[غـنـدر]

استشهاد مواطن في قلقيلية وإصابة 12 آخرين وتصعيد عسكري في رام الله
18-03-2003

استشهد الشاب ناصر عصيدة (28عاماً)، من بلدة تل في مدينة نابلس بعد ظهر اليوم، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة باقة الحطب في قلقيلية.

في غضون ذلك، الذي أعلنت مصادر طبية في "مستشفى ناصر" في خانيونس عن إصابة الطفل محمد الهندي بجروح خطيرة في الظهر، أدخل على أثرها قسم العناية المركزة لخطورة حالته.

وكان جنود الاحتلال أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة اليوم، تجاه مشيعي الشهيدين شادي خريس ووائل برهوم، من الموقع العسكري في محيط ما تسمى بمستوطنة "نفيه دكاليم"، مما أدى إلى إصابة الطفل الهندي.

في السياق ذاته، جرح أكثر من 11 مواطناً خلال العمليات الانتقامية التي نفذتها قوات الاحتلال اليوم، في أحياء مختلفة من الخليل، وذكرت مصادر طبية في "مستشفى المحتسب" في المدينة، أن من بين الجرحى أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً أصيبوا بالرصاص المعدني، فيما جرح آخرين إثر عمليات التنكيل التي قام بها الجنود ضد المواطنين.

وأفادت المصادر أنه عرف من بين الجرحى: الأشقاء الأربعة كامل ووسام وإبراهيم ولؤي كمال الرجبي، أيمن علي الرجبي، إياد محمد الجمل، سهام سلمان الرجبي، وسيم أكرم جابر، خالد نايف محمد مصلح، وسوسن سليمان الطويل.

وتركزت العمليات الانتقامية في أحياء جبل جوهر، ميدان طارق بن زياد، حارة أبو سنينة، ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة.

إلى ذلك، ألحقت دبابات الاحتلال دماراً وخراباً واسعاً في شوارع المدينة، وفي بنيتها التحتية، من شبكات كهرباء ومياه وهاتف، في وقت هاجم فيه مستوطنون من "كريات أربع" منازل المواطنين في حي وادي النصارى القريب من المستوطنة، واعتدوا بالضرب على عدد من المواطنين.

في هذه الأثناء، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أحد منازل قرية دير السودان شمال غربي رام الله، على مدار الأيام القليلة الماضية، من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين العزل في وقت منعت فيه صاحب أحد المنازل من دخوله رغم انسحابهم من داخله.

وقال مواطنون من القرية، إن حياتهم باتت تشبه الكابوس الذي لا يطاق جراء تمركز قوات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي، داخل القرية، مما شكل خطورة حقيقية على حياتهم وخصوصاً خلال التنقل في الليل.

وأكدوا أن جنود الاحتلال الذين حولوا بيت المواطن فوزي عبد الرحمن أبو الحاج إلى ثكنة عسكرية والمكون من خمس طبقات، يقيدون تحركاتهم ويعيثون فساداً كبيراً داخل القرية، إضافة إلى إطلاق النار الكثيف وخصوصاً أثناء ساعات الليل المتأخرة، مما يرهب السكان لا سيما الأطفال الصغار الذين يستيقظوا على صوت أزيز الرصاص وانفجارات قنابل الصوت.

ووصف أهالي القرية الوضع حالياً بالخطير جداً، بسبب تمركز قوات الاحتلال في هذا المبنى المرتفع والذي يكشف أجزاء كبيرة من القرية، وخصوصاً أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتادت على قتل المدنيين دون مبرر، في مختلف أرجاء الوطن.