[يقيني بالله يقيني]

بريدة ستي ،،، والمواقع الإباحية،،،@@@

في خضم هذا الزمان المتلاطم الأمواج، الذي يموج الناس فيه زرافات وأفرادا، وتتفاوت فيه هممهم أكثر من تباين أشكالهم وألوانهم وأجناسهم.
ذلك أن قيمة كل امريء بما يحمله من هم وما يكتنزه من فن فبذا يتمايز الناس ويسودوا وليس التمايز إنما الباعث عليه المظهر وحسن الشكل أبدا
فإنك لتعجب أشد العجب ممن تراه في نظرك صالح لقيادة أمة بأكملها فتجده بعد أن تكون به خبيراً ذا همة دنية ودانية، قد ضيع أوقاته وصرف عمره فيما لايفيده في دنياه ناهيك عن أن يفيده في أخراه.
وليست المشكلة في أنه ينفع نفسه دون مجتمعه إنما البلاء هو عقوقه لنفسه قبل كل شيء.
ويظهر هذا الأمر جليا ليس على مستوى الأفرد فقط بل على مستوى المجتمع بما فيه من المؤسسات أيا كان نوعها وكذلك على الإعلام أياً كان نوعه من مسموع أو مقروء أو مرئي أو خلاف ذلك.
ولو تم بسط الموضوع لأخذ من وقتك -أيها القاريء الكريم - الكثير لكن حسبي أن أختم المقال بمثال، وحديث ، وتنبيه:
فأما المثال: فإن من يستخدم شبكة الإنترنت -مثلاً - يجد هذا الأمر واضحاً جلياً فتجد من سخر جهده وماله وجميع ما يملك من إمكانيات على موقع إباحي أو فني هابط وغرضه ولاشك نشر الرذيلة والفساد في العالم أجمع وليس على مستوى المجتمع المسلم فحسب وإذا حاولت حمله على المحمل الحسن وحسن النية فإنك لا تجد إلى ذلك سبيلا فتجده يسعى جهده لتسهيل هذا الأمر لمن أراده وحتى لمن لم يرده فكم وقع في فخ الرذيلة أناس صالحون بسبب أمثال ذلك ممن يسر سبل الشيطان،
ونسي هذا أوتناسى قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا".
بينما تجد على الوجه الآخر من هذا القسم من الإعلام من يسعى حثيثا لنشر الفضيلة بين الناس وجمع كلمتهم على الحق وكذلك إنصاف القول كهذا المنتدى المبارك أعني منتدى (بريدة ستي). وكذلك غيره من المواقع المباركة التي تحتوي مادته على العلم الشرعي والصوتيات المتميزة من قرآن أو محاضرات أو دروس ونحوها وغير ذلك فسدد الله على طريق الحق خطاهم.
وأما الحديث: فهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"اغتنم خمسا قبل خمس؛ شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، و فراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"
وأما التنبيه: فأقول أخي المبارك : احرص ألا تعمل عملا ولا تقدم عليه إلا وأنت تجزم وتتيقن وتعلم أنه يسرك أن تلقاه في يوم العرض الأكبر على الله.

بارك الله بالجميع ووفقنا وإياكم لتحقيق مراضيه إنه سميع مجيب،،،