[***فتى الشقه***]

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،

لقد إنتشر في عصرنا الحاضر نشر الأقاويل والإشاعات عن علمائنا الأفاضل حتى بدأ الناس يخطئون فلانا ويصوبون الآخر وكأنهم أوتو من العلم الشيئ الكثير وهم والله لايعرفون منه سوى اليسير، ففلان من العلماء أفتى في تيك المسأله بكذا وكذا والآخر عارضه في الرأي وكل يتعصب لعالم وماعلمو والله أن الود باق بين كثير من علمائنا مع إختلاف وجهات نظرهم لإعتبارهم أن كلا أفتى حسب إجتهاده,,,

وكثير من الناس ينقل الفتوى دون تدبر وفهم لها حتى يوقع المفتي بها بالشك والريبه وتصغيره لدى الناس .فأقول لأولئك:
تثبتوا يارعاكم الله وافهمو قبل أن تنقلوا,,
وأقول لمن يسمع لهم:
{وإذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا فعسى أن تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين}

والكثير الكثير فرق بين العلماء وانتصر لأحد دون أحد بل جعل فتواه هي أفضل فتوى وكلامه أصح كلام ومن يعارضه فهو لم يصل إلى درجة من العلم كبيرة ..والله المستعان..

بل أنهم جعلو من العلماء من أسموهم ((علماء.....)) والفريق الآخر علماء مناضلون ولايصل إليهم أحد ...

فأقول لأولئك:
على رسلكم ياهؤلاء فلربما كان الفريق الأول لهم إتجاهات وتصورات قد تحدث تغيراً كبيرا على أثره تصلح الأحوال عامة ، ثم أقول هل تعلمون مابقلوبهم حتى تترجموها للناس، ولتحسنو الظن فإن بعض الظن إثم، فانتبهوا يارعاكم الله..
ثم لتعلموا أنهم بشر قد يصيبون وقد يخطئون فلاتشمتوا عليهم الأعداء ولتلتمسوا لهم العذر..
أما الفريق الآخر فقد يكون لهم أيضا مثل أولئك ، فلننتبه لمثل هذا....

***وقفة***
يقول الشيخ عصام العويد في برنامج تلفزيوني متحدثا عن خلق الإمام إبن بازرحمه الله في هذه المسأله:
كان جالساً على مأدبة غداء فقال له أحدهم ياشيخ إن فلانا وفلانا من طلاب العلم إختلفوا في مسأله وأخذ طلاب كل واحد ينتصر لشيخه فمارأيكم:
(أخي رعاك الله تأمل إمامنا في هذا الموقف)
يقول لما خرجنا لنغسل أيدينا بعد الغداء قال الإمام لرجل الذي سأله يافلان :
لاتقل ذلك عن أصحابي <<<< ليست هذه العبارة تماما ولكنه مفهومها.
وهذا هوهدي الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ينقل إليه خبر عن أصحابه فيقول (((
لاتسبوا أصحابي فإني أحب أن أخرج إليهم سليم الصدر)))أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه، مع علمه بأخطاء أصحابه ولكنه والله الأدب الجم فأين نحن من خلق سيد الأنام؟؟؟؟
بل أنه لم يسلم منا حتى الأموات منهم فنقول ذاك قال كذا والآخر قال خلافه دون تثبت ودون معرفة الصحيح....ولاحول ولاقوة إلابالله.
ثم لتعلموا يارعاكم الله أن ذلك من الفتنه وأنه يزيد الهوة بين العلما والناس وأنه سبب في تكالب الأعداء ....

فلنعمل أيها الإخوة على ردم تلك الشائعات عن علمائنا الأفاضل , وإن كان الكلام صحيحا عنهم فلتلمس لهم العذرأمام الناس ولنقل أنهم بشر قديخطئون وقد يصيبون وحسبهم أن الله قال عنهم:
{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات}

هذا مجرد رأي فقط ، فإن كان صائبا فمن الله وإن كان خاطئا فأستغفر الله.....