[قانون السيطرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
لست بصدد الدفاع عن المفكر العالمي الشيخ سلمان العودة فهو بغنى عن انثيالات عبارات المديح وهو لايريد المديح أصلاً , كما إنه لايريد الهجوم أيضاً.
ولكنني سأتكلم هنا رأفــةً بأولئك الذين ينطلقون من نقطة الإعتراض لمجرد الإعتراض . لاحجة لهم ولاذريعة سوى أنه يظهر من خلال قناةٍ تأتي بالغث والسمين . فحجّتهم داحضة.

كما هو الحال مع بقية الدعاة والمفكرين أمثال عايض القرني ومحمد العريفي والشبيلي والشثري وراشد الزهراني .. والقائمة البيضاء طويلة .

لاندري مالذي يريده أولئك المعارضون ومالذي يرضيهم في هذا الكــــون!
أيريدونهم يتقوقعون في قناة واحدة يكون انتشارها على نطاقٍ ضيّقٍ .
لايستفيد منها سوى شريحة قليلة !
أم يريد أولئك المعارضون أن يترك سلمان مكانه في هذه القناة ويجلس في كرسيه من هو اقل منه علما وفكراً بل ربما يجلس الصوفي والجامي والشيعي كي يفرغوا أفكارهم المجانبة للصواب في عقول المشاهدين .

وحينها يأتي نفس أولئك المعارضين الذين كانوا بالأمس يصرخون لنراهم اليوم يستصرخون . ويستنجدون بعد الله بسلمان وأمثاله .

إن المفكر الشيخ سلمان دخل قلوب الملايين من المسلمين وخصوصا الشباب والشابات وكم من حائر أغاثه سلمان وكم ضال هداه الله ثم سلمان وكم مشكلة زوجية حلّ عقدتها بعد الله سلمان
بل إنه كسب تأييد ولاة الأمر في بلدنا المبارك وشجّعوه على مبدأه الفكري , وبعد هذا يأتي من هو أقل منه شأناّ وليس له دور في هذه الحياة سوى ( الإستلقاء في الإستراحات ) و ( والنقد لمجرد النقد ) ليقوم بمنهجه الإعتراضي ويفرضه على الناس !
[mark="990033"]ليعرف المتنطعون على الشيخ أن سلمان ليس مسؤولا عمّا تفعله القناة بل هو مسؤولٌ عن كلامه وبرنامجيه ( حجر الزاوية ) و ( الحياة كلمة ) ثم إنه دائما حينما يُسأل عن أي مسلسل أو برنامج هابط عرضته نفس القناة تكون إجابته النصح وعدم التأييد.[/mark]ماذا يردون منه ؟ يسب ويشتم ويأخذ هراوةً يدقها في رؤوسهم !
أو يتنحى عن القناة ويُعرضُ بدلا من برنامجه برامج ( نص كم ) !
أم أنه من مبدأ وعين الرضا عن كل عيب كليلة + ولكن عين السخط تبدي المساوءِ
وحاشا لسلمان أن تظهر منه مساويء والله حسيبه . ولانزكي على الله أحد .
أنا معجب بسلمان وأتمنى أن أصل نصف ماوصل إليه ومع ذلك تكون لي وجهة نظر مخالفة في بعض مايطرحه الشيخ من فتاوى ولكن لايعني أن أتهجم عليه أو أنتقص من قدره أو أشكك في نزاهته فإن لم أجد فإنني أعيبه بظهوره في قناة أكرهها .
الخلاف من قديم الأزل وماظهور المذاهب إلا لوجود أكثر من مدرسة فقهية وفكرية.
وحتى الصحابة رضوان الله عليهم وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اختلفوا في بعض الفروع ولم يتهجم أحد على مدرسة أحد .
فلسلمان أجر المجتهد وله منا احترام اجتهاده والزمان يتغير والحياة تتطلب البحث عما يواكبها والسير مع عقارب ساعتها وإعمال الفكر والتفقـّه في الواقع ومايصلح بالأمس ليس بالضرورة صلاحه اليوم بشرط التمسك بالأصل .
لذا أقول وكلي شفقة على أولئك المعارضين دعوا سلمان يسير بطريقه ولا تكونوا حجر عثرة تقف في طريقه الدعوي الإصلاحي النيّر . وبابه وقلبه مفتوحان لكل نقد بناء يحمل صدق النوايا ولا داعي لبث الأقاويل التي لاتخدم إلا أعداء الدين .
والله من وراء القصد .