قلما يبدأ الإنسان عند دخوله بنصيحة أو عظة تنفعه ، إلا أني سأحيي هذه السنة ، لا أقصد بها (سنة السراويل) ! .
تعرف الرجل من غيره بلسانه ، بل هو علامة له ، ولقد كثر فيكم اللسان البذيء ، والفاحش ، والمتعالم ، والجاهل ، الخ الخ.
وإن من شأن هذا أن لا يلج إليكم إلا من يصف بتلك الصفات الذميمة ، وإن كان فناصح . فلماذا ينقم أحدكم على شدة الحر وهو يعلم أنه لا مفر من ذلك إلا تحت المبردات ، بل لماذا ينقد أحدكم سراويله بحجّة الدفاع عن أهل السنة ؟ .
هذه مقدمة ما سأكتبه لكم في هذا المجلس العريق ، فعودوا إليها كلما عجزتم ، أو ضعفتم.