يكن ظنك بي فأنا بك هائم صبور على البلوى شاكر ربي وحامد 0
ففيك تهون علي الشدائد ، لقد صادتني شراك الحب فكيف خلاصي وهواك صائدي وسوق الحب بعدك كاسد 000
كتمت غرامي فيك ولم أبح فباحت مدامعي ، لقد جننت غراماً منذ أن رأى نظري طيف خيال من محياك ، فجفت عيوني طيب المنام ولم أزل باكِ ، عذبتني بالتباعد فهل تسمحي يوماً برؤياك ، إن كنت نسيتني فالله يعلم أني لم أنساك ، لقد صار فؤادي أسير هواك ، ما كنت أحسب أن العشق فيه هذا الضنى ولم أحسب فيه هذا العذاب للنفوس قبل أن أهواك ، فرفقاً بقلب ذاب من الأسى ومهجة تلفت فما اقساك ، والله لو عشت ما أسلى بسواك ، ولقد فنيت غراماً ولست أنساك ، فلا أنا مقتول ففي قتلي راحة ولا أنا منون عليه بالموت فيقل علي الباكي ، لقد طال بكائي فشابت مدامعي ودمي رخيص في هواك ، حبيبتي ثقي بي فأنا لم ولن أنساكِ 000


توفيت عام 1418 هـ