[دعبل نجد]

[SIZE="4"]خــــبـــــريــــــهــــــــــم يــــــــــا . . .


الوقت : فجر يوم الجمعة .
التاريخ : 28/ 8 .
المكان : الدائري الغربي .
المشهد : فتاة مسجاة على قارعة الطريق عليها زي رجل !!



مازلنا نتجرعُ الصابَ والعلقم نتيجة الأخطاءِ الاجتماعيةِ الفادحة , فالفتاة لم تكن الضحية الأولى كما أنها ليستِ الأخيرة ,
فمازالت تلك الأخطاء كفيلة بالكثير من الضحايا التي يندى لمثلها الجبين , وماذا سيجني من ضيع من تحتَ يدَهُ واتبعَ
شهوته ظناً منه انه خُلِقَ لإشباعِ شهوتهِ وتنفيذِ رغبتهِ إلا العارُ والشنارُ في الدنيا والآخرة . .



....الفتاة ضحية خطأ اجتماعي قبل أن تكون ضحية حادث تفحيط قضت فيه حياتها أو ستقضي فيه بعد موتها دماغيا !!



خبريهم يا .. . . أنكِ لو وجدتِ الراحةَ والاستقرارَ والطمأنينةَ داخلَ بيتكِ لما بحثتِ عنها في أحظانِ
الشبابِ وفي ساحاتِ التفحيطِ متنكرةً بثيابِ الرجالِ حتى لقيتِ حتفكِ وما أظنكِ وجدتِ ما كنتِ تبحثينَ عنهُ !!


يا .... أتدرينَ ما حدثَ بعدَ ذلكَ الحادث ؟
أعلمُ أنكِ فقدتِ وعيكِ حينَ خرجتِ من نافذةِ السيارةِ الجانبية ولم تدرين ما حدث . .
عفوا سأخبركِ أنا بما حدثَ وسأحكي لكِ كلَّ ماجرى . .



بعدما كنتِ راكبةً في المرتبةِ الخلفيةِ مع شابينِ لا يمتونِ لكِـ بصلة وجبتِ أنتِ وإياهم شوارعَ المدينةِ تفحيطاً وإيذاءً
لخلقِ الله فجرَ يومِ الجمعةِ , كنتِ تخرجينَ من فتحةِ السقفِ تلوحينَ بيدكِ إلى الموكب العظيم الذي يسير خلفكم ,
انحرفتِ السيارةُ متجهةً نحوَ لوحةٍ إرشادية جانبية وارتطمت بها , خرجتِ من قوةِ الضربةِ من أحد النوافذِ الجانبية
وارتفعتِ في السماءِ ثم سقطتِ على رأسكِ ففقدتِ وعيكِ واجتمعَ عليكِ الشبابُ من كلِّ حدبً وصوب ليُحَدِّقوا في هذا
الجمالِ الذي وهبكِ اللهُ إياهُ فلم تشكري ربك عليهِ وصرفتيهِ في غيرِ محلِه !!



أتدرينَ يا .... ماذا فعلَ فارسُ الأحلامِ قائدُ السيارةِ الذي وهبتيهِ هذا
الجمالَ بغيرِ حق , لقد فرَّ من مَكَانِ الحادثِ كغيرِهِ مِن الذئاب , وماذا يريدُ منكِ بعدَ أن شارفتِ على الموت ؟؟
أجل لقد فرَّ وليسَ يعلمُ عنكِ شيئاً حتى كتابةِ هذا المقالِ . .
قَدْ يأتي في يومٍ منَ الأيَامِ ليُفَحِطَ وبِصُحْبَتِهِ فتاة أُخْرَى وَمَنْ يَدْرِيْ !![/SIZE]