|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-03-2003, 02:13 AM | #15 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
تولى الكفار والمشركين
الشيخ الأمين الحاج محمد من علماء السودان من العقائد الاسلامية العظيمة التى أخل بها غالب المسلمين فى هذا العصر عقيدة الولاء والبراء, حيث أوجب الله على المسلم أن يوالي أخاه المسلم على ما فيه وإن ظلمه, وأن يتبرأ من الكافر والمشرك وإن أعانه قال تعالى : " لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ " [آل عمران:28] وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "[المائدة:51]. الولاء يراد به الحب والمناصرة, وهو عكس البراء من الكفار والمشركين الذي يعني البغض والمنافرة. ولا يعنى البراء الظلم والتعدى، "لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ"[الممتحنة: 8]. وكما أن الولاء درجات يوالي المسلم حسب إيمانه وتقواه ومجاهداته, كذلك البراء دركات, حيث يتبرأ من الكافر بحسب موقفه من الإسلام والمسلمين, فأشد الكفار عداوة يجب أن يتبرأ منهم براءة كاملة، "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" [المائدة: 82].وهؤلاء النصارى تكون درجة قربهم مشروطة بإقرارهم بالحق وعدم الاستكبار . مظاهر موالاة الكفار: مظاهر موالاة الكفار في هذا العصر لا تُحصى كثرةً، وسنشير إلى أشدها ضرراً وأعظمها خطراً، مع بيان أن هذا لمظاهر متباينة، فمنها ما هو كفر، ومنها ما هو حرام، ومنها ما هو مكروه، وكلها ممنوعة ومنهيٌّ عنها وإن اختلفت درجاتها. ومن تلك المظاهر: 1- الدخول معهم في أحلاف ضد المسلمين. 2- القتال تحت رايتهم. 3- التجسس لصالحهم. 4- عدم تكفيرهم. 5- محبتهم والإعجاب بهم. 6- التشبه بهم في المظهر. 7- تعلُّم رطانتهم والتحدث بها لغير ضرورة. 8- السفر إلى بلادهم لغير ضرورة. 9- السُّكنى بين ظهرانيهم من غير ضرورة. 10- الدخول معهم في منظمات دولية. 11- تهنئتهم في المناسبات المختلفة. 12- تهنئتهم ومشاركتهم في الأعياد. 13- الإهداء لهم وقبول هداياهم. 14- اتخاذ بعضهم مستشارين وأعوانا قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ " [آل عمران 118ً]. جل النكبات التي حلت بالمسلمين في الماضي والحاضر مردها إلى الإخلال بهذه العقيدة: جل النكبات التي حلت بالمسلمين في الماضي والحاضر حدثت نتيجة لما قام به بعض المسلمين أو المنتسبين إليهم من خيانات. وإليك طرفاً منها: 1- وزير الخليفة العباسي ابن العلقمي الشيعي مهّد الطريق لجيش التتار لاجتياح بغداد وقتل العلماء والقضاة. 2- وما فعله ابن العلقمي فعله النُّصَيْر الطوسي الرافضي في تلك الفتنة. 3- ما أصاب سواحل الشام من الصليبيين كان بسبب خيانات بعض الحكام المنتسبين إلى الإسلام. 4- لقد ضاعت الأندلس بسبب هذه الموالاة. 5- استعانة سليمان بن يقظان الكلبي على عبد الرحمن الداخل بملك الإفرنج شارلمان، وإن انتصر عبد الرحمن على شارلمان وأعوانه من الخونة. 6- لقد بيعت فلسطين لليهود بسبب موالاة وخيانة بعض حكام المسلمين. 7- القضاء على الدولة العثمانية عن طريق كمال أتاتورك اليهودي المتظاهر بالإسلام [من يهود الدونمة]. وفي العصر الحاضر: 1- ضُرِب الشعب العراقي وأُضعفت قوته بسبب تحالف بعض حكام المسلمين مع الكفار الأمريكان ومن والاهم. والآن تتهيأ أمريكا وذيلها بريطانيا لضرب العراق. 2- وكذلك قُضِي على دولة الطالبان الإسلامية وحلت محلها دولة علمانية بسبب خيانة وموالاة ومقاتلة بعض الحكام وغيرهم مع رائدة الكفر وحاميته أمريكا. http://www.meshkat.net/ |
الإشارات المرجعية |
|
|