[| يحيــى فقيـــه |]

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))

أحبتي الكرام / المتأمل هذه الأيام والأيام الماضية من حملات على جهاز الهيئة يجد غرابة في كثرة الأخطاء التي يقع
فيها العاملين في هذا الجهاز ، ويتم نشرها بسرعة عبر وسائل الإعلام .
في الحقيقة أنني أشم رائحة مؤامرة تدار على هذا الجهاز ، وهي مؤامرة تحاك من خلف الكواليس
وأتوقع أن يكون (( السم الذي دس في الدسم )) .
لا أستغرب أن يقوم أولئك المغرضين لتوظيف أناس في الهيئة للتخريب وافتعال التجاوزات في هذا
الجهاز تحت ستار أعضاء هيئة
فمن السهل أن توظف الهيئة عميل لهؤلاء الذين يتربصون بالهيئة الدوائر دون علمها .
فقط أطل لحيتك وقصر ثوبك وتقدم لإحدى الوظائف المعلنة في الهيئة
شرط أن تكون جامعي ، ويصبح عضو هيئة ، وأحد المنتسبين لها ، ويقوم بعمل تجاوزات وأخطاء
مفتعلة لتشويه العاملين في هذا الجهاز .
أنا لا أشكك في نوايا أحد ولكن إلى متى ونحن نستغفل فالصراع قائم بين الحق والباطل ، وما يحدث
يجعل الحليم حيران . الأمر الأخر ،
أعتقد أن الطيبة الزائدة وحب إنكار المنكر والاندفاع لتغير المنكرات ، يجعل الفرصة سانحة لبعض
المغرضين للهيئة بالتمثيل عليها ، بأخذ زوجته مثلاً من أجل إيقاع الهيئة
ويقوم بإلباس زوجته لباس مخل للآداب والحشمة ، ويعمل معها بعض الحركات المريبة التي تدعو
الهيئة لشك في وضعها وتقوم بالركوب في السيارة بطريقة توحي لعضو الهيئة أن هذه المرأة ليست
زوجته بتصرفاتهما المشتبه بها ، وقبل أن يتم إيقاف هذا الشخص يكون قد اتصل بالدوريات الأمنية
ليكونوا شهود على الواقعة التي أستغفل فيها عضو الهيئة .
أنا أعلم أن العاملين في الهيئة بشر وفيهم المتعجل والغضوب وقد تقع منهم أخطاء ولكن بمثل ما حصل
في المدينة ثلاث قضايا متقاربة وفي مركز واحد ، أتوقع أن الرائحة النتنة من المغرضين زادت
وتيرتها . كل هذا وذاك من أجل الضغط على الدولة وإقناعهم بعدم صلاحية هذا الجهاز ، وإقفاله .
أتنمى أن يتنبه العاملين والمسئولين في هذا الجهاز لمثل هؤلاء . ولا يستغفلون .
أسأل الله أن يجعل كيد المغرضين في نحورهم ويجعل تدبيرهم تدميراً عليهم .