الشرق الاوسط / بث موقع «الدراسات والبحوث الاسلامية» المتحدث الرئيسي باسم جماعة «القاعدة» أول من امس نشيد «اضرب ضربتك»، للمرة الأولى، رغم ان النشيد الجهادي متداول بين الاصوليين منذ اكثر من عام ونصف العام. وقال اصوليون في لندن ان النشيد ربما يكون «اشارة من بن لادن الى موعد الضربة التي تحدث عنها الاسلاميون كثيراً في منتدياتهم ضد اهداف ومصالح أميركية، والتي ستكون متزامنة مع الهجوم الأميركي على العراق».
ويختتم النشيد بقسم زعيم «القاعدة» الذي اعلنه قبل الهجمات الأميركية على أفغانستان في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، والذي يقول فيه: «أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم أميركا او من يعيش في أميركا بالأمن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين».
ومن جهته قال الاصولي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن ان النشيد ربما يكون فيه «شفرة» معينة لبعض اتباع «القاعدة»، لشن هجمات على المصالح الأميركية في اماكن متفرقة من العالم. واضاف: ان لغة الخطاب في النشيد الموجه من بن لادن «تحريضية» في المقام الأول، وهي من لغة «الخواص»، والتفسير المنطقي لها هي انها لغة متبادلة بين قيادة «القاعدة» واتباعها. وبدوره قال الاصولي الليبي نعمان بن عثمان ان النشيد من باب الحرب النفسية للتشويش على الأميركيين، فتلقي الاوامر، لا يعتمد على «الشفرات» عبر المواقع الالكترونية، ولكن في المرحلة الصعبة الحالية التي يمر بها قادة تنظيم بن لادن، يعتمد على «سلسلة اوامر»، وعلى مجموعة من الاشخاص لا يقيمون في أفغانستان، يكون لديهم حرية الحركة والتنقل.
على صعيد آخر قال السباعي نقلا عن مصادر مطلعة داخل باكستان ان قيادي «القاعدة» ياسر الجزيري المسؤول المالي والتجاري لـ«القاعدة» كان متزوجا من سيدة باكستانية، وكان يتنقل باستخدام عدة جوازات صادرة عن دول من شرق أفريقيا. واشار الى ان اجادته للغات الغربية كانت تتيح له حرية التنقل بين أفغانستان وباكستان وشرق آسيا. وقال: «هناك عدد لا بأس به من أعضاء «القاعدة» تزوجوا من باكستانيات، اذ كانوا يبحثون عن حالة من الامان والاطمئنان بعيدا عن الملاحقة الأمنية». واضاف ان من هؤلاء قيادي «الجهاد» المصري محمد الشرقاوي المعروف باسم أبو عبد الرحمن الالكتروني، وهو أحد مؤسسي تنظيم الظواهري قبل ان يختلف معه، وينفصل عن جماعة «الجهاد».
(رابط النشيد
http://www.conrado.net/_vit_inf/?subject=10&rec=1021 )