[الشامخون]

ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويكشف زيف هؤلاء المتربصين .. ويكشف ضحالة فهمهم وفكرهم وتفكيرهم ... وهاهو ( آل الشيخ ) محمد كاتب الجزيرة المدلل.. والتي أشرعت له ولصنويه البخيت والسالمي صفحاتها ليكتب كل غث وغثيث .. أقول : هاهو يواصل السقوط في مستنقع الإسفاف والحقد على كل منطلق ومنطوق شرعي ..
سقط - أولا - بعجزه عن الإتيان بفكرة جديدة ، بل هو يستجر أفكاره من قيح الآخرين ، فحديثه السابق عن فتوى الشيخ ابن جبرين تلقفه معنى ومبنى من منتديات قامت أساسا للهجوم على العلم الشرعي وعلمائه ..
وسقط – ثانية – لأنَّ قيح اليوم من منتديات أكثر قذارة .. وهي منتديات الرافضة والعاشقة للفئران المدافعة عنها ..
وسقط – ثالثة – بجبنه وخوره أن يقول إنَّ أصل حكاية الفئران خبر بثته صحيفة القدس العربي .. ولا شك أنكم تعرفون الصحيفة ، وتعرفون عبدالباري عطوان .. كما أنكم تعرفون محمد آل الشيخ ..
وعرض الخبر في المنتديات كالتالي :

هاجم الداعية السعودي محمد المنجّدالفئران بضراوة داعيا إلى قتلها في الحل والحرم بوصفها "ممقوتة في الشريعةالإسلامية وهي من جنود إبليس." وفقا لصحيفة "القدس العربي."
وحذر المنجّد الأطفال من الإعجاب بشخصيات الفئران التي اشتهرت عبر الأفلام الكرتونية أمثال ميكي ماوس، وجيري. وقال في حديث تلفزيوني "الفئران تلك الكائنات الممقوتة صارت عند الأطفال حاجة عظيمةومحبوبة... يعني ميكي ماوس هذا شخصية عظيمة مع أن مكي ماوس هذا شرعا يٌقتل في الحلوالحرم." وفقا للصحيفة.
وقال المنجد "الشريعة الإسلامية سمت الفأر بالفويسقة وأنه يقتل في الحل والحرم وأنها تضرم على أهل البيت النار وأن الشيطان يسّير هذه الفأرة وأنها من جنود إبليس." وأضاف 'الفأر في الشريعة الإسلاميةشيء ممقوت، كائن مفسد.. ممقوت ويجب قتله في الحل والحرم."فالقدس العربي صنعت ، والإعلام الغربي سوَّق ، وكاتبنا جاهز لإكمال المهمة !!
وفضيلة الشيخ محمد المنجد صاحب باع طويل في الدعوة ، والذي طلب منه ممارسة الدعوة والخطابة هو سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ، وعندما تحدث عن ( الفأرة ) المتباكى عليها .. تحدث أولا من جانب شرعي تأصيلي ، ثم تحدث عن الأثر التربوي لهذه الشخصيات الكرتونية .
فالطفل يتلقى حكم الفأرة في الشريعة وخطرها ، والأمر بقتلها ، ثم يشاهد هذه الفأرة شخصية وادعة محبة للخير ، فأي انفصام سيعيشه الطفل ، وبأي الثقافتين يتعامل مع الفأرة ..
وسقط – رابعة - ؛ لأنه هو من زعم وافترى في شيء من سقطاته السابقة أنه لا يكتب شيئا إلا بعد تأصيله شرعيا ...
وهذه بعض أحاديث معلمنا الأول ( محمد ) ليس محمد المنجد .. ولا محمد آل الشيخ .. بل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .. وهاهو العلم الحديث يؤكد أنَّ الفئران ناقل رئيس لكثير من الأوبئة الخطيرة ، وأخطرها ( الطاعون )

روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : قَالَتْ حَفْصَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ لا حَرَجَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ. رواه البخاري 1828

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَجَاءَتْ بِهَا فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ فَقَالَ إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَافَتُحْرِقَكُمْ رواه أبو داود 5427

وأخرج البخاري من حديث جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خمّروا الآنية , وفيه فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت " وأخرجه مسلم بمعناه وفيه " فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ... وتالله إنـِّا لنؤمن بكل ما قلتَ .. أتوافقت معه علوم البشر أم لا .
هذه ثقافتنا يا آل الشيخ ، فليغضب غربك ، وليقل ما يشاء ..
أما أم السقطات للكاتب الجهبذ الذي جاء بما لم تأت به الأوائل .. يقول : ( وكما أعرف -بالمناسبة- فإن الأفلام الكرتونية، وبالذات ميكي ماوس، كان يعرض في تلفزيون المملكة منذ أن فتح التلفزيون أي منذ أكثر من أربعة قرون )
أرأيتم أغرب من هذا التلفزيون السعودي يعمل منذ أربعة قرون ( 400 سنة ) ... !!! وشر البلية ما يضحك

أخيرا .. هنيئا لك أيتها الفئران إذ وجدت محاميا ، وسينشئ لك جمعية الرفق بالفئران ....... ولا عزاء لمن طحنتهم الأسعار هنا ، ولا لمن طحنتهم آلة حضارة ميكي ماوس في غزة والعراق ...
ولا عزاء لثلاثة ملايين صومالي يوشكون على الموت جوعا ، وفق تقرير للأمم المتحدة ، والتي يبدو أنها لا تصل لكتابنا الأعزاء ؛ ليكتبوا ( شيء من ) معاناة الجسد الواحد ، وإن لم يكن من باب أخوة الدين ، فليكن من باب الإنسانية ، أم ترى هذه الليبرالية مفرغة حتى من الإنسانية ..