|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
نسألك يارب غيثاً مغيثاً
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: الرياض.
المشاركات: 7,025
|
حق الولد على والديه
السلام عليكم:
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه؟ فأحضر عمر ابنه، وأنبه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى! قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب ــ القرآن ــ. فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً ــ جعراناً ــ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت عمر إلى الرجل، وقال له: أجئت إليَّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك. كثيرٌ من الأباء يشكو عقوق ابنه إما بأحد الأسباب التي ذكرت في القصة آنفاً. أو بأسباب أخرى منها: 1- قسوة بعض الأباء على أولادهم بشدة الضرب والتوبيخ، فترى الأب داخل خارج من المنزل وليس له إلا ضرب ابنه، بحجة أنه يريد تربيته ويريد من ابنه أن يكون رجلاً وكما يقال في العامية ( خله يطلع رجال)، يعتقد الأب عندما يقوم بضرب ابنه بأنه سيصبح رجلاً في المستقبل وهذا الاعتقاد ليس بصحيح، بل ربما يكون سبباً رئيسياً في انحراف الابن وانضمامه لزمرة المنحرفين، وبعدها يأتي الأب يشتكي من عقوق ولده وانحرافه. 2- تهميش الأباء لأولادهم وعدم متابعتهم قد يكون سبباً في العقوق والانحراف، فالأب عندما يقوم بتهميش ولده وعدم تحفزيه وتشجيعه سيصاب الابن بالإحباط فتجد الابن يقوم بأشياء رائعة لايجد تحفيزاً ودعماً من والديه فعندها يصاب الابن بخيبة أمل فيتولد لديه عدم المبالاة وعدم الطاعة للوالدين،و يسمى هذا في التربية ( الحاجة إلى التقدير) أي حاجة الابن إلى تقدير مَنْ حوله. 3- تفضيل ابن على ابن أو ابنة على ابن أو ابنة على ابنة عند بعض الأباء، فهذا قد يكون سبباً من أسباب العقوق، لأن التفضيل قد يولد حقداً لدى الابن المفضل عليه ممن يجعل الابن لا يسمع لكلام والديه ولا يأبه لهما، وهذا السبب قريب من السبب الثاني. * هناك أسباب كثيرة لكن لا أريد الإطالة ولعل الأعضاء الكرام يأتون بالباقي. ملحوظة: في موضوعي هذا أنا لا أدعوا الأبناء إلى أن يعقوا والديهم ولو وجدت هذه الأسباب الآنفةِ ذكرها بل أدعوهم إلى أن يتحلوا بالصبر، ولكن هذه ظاهرة موجودة أردت ذكرها فقط. مع تحيات: كربة النخلة. والســــــــلام خير ختام.
__________________
. . (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ))
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|