|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-03-2003, 06:20 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
هذا ما قلته للأمريكان وهذا ما قالوه لي..!
هذا ما قلته للأمريكان وهذا ما قالوه لي..!
لقاؤنا مع CNN... • توطئة إعلامية..! من وكالة رويتر إلى وكالة الأنباء الفرنسية ثم قناة CBS الفضائية الأمريكية ثم TV2 الدنماركية إلى قناة FOX الأمريكية (اليهودية!) ثم قناة TV.1.الفرنسية فضلا عن المجلات والصحف الغربية وآخرها لقاء مطول مع قناة CNN الأمريكية كل تلك الإمبراطوريات الإعلامية كانوا ضيوفا بمنزل كاتب هذه السطور في غضون العشرة أيام الفائتة فقط.. أظرف ما في تلك اللقاءات حقاً هو عشق مراسليهم للمقابلات التي تشبه عمل الأفلام! فبعد كل نهاية لقاء يرجوني مخرج اللقاء بأن أخرج معه عند الباب ثم أمشي معه في حوش المنزل ونحن نتحدث، ثم ندخل معا الصالة ونجلس وكل هذا والكاميرا والأضواء الكاشفة تلاحقنا من غرفة إلى غرفة حتى الجلوس! أما مراسلو قناة CNN فلقد كان منتجهم طماعاً قليلاً فهو لم يكتفي بما سبق ولكن أراد مني أمشي بين أرفف مكتبتي المنزلية، ثم آخذ كتاباً وأتصفحه ثم أرفع كتاباً آخر من المكتب وأرجعه إلى أرفف المكتبة.. ثم بعد ذلك أفتح جريدة السياسة وأبدأ بقراءة مقالي لينتهي اللقاء أخيراً والكاميرا تصور المقال لكنه أصر على أن يكون إصبعي على عنوان المقال..! كان عنوان المقال (اضغط هنا!!)! الأسئلة والإجابات التي تمت عبر كل تلك اللقاءات كانت كثيرة جدا ولو أني تطرقت بالكتابة عن كل تلك اللقاءات لاحتجت إلى سلسلة مطولة من المقالات، لذلك ارتأيت أن أختزل خلاصة تلك المقابلات بأهم مقابلة تمت من بينها وهي لقائي قبل ثلاثة أيام مع CNN، حيث أن محاور تلك القناة وهو الدكتور راندي هاربر كان أكثرهم سبكا للأسئلة وإجادة في الحوار وكاتب هذه السطور لم يتأخر أيضا في إشباع فضوله فكانت الإجابات أكثر من صريحة..! • تشعبت أسئلة الدكتور راندي كثيرا وتفرعت بعد إجابتي أكثر، ومن أسئلته: هل تعتقد أن الشعب الكويتي يؤيد أو يفرح لتلك العمليات التي تقام ضد الجنود الأمريكان ؟ وسألني هل برأيك سوف تزداد العمليات في حال وقعت الضربة ؟ وسألني لماذا يكره البعض أمريكا ؟ وسألني هل هناك علاقة بين أولئك الذين يقومون بتلك العمليات ضد أمريكا وبين الجماعات الإسلامية المنتشرة في العالم ؟ وسألني وسألني وسألني ولكن أكثر سؤالاً كان أكثر جدلية في الموضوع هو عندما سألني: هل تحترم أسامة بن لادن!؟؟ الحقيقة بأنني سأورد لمعاشر القراء النبلاء كل ما دار في اللقاء (تقريباً) وليتسع صدور القراء لتحمل الإسهاب عبر سلسلة من المقالات بشأن هذا الموضوع.. هل أحترم أسامة بن لادن..!؟ قلت له: يجب أن تعلم يا أيها الدكتور بأن ديننا الإسلامي يفرض علينا أن نكره ونعادي ونقاتل أناساً أنت وكل هذا الطاقم من المصورين والفنيين الذين معك يعشقهم ويحبهم، وفي الوقت ذاته يفرض علينا ديننا الإسلامي أن نحب أناسا أنت وكل من معك تكرهونهم بل وتعادونهم أيضا.. إذن قبل أن تسألني من أحترم ومن لا أحترم دعنا نتفق على مفهوم الاحترام أولاً وما هو المعيار الذين يخولك أن تصنف الناس بأن هذا محترم وهذا غير محترم!!؟ وإذا أردت مني توضيحاً أكثر لإشكالية الاحترام بيننا وبينكم دعني أتوقف معك أولاً على من هو الذي تريد منا أمريكا أن نحترمه بل وتفرض علينا احترامه وفي المقابل من هو الذي تريد منا أن لا نحترمه ونشتمه! • قلت له هناك كلب عقور من مواليد 1928 وهناك رجلٌ وقور من مواليد 1957 الأول من أسرة روسية يهودية، والثاني من أسرة عربية كريمة، وقبل أن نتحدث عن الرجل الثاني دعني أذكرك بمآثر الرجل الأول الذي تقدسه أمريكا وتحترمه..! هاجرت أسرة هذا الكلب العقور إلى فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وهناك بدأ جروها الصغير يكبر في أحد المزارع الفلسطينية المحتلة، وما أن شب الجرو قليلاً وصار قسمات وجهه تشابه والده البوسكر.. حتى التحق عضوا في عام 1948م في عصابات الهاغانا الدموية اليهودية ثم التحق بالجيش الإسرائيلي ليصبح ضابطاً صغيرا وكان أول نشاط يشرفه أمام رؤسائه هو عندما بدأ في عام 1953 بتشكيل الخلية التي عرفت باسم (101) والتي كانت متخصصة فقط باستهداف المدنيين من الفلسطينيين الأبرياء وكانت طلعة واحدة من إحدى طلعات خليته قد حصدت تسعة وستين فلسطينيا كلهم نساء وأطفال كانوا يسكنون في إحدى القرى الأردنية على الحدود الفلسطينية! ثم في عام 1954م عين قائداً للقوات العسكرية التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر.. • أما أكثر اللحظات إثارة في تاريخ هذا الكلب الذي تحترمه أمريكا وتريد منا نحن العرب والمسلمين أن تفرض علينا احترامه بل وحبه أيضا هو أنه في عام 1982 عين وزيرا للدفاع لإسرائيل فكان من إنجازاته أن دبر غزوا إسرائيليا للبنان لطرد المقاتلين الفلسطينيين منه وكان من ثمار هذا الغزو أنه خلف ورائه واحدة من أبشع المذابح في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.. ثم تحت رعايته قامت الميليشيات المسيحية في لبنان، وتحت إشراف وحماية القوات الإسرائيلية، بقتل مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا غرب بيروت في سبتمبر أيلول 1982.. وبعد تلك المذابح البشعة على يديه قامت منظمات حقوق الإنسان والمعنية بجرائم الحرب بطلب تحقيق رسمي له وثبت بعد التحقيق أنه المسئول الأول عن كل تلك المذابح وبرك الدماء المسلمة مما أضطره أن يتنحى عن وزارة الدفاع.. ثم عندما عين وزيرا للإسكان في الحكومة الإسرائيلية في بداية التسعينات قاد قاتله الله أكبر حملة في تاريخ اليهود لتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة والضفة الغربية وكانت عملية التوسيع تتم عن طريق تهديم منازل الفلسطينيين على رؤوسهم و نسف كل منزل يرفض أهله الخروج منه! ثم في العام 2001 عين هذا الكلب جزاء لتاريخه المشرف في إبادة المسلمين واغتصاب أراضيهم رئيساً لدولة إسرائيل ومن ذلك العام حتى يومنا قتل مئات الفلسطينيين العزل وقصفت صدورهم العارية ليس بالبنادق الآلية فحسب ولكن بالمدافع وطائرات الاباتشي!.. ثم بعد كل هذا التاريخ الدموي والأسود.. بعد كل هذه المستنقعات من الدماء العربية المسلمة يخرج علينا رئيسكم جورج بوش ليقول لنا وبكل استهتار