|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
إدخال مادة الرقص والرياضة في المدارس :
ماذا يريد هؤلاء من تعليم الطالبات الرقص بدلا من تعليمهن العلم والخلق ؟ إن 99 من كل ألف من أهل الإقليم (سورية ) لا يرون في الرقص إلا شيئا حقيرا ساقطا ، ويؤثرون الموت لبناتهم عن أن ينشأن راقصات , ويلعنون الأدب والفن إن كان في الأدب أو في الفن ضياع ذرة واحدة من أعراض بناتهن , فلا تهولوا علينا باسم الأدب والفن ، ولا باسم الرياضة التي تقوي الجسد ، فلا خير في قوة الجسد إن لم يكن معها قوة الدين وقوة الحق ، ولا بالمقاومة الشعبية ، لأن الحرب صناعة الرجال ، فما لنا نحمل النساء البندقيات والشباب يملئون المقاهي والسينمات ؟ إننا لا نقبل تكشف البنات ، واختلاطهن بالرجال ، واختلاط الرجال بهن أبدا مهما كان السبب الذي يتذرعن به هؤلاء . هذه هي أعرافنا وهذه هي أحكام ديننا , وهذه هي سلائق عروبتنا , إن الكثرة من أهل هذا الإقليم من المسلمين ، الذين يحرم عليهم دينهم كشف شيء من جسد المرأة للأجنبي ، وليس الأجنبي الإنكليزي والأمريكي والروسي فقط , بل الأجنبي في نظر الشرع كل من لم يكن محرما للمرأة ، فابن عمها أجنبي عنها ، وابن خالها ، وابن خالتها ، وزوج أختها ، فضلا عمن لم يكن قريبا لها . والذين يدينون بالنصرانية من أهل هذا الإقليم تحرم عليهم نصرانيتهم التبرج والتكشف والاختلاط ، كما يحرم على المسلمين إسلامه . وكلهم عرب , وأظهر سمات العروبة الغيرة على الأعراض والإغراق في صيانة النساء ، وليس في الدنيا عربي لا يغار على حرمه ، ولا يصون عرضه وشرفه. ذكريات إدخال رقص البدلية في المدارس : بدأنا برقص السماح ، على من أحياه ونقله من المشايخ الكبار إلى الفتيات الصغار، عليه من الله ما يستحق ، ثم جزنا بأنواع من الرقص لا أحفظ أسماءها ، ثم وصلنا إلى رقص الباليه , ولقد سمعت اليوم خبرا لم أتحققه أن مدارس البنات أبلغت من المرجع الرسمي لزوم تعليم الطالبات رقص الباليه, هل تعرفون ما هو؟ هو الذي تدع البنت فيه ثيابها المعتادة ، وتلبس شيئا كالمطاط يستر جسدها ، لكنه يجسدها ، فكأنما كاسية عارية ، ثم تقفز على رؤوس أصابعها , إنها خطة شيطانية ، كلما رضيتم حلقة منها ، وسكتم عليها جاءتكم حلقة أخرى وسكت هنا سكتة طويلة ثم قلت : لم يبق إلا أن تنكح بناتكم أمام أعينكم. - إدخال مادة الفتوة في مدارس البنات : ثم قلدنا اليهود ، فجعلنا للبنات درسا سميناه «درس الفتوة » لتدريبهن على الجندية ، كأن الشباب لا يملئون المقاهي والملاهي ولا يتسكعون في الطرقات ، وكأنه لم يبق للدفاع عن البلاد إلا البنات ، ثم عمدنا إلى تعميم السفور والحسور حتى جعلنا للبنات مسابقات في السباحة أمام الرجال باسم الرياضة . ولم يبق إلا أن نجعل للبنات كلية عسكرية ! فباسم الرياضة تارة وباسم الفن تارة ، وباسم الدفاع المدني تارة ، وأسماء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان استبحنا ما حرم الله ، وعممنا الاختلاط في المدارس والجامعات ، بدأنا بذلك من رياض الأطفال ، وقلنا صغار ما لهم عورة ولا يعرفن المعاني الجنسية ، ونسينا أن الصغير يكبر ، وأن ما غرس في ذاكرته يبقى فيها . نقلد في ذلك غير المسلمين ، ولقد قرأت في جرائد اليوم «الجمعة العاشر من رمضان» أن الإنجليز وغيرهم من الأمم التي ندعوها أمم الحضارة ، بدأت تعدل عن سنة إبليس في خلط البنين في المدارس بالبنات ، وتعود إلى الفطرة التي فطر الله البشر عليها ، فتجعل للذكور مدارس ما فيها إناث ، ومدارس للإناث ما فيها ذكور ، وقد سبقت إلى ذلك روسيا أم الشيوعية وبنت الصهيونية ، ونحن لا نزال سائرين في غينا ، بل لقد بلغ منا التقليد أن أقمنا مدرسين