[الشامخ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :


هـــل لــنــا مــن تــوبـــة ؟!.

الكثير منا يتساءل عن هذا الشي .

تجد عنده ذنوب ومعاصي وآثام .
ويؤنبه ضميره في بعض الأحيان .

أثقلته ذنوبه .
ويشعر حينها أنه على خطر .
وأنه أحس بالذنب والمعصية .
ويتساءل هل لي من توبة .

إما أنه منذ نشأته وهو يعصي الله ويريد التوبة .
وإما أنه استقام والتزم ثم انتكس ويريد التوبة من جديد .


والبعض يذهب إلى أحد طلبة العلم أو إلى بعض المربين ويسأله عن التوبة ويبين له أنه نادم على ما مضى ويريد التوبة ..

ثم تجد بعضهم يجاوبه بأن لا توبة له أو أنه يصًعب الأمر عليه ويقول أن الذي ينتكس من الصعب أن يرجع إلى الالتزام مره أخرى .

عجباً من أمرهم !.
وعجباً فيما يتفوهون وفيما يتكلمون فيه بأنه ليس لهم توبة .
وهؤلاء أعتبرهم جهلة رغم ما عندهم وبما فتح الله عليهم من العلم .

فما أسهل وما أيسر التوبة على من يسرها الله له .
أخي وعزيزي سوف أسألك سؤالاً :

ألا تريد السعادة ؟
ألا تريد البعد عن الجحيم وشؤم المعصية ؟

ألا تريد الجنة بحورها وحريرها ونعيمها ؟
ألست تهرب من النار بزمهريرها وأغلالها ؟

ألا تقر بنعمة الله عليك ومنًه وفضله عليك سبحانه وتعالى ؟
فكيف تبارزه بالمعاصي ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ؟! .

ألا تخاف من عقابه وبطشه للعصاة ؟

واعلم أنك بتوبتك تريد وتطلب السعادة وتبحث عن النجاة وترجوا المغفرة .

قال بعض العلماء ( التوبة هي ملاك أمرك وهي مبعث حياتك وهي مناط فلاحك ).

فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم يفرح بتوبة عبده بل ويباهي بك عند الملائكة بأن عبدي تاب ورجع إلي .

كم أنت يا ربي غفور رحيم .
تغفر الذنوب كلها .
بل إذا شئت تبدل الذنوب حسنات .
فما أكرمك وما أحلمك علينا يا ربنا .

أنت القائل في كتابك الكريم ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إن الله غفور رحيم ).


فمتى نصح من غفلتنا ؟.
هل إذا وافتنا المنية ؟.
أم إذا وسدنا التراب ؟.
أم إذا وقفنا بين يد الله سبحانه وتعالى ؟.
حينها لا ينفع الندم ولا ينفع الظالمين ظلمهم .

فيا نفس توبي .
ويا نفس ارجعي .

نتوب لأننا لا ندري متى نموت .
قال تعالى : ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ).

فالموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل .
والمشكلة ترى الآن تغير ونكسة في الفطرة .

فتجد الرجل يعشق الرجل .
والمرأة تعشق المرأة .
والإعجاب وما أدراك ما الإعجاب .
وغيرها كثير ممن يشيب منها الولدان .

فمتى نصحوا من غفلتنا .
ومتى نعرف ما يضعه العدو وما يصنعه لنا .

فما أجمل التوبة التي تصحبها دمعة .
وهي يسيرة جداً .
تتوضأ وتخلص النية وتصلي ركعتين تتوب فيها وتقلع عن الذنوب وتعزم على أن لا تعود إليها .

بعدها وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير بأن يغفر جميع ذنوبك الصغيرة والكبيرة بل إذا شاء سبحانه بدل سيئاتك حسنات .

ما أحلمك يا ربي علينا .
نخطئ ونعصيك وإذا رجعنا وتبنا تفرح بنا وتغفر ذنوبنا .

ولا تمل سبحانك حتى نمل .
وإذا جئناك نمشي أتيتنا سبحانك ولك المثل الأعلى هرولة .

بعد هذا هل لأحد عذر بأن لا يتوب وأن لا يرجع إلى الله .

اعقلها وتوكل .
قل إني تبت الآن .
قم فصلي ركعتين وأعلنها مدوية في كل الأنحاء إني تبت إلى الله ولن أعصيه أبداً .


وبعدها هنيئاً لك .
سوف تشعر بالراحة زالطمأنينة والسعادة .

اللهم أصلح جميع شباب وفتياة المسلمين .
اللهم أصلحهم واغفر لهم يا رب العالمين .

وبعد فتره سوف أنزل موضوع عنوانه : ( خطوات الشيطان بعد الإلتزام )

وأسأل الله الإخلاص في القول والعمل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ا ل ش ا م خ