 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-03-2003, 05:08 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
هام جداً .... هام جداً.... لمن يهمه الأمر ...
همسة من محب
ـ أخي الحبيب ـ سلام الله عليك ورحمته وبركاته.. أيها الحبيب .. لك وحدك .. من بين هذا الوجود .. أبعث هذه الرسالة .. ممزوجة بالحب .. مقرونة بالود .. مكللة بالصدق .. مجللة بالوفاء .. فافتح ـ أيها الحبيب ـ مغاليق قلبك .. وأرعني سمعك .. حتى أهمس في أذنك .. نصيحة من أحبك.. على قدر طاعتك لربك.. ويخشى عليك... كخشيته على نفسه .. أخـي.. إنك تحمل قلبا بتوحيد الله ناطقاً.. ومن ناره خائفاً .. وفي جنته راغباً .. على الرغم من تفريطك .. فها أنا ذا أمد يدي إليك .. وأفتح قلبي بين يديك .. وأضع كفي بكفك .. لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.. أعطني يدك .. أخي .. تعال معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه .. فو الله إني أحب لك الجنة .. أخي الحبيب .. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا .. أتدري كيف ذلـك ؟ يلقى في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه .. يوحي إليك أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة .. وهكذا يضخم الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى .. وهذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى أن تنطلي عليه .. صور تسكب دموع التائبين ..... أخي الحبيب.. تصور إذا مات الإنسان من غير توبة يسحب على وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد .. وقعرها بعيد .. وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد .. تذكر ـ رحمك الله ـ ( إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون ) تذكر أخي (يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) استمع إليهم ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) يقولون .. فاسمع ما يقولون ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ) .. والله الذي لا إله إلا هو إن من أعظم الدموع ( دموع التائب).. دموع التائب المنيب لربه .. دموع الخائف الوجل من عقاب خالقه .. دموع النادم الذي أوجعته تلك المعصية الماضية .. دموع المقبل على ربه الزاحف لمرضاته .. كم هي غالية تلك الدموع .. عندما تتساقط من العينين بصحبة صوت وجل .. عازم على التمسك بشريعة ربه وهدي نبيه الكريم .. صوت يكسر بواقي المعصية ويطردها من ذلك القلب .. فما اروعها من دموع .. خرجت لا حزنا على فقد قريب .. ولا فراق حبيب .. بل خرجت فرحا بالقرب من رب عظيم .. هو إلى العفو أقرب .. خرجت يسابق بعضها بعضا .. لسان حالها يقول : رب ارحم عبدك الفقير .. عبدك الذي شقي وتعس في ظل الغفلة والإعراض .. رب تجاوز عن زلته .. وارحم خضوعه وإنابته .. رب بدل سيئاته حسنات كما وعدت ... رب أجره من النار فلا مجير سواك ... ما أجمل التائبين بدموعهم .. ووالله العظيم أنه يعقبها سعادة طالما عجز عن الوصول إليها المذنبون المقصرون .. ألم يقل الله تعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ... ) الاية ... فهذا وعد الله للتائبين العاملين الصادقين في توبتهم ... فبادر رعاك الله مادام أن الوقت متسع .. ومادام أن باب التوبة مفتوح ..... أيها العائد إلى رحاب الله.. #إصبر.. (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحيوة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكـان أمره فرطــــا*) #وإعمل صالحا.. (إن الذين ءامنوا وعملوا الصَّالحات إنَّا لا نظيع أجر من أحسن عملا) #وتذكر الجزاء... (أولئك لهم جنَّات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرآئك نعم الثواب وحسنت مرتفقا) فتفكر فيما يحل بك إذا رأيت الصراط وحدته.. وقع بصرك على سواد جهنم من تحته .. قرع سمعك شهيق النار وتغيظها وزفيرها .. كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك .. واصطراب قلبك.. والخلائق أمامك يسيرون عليه .. فناج مسلم .. ومخدوش مرسل .. ومكردس على وجهه في نار جهنم .. أخي الحبيب.. إذا كان الحال كذلك فلا بد من وقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه ( ففروا إلى الله ) فهذا هو الملجأ والملاذ ـ الفرار إلى الله تعالى ـ أمور تعين على التوبة : أخي الحبيب .. جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً .. يلجه المذنب معترفاً بذنبه .. مؤملاً في ربه .. نادماً على فعله .. غير مصر على خطيئته .. يحمي بحمى الاستغفار .. ويرجو رحمة العزيز الغفار .. تذكر أن من أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح ، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل ـ عليهما السلام ـ : ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ).. وكان من دعاء النبي ـ صلاة الله وسلامه عليه ـ ( رب اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم ) .. أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك .. جعلني الله وإياك من التوابين .. أخي .. عليك بسرعة طلب الغوث من الله ـ تعالى ـ فتدعوه ـ سبحانه ـ متضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين .. تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيم الجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك .. واظب ـ أخي ـ على محاسبة النفس .. المحافظة على ألأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها .. مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو من أعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور .. ونسأل الله لكم الهداية والصلاح .. اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتها .. اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتها .. اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتها .. اللهم أهد شباب المسلمين الى ماتحبه وترضاه .. اللهم ردهم اليك رداً جميلا.. اللهم اجعلهم علماء عاملين لخدمة دينك .. اللهم أحسن حالهم وردهم الى صوابهم .. ياقوي ياعزيز .. اللهم آآآمين .. (فالله الله بالدعاء لهم ، فهم بحاجة الى دعائكم ) ..  جزاكم الله كل خير .. والسلام عليكم .. أخوكـــم الفقيـر الى عفو ربه ..
__________________
 
آخر من قام بالتعديل الوسيــــــم; بتاريخ 28-03-2003 الساعة 05:49 PM. |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي