السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن لفظ الكلمة نحاسب عليه بل ونعاقب بل ويترتب عليه إسلام وكفر فالواجب على الجميع الحذر من فلتات لسانه لقوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقد حذر رسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( أمسك عليك هذا ) وأشار عليه الصلاة والسلام إلى لسانه . فرد معاذ سائلاً ( أنحن مؤاخذون بما نقول يا رسول الله ) فرد عليه صلى الله عليه وسلم ( ثكلتك أمك يا معاذ ألا يكب الناس على وجوههم أو قال مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم .
ومما أعتاد عليه الناس خاصة عندنا هنا في السعودية . التعدي في اللفاظ حتى على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم . ومنها هذه الجملة ( سروال سنة ) .
(( سروال سنة )) تعالوا معي نسبر عقولنا فيها ، من الذي يحدد السنة من غير السنة ؟ هل هم العامة أم أصحاب مشاغل الخياطة أم هم العلماء الربانيين ، بالتأكيد العلماء الربانيين ... ولم تأتي هذه الكلمة إلا من العامة ، الأمر الأخر هل هو فعلاً يوافق السنة بمعني هل يستر العورة كأقل تقدير أختلف الخياطين في هذه المسألة فمنهم من يفصله فوق الركبة ومنهم يفصله تحت الركبة ومنهم يفصله شفاف يصف ما خلفه ومنهم يفصله غليظ ، وكذلك أختلف الناس في لبسه فبعضهم من يلبسه تحت الثوب مباشرة ومنهم يلبسه تحت سروال طويل .. وهكذا .. ومع هذا الأختلاف يتبين أن هذا الخلاف عامي بحت لا علاقة بالشريعة ولم يصل لنا لا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من الصحابة ولا من التابعين .... ولا حتى من علماءنا المعاصرين عن ( سروال سنة ) فلماذا أقحمت السنة النبوية في سراويلانا الداخلية ، ولو أطلق ثوب سنة ربما كأن أولا من السروال ، والمفترض علينا أن نتنبه لهذا الأمر ونعي أن السنة تشريع يجب أن نحذر من إقحامه في كلماتنا إلا ما وافق دليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحترام سنته .
لا أخفي عليكم أنني عملت بحث عن هذه الكلمة وجدتها دارجة على مستوى المملكة ، وبحثت هل في أحد من العلماء تطرق لها لم أجد بالتحديد ، فقمت بالأتصال على بعض المشائخ الذين أعرفهم عن هذه الكلمة فالكل حقيقة أيدني على أنها منكره يجب الإبتعاد عنها وتنزيه السنة عما لا دليل عليه بل وفيه إهانة للسنة النبوية .
أترك الجميع لمناقشة هذا الموضوع ، وإعطاءنا رأيكم في هذه الجملة ( سروال سنة )
مع السلامة ولقائي بكم يتجدد إنشاء الله .