شبانا يدرسون البنات البالغات ، ومدرسات شابات للطلاب البالغين , مما حمى الله هذه المملكة منه ومن أمثاله وأسأله أن يديم حمايتها منه وإبعادها عنه . - استغلال المدارس لإفساد البنات : أبطال هذه القصة مدرسة « دوحة الأدب » في دمشق ، وشيوخ الموسيقى في حلب ، وفخري البارودي , أما مدرسة دوحة الأدب فهي ثانوية أهلية ، أنشأها بعض من يدعوهم الناس بالزعيمات النسائيات ، اللواتي يغلقن عينا وينظرن بالأخرى وحدها ، كما يفعل الصياد قبل أن يضغط على الزناد ينظرن إلى الغرب وعاداته بعين الرضى ويغمضن العين عن عيوبه وعن مفاسده ،كما يغمضنها فلا يبصرن بها جمال ما في الشرق المسلم من فضائل ومكرمات . استدعت هذه المدرسة من دمشق «أكابر مترفيها ففسقوا فيها» أو ليس من الفسوق في نظر الشرع ، أن يرسل أب بنته البالغة متكشفة مبدية زينتها ، إلى حيث تختلط برجال أجانب عنها ليسوا بمحارمها ؟ ولو كانوا أساتذة لها ! وإن لم يكن بينها وبين واحد منهم حب ولا غرام ، ولا اتصال بالحرام ؟ كان فخري البارودي وطنيا مخلصا وأمينا على المال ، ولكن الناس يتهمونه تهمة شائعة ، و قالة سوء قيلت عنه ، ما حققتها ، وأستغفر الله من روايتها من غير تأكد منها ولكن الذي حققته وتأكدت منه أن ولعه بالموسيقى وحبه للفن أوصله إلى فكرة شيطانية ، ما أحسب أنها خطرت في بال إبليس نفسه ، هي أن ينقل رقص السماح هذا من المشايخ والكهول ذوي اللحى إلى الغيد الأماليد ، والصبايا الجميلات ، من بنات دوحة الأدب ، التي دعوتها من يومئذ دوحة الغضب ، ولعل هذه النقلة على ما فيها من الفسوق الظاهر ـ لعلها أيسر من بعض ما في أناشيد المشايخ من شرك يكاد يكون ظاهرا , فجاء من حلب بأستاذ كان في حفظ الموشحات ، ومعرفة الغناء القديم مفردا لا يجاريه في ذلك أحد ولا يدانيه ، هو الشيخ عمر البطش ، وكان بعمامة مطرزة ، يلبسها التجار في الشام تفريقا لها عن العمامة البيضاء التي يلبسها العلماء ، وإن كان الشيخ بدر الدين الحسني المحدث الأكبر ، والشيخ على الدقر الواعظ الأشهر يتخذانها , وفصلت للطالبات ثياب من الحرير بأزهى الألوان ، فضفاضة كثياب القيان و الإماء في بغداد قديما وفي مدن الأندلس , وحفظهن هذه الموشحات ،ولكنه نقلها مما كانت عليه حين كان ينشدها ويرقص عليها المشايخ من تضرع ودعاء ، واستغاثة ونداء ، إلى كلام كله عشق وغرام ،وشوق وهيام ، وكثير منه صيغ ليكون من كلام البنت تخاطب الرجل , وشتان بين غزل الشاعر ونسيب الشاعرة, أشرح لكم الفرق : حين تقول « ضرب زيد عمرا » يكون موقع الرجل كمحل زيد من الإعراب ، ومحلها هي في موضع عمرو ,هل فهمتم ؟ هو يقول : تعالي , وهي تقول : خذني , واستمر التدريب ونحن لا ندري به ، وما يدرينا بالذي وراء جدران مدرسة أهلية للبنات ، ونحن لا ندخلها ، وما لنا فيها قريبة ولا نسيبة تخبرنا بالذي فيها , حتى سمعت أنها ستقام حفلة كبيرة في دار أسعد باشا العظم ، وهي أوسع الدور الدمشقية ، وقد صارت الآن متحف الفنون الشعبية ، فكتبت أنقد إقامتها ، وأحذر منها ، وأنصح آباء البنات وأولياءهن أن يمسكوا بناتهم فلا يبعثوا بهن إليها ، وكيف يرضى لبنته مسلم عربي أبي أن ترقص أمام الرجال الأجانب ؟ تتلوى وتتخلع وهي تغني أغاني كلها في الغرام والهيام ؟ ولكن الحفلة أقيمت ، وحضرها رئيس الوزراء وأظن أنه كان خالد بك العظم ، وحضرها العقيد أديب الشيشكلي ..وحضرها قوم ممن يدعون بوجوه الناس وكبارهم , وعرفنا خبرها من الجرائد ومن الإذاعة ، ولم يكن قد جاءنا هذا المرئي ـ أي التلفزيون ـ . نتابع وإياكم الحديث عن ... ..(( من الذي زرع هذه الأفكار)).. ..((وكيف بدأ الاختلاط)).. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|