 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-04-2003, 10:13 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 261
|
عرض ناعم
نظرت إليه زوجته نظره ناعمة ، ثم قالت باسمة :
ما رأيك أن أقدم لك بطاقة كل يوم تكتب فيها ما تشاء من أطباق ، ولا تكاد تعود من عملك حتى تجدها شهية جاهزة ؟ الزوج : أنا والله أتمنى ذلك ! الزوجة : وأنا والله أتمناه ولكنني لا استطيع ! ثم أضافت حسناً إذن ما رأيك في الا تسمع مني إلا عبارات الود والرضا ولا ترى مني إلا نظرات الموده والصفاء ، ولا اطلب منك طلباً أبدا ؟ الزوج : بشرى لك وبك ! تلك والله غايتي ! الزوجة : وأنا كذلك ، لكنني لا استطيع ! الزوج : هل تلعبين بعقلي ؟! الزوجة : حسنا ! فما رأيك في أن أجعل لك الوقت ناعماً كالحرير ، هادئاً كالورد ، نافعاً كالغيث ، لا ضياع فيه ولا ضجيج لا غضب فيه ولا جدال صافياً يتحدر كأحلام المغيب ؟ الزوج : ذاك منتهى مبتغاي الزوجة : وأنا مثلك ، ولكنني لا استطيع ! الزوج : ها .. ها.. انك تذكريني بقصة لأشعب الزوجة : كنت سأشرح لك الأسباب ، ولكن أي قصة ؟ الزوج : قال أشعب " اقبلنا من أحد الاسفار على قرية بقرب البصرة وكان الجوع قد أوشك أن يقتلنا وقد نفد زادنا فوجدنا أنفسنا أمام رجل شيخ قد جلس على باب داره فنظر الينا وقال : من أنتم ؟ فقلنا اضياف لم يذوقوا شيئاً يؤكل منذ ليال ثلاث فابتسم الرجل وقال : اجلسوا ، وسكت طويلاً ثم ايتسم ، ثم تنحنح وقال لنا : ما رأيكم في فتيان في زبدة متوجة بعجوة خيبر الواحدة منها تملأ الفم ويوحل فيها الضرس عليها لبن قد حلب من نوق مسمنة .... اتشتهونها يا فتيان ؟ فقلنا جميعاً : اي والله نشتهيها ! فقهقه الشيخ وقال : وعمكم والله يشتهيها !! وصمت قليلاً ثم قال : ما رأيكم يا فتيان في عصيده من دقيق قد نخل حتى صار كأنه سحالة الذهب وسمن عربي بصري قد أنضج حتى سر العين على حواشيها رقاق ملفوف بلحم قد نعم قطعة وفوه بالأباريز ومزج بالبصل وقلي في الدهن ، أفتشتهونها يا فتيان ؟ فتحلبت أرياقناوتلمظنا وتمطقنا وقلنا : أي والله نشتهيها ! فقهقه الشيخ وقال : وعمكم والله لا يبغضها !!! وسكت برهه ثم قال : ما رأيكم يا فتيان في خروف من نجد قد أكل الشيح والقيصوم حتى ورى مخه وكثر شحمه وطاب لحمة ينضج لكم من غير امتحاش أو انهاء ويقدم لكم على خوان منضد بالبقل والخبز فيوضع بينكم يتساقط سمناً ويتسايل مرقا ...أفتشتهونه يا فتيان ؟! قلنا : أي والله نشتهيه ! فقال الرجل : وعمكم والله يرقص له !!! قال أشعب : ولم نرى شيئا مما ذكر فانفضضنا عنه وما نشك أنه مجنون ! الزوجه : أنك أنت تشبه أشعب في هذه القصة ولا يغرك منه ادعاؤه أنه جاء ضيفاً لم يذق الطعام منذ ثلاثة أيام ، فقد جاء طامعاً كعادته وسخر به الشيخ ورقص على طمعه ! الزوج : لنفرض 00 فما علاقتي أنا بأشعب ؟ الزوجه : علاقتك واضحه لقد عرضت عليك عروضاً مغرية وحين قلت لك : ما رأيك في أن لا تسمع مني إلا عبارات الود والرضا ولا ترى مني إلا نظرات الموده والصفاء ولا اطلب منك طلباً ابدا ؟ حين قلتها برزت عيناك من محجريهما طمعاً وجشعاً وصحت قائلاً ( بشرى لك وبك ، تلك والله غايتي ) وهكذا فقط بدون أن تفكر فيما ستدفع مقابل ذلك لأنك موقن أنك لن تدفع شيئاً فهل يدور ذلك إلا في خلد أشعب أو انسان كأشعب ؟! نعم ممكن أن لا أطلب منك شيئاً ابدا إذا كنت تدفع بدون طلب !!! الزوج : أي أنت التي تتقمصين شخصية أشعب ! كلانا ......... وتلك هي الهوة بين أرادتنا ومنانا . منقوووووووووووووووووووول
__________________
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي