|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-03-2003, 04:08 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 1,605
|
.. ومازال الــ
[c]
يرتعد القلب.. لا تشافي بعد اليوم.. الغيمة لا تمطر والليل لا ينتهي.. والعثرات تحفر لها اتساعا من الموت الذي يرعبني بضرورة الرحيل. *** أهديكم من خلف النوافذ المعتمة قلقي وعجزي .. وتساؤلي لماذا خلفي الناس يسقطون ويتناثرون جثثاً ملطخة بالدماء؟! *** ينقصني الفرح.. نعم الفرح .. فقد مات ودفن تحت هذه التربة.. التي كانت في يوم ما تتفتح عليها أزهار فرحي .. أغدو كالعصفور الذي يتباهي بحريته.. يطير ويغني ويعانق الشمس ويلتحف بالظل ويتقاسم مع الزهرة تقاسيم الغناء. *** مات قلبي.. من ذبح القلب الذي كان يتدفق بالحب.. من قتل حنيني وأعمى عيني .. وشكلني إنسانا عاجزا أن يقاوم شلله النصفي .. يرى قلبه يذبح .. يحاول الاقتراب منه يدافع عنه.. يتعثر فيسقط على وجهه فوق تناثر الدماء في منتصف خلايا أرض يحبها ويموت عليها. *** يصرخ .. لا أحد يلتفت إلى النداء .. الصامتون الغارقون في نسيان الألم لا يبالون بالوجع .. ينكسر كالغصن بهزة الوجع فيسقونه بالدماء .. حتى الزهرة تنزف .. حتى الكلام ينزف.. حتى الصوت ينزف.. حتى الصباح ينزف .. وهذا الليل بنزفه يبحث عن أدوية وحقن ليهدأ ألمه فربما ينام ليصبح على نزف آخر أكثر فظاعة من الأمس. *** الموت هناك .. في الأمكنة وفي كل الطرقات حين صارت متشابهة في الذكرى بالاكتواء.. تتشكل أمامه أحزان الثكالى .. في القصف وما بعد الدمار .. فقد ترملت عيني بالبكاء.. وحزنت على البراءة في ذمة قتل أبشع من البشاعة علقوها على مشانق في نهار كان يزرع فرحي على جبينه. *** هناك.. .. تتشكل حولهم الظلمة.. يبكي الحزن على ذاته ويشرب ملح الدمعة.. وأصداء الصمت تغلبني .. ، ، ، ، ومازال القصف مستمراً [/c]
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|