واحتقار لذواتنا أن هذا الرجل الدموي إرييل شاروون هو رجل سلام وأنه نموذج لحمامة السلام الوديعة!! ويقول بأننا يجب علينا أن نمد يدنا له ليتحقق السلام المنشود!! • أما الرجل الوقور الذي تشتمه أمريكا فرغم أن أبوه كان في بداية حياته فقيراً معدماً إلا أنه لم يغتصب أراضي المسلمين ولم يسلب أموالهم ليطعم أولاده ولكنه كان مثاًلاً للعصامية والمثابرة والجود والكرم وكان قدوة كريمة لأولاده على العكس من والد الكلب أرييل فلقد كان قدوة ممسوخة لأولاده ليتحقق في كل منهما قوله تعالى(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً)! هذا الرجل القُدوة كان حمالاً بسيطا يعمل في أحد مرافئ جدة بالمملكة السعودية وبفضل اجتهاده تحول إلى أكبر مقاول إنشاءات بالمملكة وكان له الفضل بعد الله في إنشاء البنية التحية للمملكة، وفي عام 1996 من الميلاد تكفل (محمد بن لادن) رحمه الله بإعادة بناء قبلة المسلمين الأولى بعد حريق المسجد الأقصى الذي قام به من تحترمهم أمريكا وتراهم محترمين، ولم تتوقف فضائل هذا الرجل عند المسجد الأقصى فحسب بل كان له دورٌ حتى في التبرع السخي في التوسعة الأولى للحرمين الشريفين، وبذلك تشرف(آل بن لادن) ببناء المساجد الثلاثة.. • من رحم هذا الرجل ومن ظهره خرج رجل اسمه (أسامة!) كان يتنقل بين القصور والمنتجعات.. في بداية حياته كانت ملعقة الذهب في فمه ووسادة الحرير تحت رأسه.. ومع هذا منذ أن سمع أن الملحدين الشيوعيين قد غزو أفغانستان المسلمة وإذ به يطلق كل هذا العيش الرغد ويهجر الوسائد الوثيرة ويبدأ في رحلة مع عالم الجهاد والثغور والتضحية والبذل وكانت أفضاله على الجهاد هناك ونصرة المسلمين بأفغانستان بين تنافس محموم بينه وبين شهيد أفغانستان الشيخ عبد الله عزام.. وبقى (أسامة) لسنوات طوال كما يشهد بذلك له خصومه وأحبابه مضحياً بكل شيء من أجل الدفاع عن المسلمين هناك حتى اندحر الروس من أفغانستان، ليستكمل بعدها دربه الذي أقتنع فيه وأختاره لنفسه، وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه في نهجه الذي ارتضاه لنفسه إلا أننا لا نستطيع إلا نحترم تضحيته لمبادئه وإخلاصه لما يعتقد.. ومن أجل هذا أتمنى من الدكتور راندي أن يوجه نفس السؤال الذي سألني إياه إلى رئيسه الأهوج جورج بوش وتقول له كيف سمحت لنفسك وأنت رئيس أكبر دولة تزعم أنها ترعى الحريات وحقوق الإنسان وكرامة الشعوب، بأن تخرج على الناس في الإعلام المرئي والمسموع لتقول لهم وبعد كل هذا التاريخ القذر لإرييل شارون بأنك تحترمه وتحبه وأنه رجل يستحق الاحترام وعلى العرب أن يدركوا بأنه رجل السلام الأول في القرن العشرين!!؟ يا دكتور راندي دعني أقولها لك صريحة: بنفس الأسباب التي يحترم فيها رئيسك أكبر مجرم على وجه الأرض أنا أيضا أحترم أسامة بن لادن! ومتى ما توقف رئيسكم عن احترام المجرمين والقذرين والجزارين فنحن عندها نستطيع أن نتوقف عن احترام من تسمونهم بالإرهابيين! معاشر السادة النبلاء سنستكمل معكم في الحلقة القادمة بإذن الله باقي الأسئلة الباردة والإجابات الأبرد فكونوا معنا! محمد المليفي mlaifi@maktoob.com |
الإشارات المرجعية |
|
|