[فارس الأندلس]

الحلقة السابعة عشر

نِهَايَةُ الأَنْدَلُسِ وَانْدِرَاسُ آثَارِ الإِسْلامِ فِيهَا

قدْ يَتَوَقَّعُ المرْءُ أن تَنْتَهِيَ الدولةُ الإسلاميةُ في الأَندلُسِ ، ولكنْ أن يُمْحَى الإِسْلامُ
مِن تِلكَ الأَرضِ وَيُجْتَثَّ ويُقْتَلَعَ ؟ فهَذا أمرٌ لايَخْطُرُ بِبَال ، لَكِنَّ هَذا هُوَ الذِي حَدَثَ بالفِعْلِ، ،،،،،

وأسبابُ سقوطِ الأندلس هِيَ :_

1ـ ضَعفُ العقيدةِ والانْحرافُ عن المنهجِ .
2 ـ مُوالاةُ اليهودِ والنَّصارى والثِّقَةُ بِهِم ، والتّحالُفُ معَهُم .
3 ـ الانْغِماسُ في الشهواتِ والرّكونُ إلى الدَّعَةِ والتَّرَفِ .
4 ـ إِلْغَاءُ الخِلافةِ وبدايةُ عَهْدِ الطَّوَائفِ .
5 ـ الاخْتِلافُ والتَّفرقُ بَيَْنَ المسْلِمِينَ .
6 ـ تَخَلِّي بعْض العُلَماءِ عَن القِيَامِ بِوَاجِبِهِم .
7 ـ عَدَمُ سَمَاعِ مُلُوكِ الطّوَائفِ لِنُصْحِ العُلَمَاءِ وَتَحْذِيرِهم .
8 ـ التّخاذُلُ عَن نُصْرةِ مَن يَحْتاجُ إلى النُّصْرةِ من المسلِمِين .
9 ـ مُؤَامَراتُ النّصَارَى ومُخَطّطاتُهم .
10ـ وِحْدةُ كَلِمَة النّصَارَى .
11ـ غَدْرُ النّصَارَى ، ونقْضُهُم لِلْعُهُود .
12ـ اسْتِماتةُ النّصَارَى في سَحْقِ المسْلِمِينَ .
13ـ الفِرارُ عن مَوَاطِنِ المواجَهةِ ، والهِجْرَةُ مِن الأَندَلُسِ .
14ـ الرِّضَا بالخضُوعِ والذُّلِّ تَحْتَ حُكْمِ النّصَارَى .
15ـ الاضْطِراباتُ السِّياسِيّةُ ، وكَثْرةُ الفِتَنِ والمُؤَامَرَاتِ .
16ـ تَقْدِيمُ المصَالِحِ الشّخْصيَّةِ ، وغَلَبَةُ الأَنَانِيّةِ ، وحُبُّ الذَّاتِ .

@ وَلِمعرِفة شَرْحِ هذه الأَسبابِ وتَفْصِيلِها ،
راجِع كتابَ ( أسباب سُقُوطُ الأَندلُس ) للشّيخِ د / ناصِرِ بن سليمان العُمَر .

آخرُ مُدُنِ الأَنْدَلُسِ سُقُوطاًً

وَكَانَ آخِرُ مَمَالِكُ الأَنْدَلُسِ سُقُوطاً هِيَ مَمْلَكَةُ غُرْناطَةَ ، التي يَمْلِكُهَا بَنُوا الأَحْمَرِ
وَقَدْ سَقَطَتْ عَامَ ( 897 ) هـ وَقَدْ سَلَّمَها مَلِكُهَا الملكُ أَبُو عَبْدِِ اللهِ
الصغيرُ وَخَرَجَ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ
( ابْكِ مِثْلَ النّساءِ مُلْكاً مُضَاعاً لَمْ تُحافِظْ عليه مِثْل الرّجال )
وَذلكَ في قِصّةٍ طَويلَةٍ …
انْظُرْها مُفَصّلةً مَعَ مُعَاهَدةِ الصُّلْحِ ، وَطَرْدِ أَهْلِهَا ،
وَغَير ذَلكَ مِنَ الأَحْدَاثِ في كِتَابِ [ الأَنْدلُسِ ،
التّارِيخُ المصَوَّر ] للدّكتُورُ طارقُ السُّويدَان ص ( 471 ) .

في الحلقة القادمة سوف يكون الحديث إن شاء الله عن :

محاكم التفتيش