[ع.السحيم]

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، أحمدهُ على ما وفَّقَ من الطاعة وذادَ عنهُ من المعصية ، أحمدهُ على آلائه ، فهي دليلٌ على عظمته ، أمرُهُ قـضــاءٌ وحِكمــة ، ورضاهُ أمانٌ ورحمه يقضي بعلمه ويعفو بحلمه ، أحمدهُ سبحانه فهوَ الذي جمَّلَ الرجالَ باللحى ، فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ...

أمــا بـعــد :-

إننا من خلالِ هذا المنتدى الطيب نتحدثُ عن شيء عظيم ، إنما هو ما تساهل بهِ كثير من الناس فهو مجاهرة بمعصية الله سبحانه وتعالى ، ولا يستحي العبد أن يعصي ربه.
فياعجباً !


فلكم أن تنظروا يا رعاكُم الله إلى كثيرٍ من الناس في كل مكان وهم يحلقون اللحى ، ويطيلون الشوارب مخالفين بذلك ما رواهُ ابن عمر رضي الله عنهما عنِ النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ قال : (( أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى )) متفق عليه .. ولا يستحي أحد من فعل ذلك مجاهرة أمام الناس في محلات الحلاقة ، والأدهى والأمر أنه بعدما يحلق ما جمَّـلهُ الله به وهو اللــــــــحيـة يقال لهُ ( نــعــمـــــــــاً ) فلا حولَ ولا قوة إلا بالله .




فـلـنـا أن نـســألَ فـنـقـــول :

هـل يـفــرق أولاءِ بيـنَ وجـوهـِهــم وأذنـابِـهـِـم؟!

إنهُ لسؤالٌ صعبٌ والجوابُ عليه أشد عندَ بعضِهِم من إعفاء لحيته .



ألا يحقُ لنا أن نسأل هذا السؤال حينما نقرأ ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب )) متفق عليه . الاستحداد حلق العانة وهو حلق الشعر الذي حول الفرج



فيارعاكم الله ، لا يهمكم كلام ع.السحيم في ذلك ، اضربوا به عرض الحائط ، وإن شئتم فليكُن سفرة لغدائكم وعشائكم .


ولكن ضعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم أمام أعينكم .


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
.........
هذا ما قالَ بهِ ع.السحيم ، إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان .