[fhed]

تشرفت كما تشرف غيري بالسلام على الشيخ سليمان العلوان

وبالحقيقة لا أخفيكم سرا أني بكيت تأثرا بحب الناس وتقديرهم له فقد رأيت الشيخ الكبير والغني والفقير . والصاحب والجار بل والغريب البعيد كلهم وجدتهم في مجلسه .

من المواقف المؤثرة في مجلسه هذا اليوم قدوم ثلة من العلماء للسلام على الشيخ وسؤاله عن مسائل علمية بل والله رأيت أحد كبار علماء القصيم إن لم أقل علماء المملكة يقبل يديه الله أكبر وللعلم هذا العالم أكبر منه سنا ومع ذلك يقبل يده تقديرا واحتراما لهذا الإمام

في هذا المجلس تكلم الشيخ وطاف بنا في بحور العلم وأقلع فينا بجولة على مختلف العلوم فمن فائدة في الحديث إلى لطيفة في النحو وتوجيه مسألة فقهية إلى حكم على راوي في أحد الأحاديث ولم يغفل الشيخ التفسير فقد قطف لنا وأهدانا من زهوره ورياحينه والعقيدة وما أدراك ما العقيدة. باختصار لا تلمني إن قلت عنه بحر الفنون وشمس العلوم فهو أحق من يوصف بها في هذا الزمان

أنبهرت من سرعة البديهة والقوة العلمية للشيخ فلقد زادته السنين في سجنه معرفة وعلما ومتانة وحفظا وحسبت غيره لو سئل ما سئل عنه الشيخ في مجلسه هذا اليوم لن يتمكن من الإجابة عليها في أسبوع على أقل تقدير هذا بشرط أن يكون عالما ملما

حفظ الله الشيخ لنا

وأسأل العلي جل في علاه أن يلين قلوب المسؤولين للإفراج عنه وأن يعجل بفرجه وفك أسره إنه سميع مجيب