[أشرف عبدالمقصود]

عبدالعزيز
شاب لطيف خجول إمتدت علاقتي معه منذ مايقارب السنتين ،بحكم المسافة لم أكن أراه إلا في فترات متقطعة ، يحمل روحاً مختلفه كنت أتصل عليه بعد أذان العشاء لأسأله أين أنت ؟ كانت الإجابة دائماً أنا في الطريق إلى الحرم النبوي ....
حدثني أكثر من مرة وفي ساعات من صفاء النفس عن تعلقه بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث بدأ كثير التردد عليه بعد وفاة والدته رحمها الله وكيف كان الفراغ الذي تركته يتبدد إذا دخل جنبات المسجد النبوي ، وكيف كانت والدته تشد من أزره وهي على فراش المرض وتوصية بالمحافظة على دراسته وبره بوالده ليكون أكثر صلابة ورجولة في حياته المقبلة ، لم تكن تغويه مستجدات الحياة التقنية بل كان يحب البساطة في جميع أموره .
حادثته مرة عن مصاعب الحياة المادية فوجدت فيه رجلاً متطلعاً للمثابرة والمغامرة ،إتفقت أنا وإياه على مشروع تجاري بسيط كان البشر بادياً في محياه وكان على أتم الإستعداد...............
عصر اليوم تلقيت إتصال هاتفي يخبرني فيه صاحبي بتعرض عبدالعزيز لحادث مروري مع اثنين من أصدقائه نتج عنه وفاة أصدقائه على الفور وبقي صاحبي في غيبوبة تامة .اللهم لطفك
حادثت والده الشيخ أحمد بعد صلاة المغرب واسيته وعزيته وسألته عن صاحبي أخبرني أنه في غرفة العناية الفائقة لم يفق بعد. وأسأل الله جلت قدرته أن يشمله بلطفه وأن يشفيه ويعيده سالماً .