[إشكالية]

بسم الله الرحمن الرحيم




لا أدري من أين ابتدئ هذه المصيبة التي أصابني الله تعالى بها ولم أجد شيئا ً أوجهها به سوى لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إن الإنسان ربما تواجهه بلايا ورزايا قد تقتل عليه بسمته وتطفئ جذوة الفرح في قلبه في زمن ٍ الجميع فيه قد اعتمر حلة الفرح ولبس ثوب العيد .

اضطررت للا ستلاف من هنا وهناك مبلغ وقدره 38000 لأسدد المتبقي من قرض ٍ للراجحي في ذمتي وذلك لغرض تخليص المديونية واستخراج قرض جديد ٍ لأنني مديون لشخص آخر لا يمكن أن أسدده بالأقساط فقررت توحيد ديني ولو زاد سنة أو سنتين علي ، المهم أن يكون بالأقساط لأنني أتحمل القسط بكل أريحية لأن راتبي والحمد لله يغطي .

كما تعلمون نزلت الرواتب بالحسابات في يوم عشرين من هذا الشهر الكريم وحرصت ألا أحرك ساكنا من راتبي لأنني استلفت زيادة عليه كي أسدد المديونية وآخذ قرض جديد ولا يكون علي دين إلا للراجحي وبهذا أتخلص من تعدد الديانين المهم سرت في إجراءات القرض الجديد ومنها تسديد المديونية السابقة وهنا ( نغزن قلبي ) فسألت الموظف إن كانت الإجراءات ستتأخر فبإمكاني تأجيل موضوعي لبعد العيد لأنني استنفدت جميع ماعندي من سيولة في سبيل هذا القرض وأخبرته ويشهد الله أنني الآن لا أملك سوى عشرة ريالات في جيبي فطمنني أن الموضوع لن يعدو نصف ساعة وهذا كان بالأمس يعني يوم السبت فقال لي الموظف أن نسبة الربح يمكن أن تنخفض 1% إذا قدمت استثناءا ً وهنا الفائدة بالنسبة لي ستكون ارتفاع سقف التمويل وانخفاض نسبة المرابحة فوافقت على الفور وقال لي أتصل عليك غدا ً الأحد لكي نرى هل قبلت الإدارة طلبك أم لا أتيته بعد صلاة الظهر من هذا اليوم وإذا به لم يحرك ساكنا ً فرفع الطلب فورما رآني وبعد ساعة جاء الرد بالرفض فقال بإمكاننا إسقاط قسط ٍ عنك التي لا تعدو أكثر من ثلث ساعة فاجأني بقوله أن النظام توقف ولا أستطيع تنفيذ طلبك إلا بعد العيد أخبرته أنني قد وضعت جميع ما أملك في السداد وقد استلفت زيادة على ما أملك مبلغ 38000 يعني من وين بكمل مصاريف العيد والنظام أقفل قبل وقته المعتاد بخمس وأربعين دقيقة فقال أن الإدرة في الرياض هي من أقفل النظام بدون سابق إنذار وبدون سبب وذلك بعد اتصاله بمديره واتصاله بأحد المسؤولين بالإدارة المركزية ببريدة بعد أن أفاد أنه وصل الإدارة إيميل بتوقيف النظام لأننا في آخر اليوم بدون مسببات فقط وهنا تلعثمت ولم أجد شيئا يمكن أن أعبر به عن شعوري أبدا سوى أن أتحسب الله تعالى على أولئك الذين قتلوا فرحتي بالعيد بعد أن وعدوني ومنوني الماني الكاذبة .


هنا أترك الحكم للقارئ الكريم لدلي بدوله حول إغلاق النظام قبل أكثر من ساعة إلا بع من وقته المعتاد وحول سؤالي للموظف وتنبيهي له عن وضعي ولكم مني الشكر والتقدير ووالله إنني أكتب لكم وأنا لا أدري من أين أبدا في حل هذه المصيبة حيث أن من استلفت منه هذه المبالغ يريدها هو أيضا لأمور خاصة لديه ووالله لا أدري كيف أحل المشكلة ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل .

وإنني أدعو الله تعالى وانا صائم في هذا اليوم المبارك
كما قتل من قتل فرحتي بالعيد أن يجعل هذا العيد عليه عيد شؤم وسوء وبلاء
وأن يبتليه بأشد مما ابتلاني به وأن يسلط عليه من الهموم والغموم
مايكره معه ذكر العيد كيفما حل وأينما ارتحل .