[الدكتور متفائل]

ليبرالية عقلانية فاسق مطوع مصطلحات كثيرة لاأفهمها جيدأوهنا كلمة سمعتها مراراً وبما أنها مؤشر على إفرازات من فهم الآخر والتصنيف الظمني إلا أنها لاتعني بالضرورة الإسقاط والإخراج عن دائرة الخير !
قد نكون يوماً على مقربة من الحق ولكن ليس شرطأ ان نكون نحن الحق دعونا نتيح فرصة للتعبير أكثر !
الحرية مثلاً:تعني أن تخوض في كل شيْ بلاقيد أنت حر حينا تكون ليبرالياً أو كافراً أو تعيسأ مجرماً ولكن ليس بالضرورة أن تجعل الآخرين يشاركونك الحماقة او المرض !
أحينا أكون أنا متفائلاً في كل شيء فهل هذا يعني أن أعيش عقلية المتشائم سواءأً كان رجل دين أو رجل كنيسة كلاهما سواء في نشوء الاعتقادات ولكن الأهم أن أختار الطريق ولوخالف الملايين وليس شرطاً ان يكون الطريق صحيحاً في كل شيء ولكن يكفي أن نختار الجزء الصحيح من أجزاء كثيرة كانت خاطئة.
شرائع الإسلام جاءت لتقررمفهوم الصنف وليس مفهوم الكل في زاوية مغلقة في ناحية ومفتوحة أخرى عند أناس آخرين.
فمثلاًقوله سبحانه:لاإكراه في الدين" قانون من قوانين اتاحة الفرصة في فهم الحرية واطلاق العنان فأنت حر ولكن الحرية هنا منوطة في سوابق الزمن والمضي لتحقيق الأهداف.
هذا فهم وانت حر في ان تفهم ماتريد بماتريد وهنا نستطيع أن نحارب الجاهلية الفرعونية في استعباد الأفكار والخوض في معمعة اجتهادات العلماء بلادليل عقلي يؤكد النص أو يدل عليه .
مثلاً: الحجاب وحلق اللحية وأمور أخرى فيها خلاف طويل بين السلف والخلف حول مفهود دلالة النص فحين نرى أننا وصلنا أن نفهم أن الدين بحلق اللحية مثلاً فهذا لايعني إقصاء القول الآخر ان الدين بإرخاء اللحية وهذه القاعدة حين نفهمها جيداً تتيح لنا الفرصة أن نعبر عن آرائنا بحرية كما عبر غيرنا بشرط أن لانلتفت إلى أهوائنا المرضية إنما نكون باحثين عن الحق فالمجتهد المصيب له أجران والمخطيء المجتهد له أجر واحد وكلاهما في حقيقة واحدة ولايؤاخذون عليها.