بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سألت موقع الإسلام اليوم عن عبارة ( لاتقل يارب إن همي كبير ولكن قل ..) فأجابوا مشكورين

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-10-2008, 02:14 PM   #1
فتى الظل
عـضـو
 
صورة فتى الظل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 2,888
سألت موقع الإسلام اليوم عن عبارة ( لاتقل يارب إن همي كبير ولكن قل ..) فأجابوا مشكورين


أسعد ربي مسائكم بالأمن والإيمان , والسلامة والإسلام ..

قبل فتـرة لاحظت عبــارة منتشــرة فــي بعــض المنتــديات وهــي قولهم :
( لاتقـل يـــارب إن همـــي كبيـــر , ولكــــن قــل يــاهم إن ربــي كبيــــر )
فقــررت أن أرســل هــذا الســؤال للأخوة الكرام في موقع "الإسلام اليوم"
وعــندما تصفحـــت المــــوقع هذا اليــــوم وجــدت الأخــوة - وفقـهم الله -
قد تكرموا بنشر السؤال والإجابة عليه فأحببت أن أنقله لكم أيها الأحبــة





العنــوان : عبارة لا تقل يا رب إن همي كبير ولكن...
المجــيب : إبراهيم محمد الحقيل ( داعية في وزارة الشؤون الإسلامية ) التصنيف : الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/المناهي اللفظية
التاريــخ : 28/10/1429هـ




السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
انتشرت في بعض منتديات الإنترنت عبارة تقول: (لا تقل يا رب إن همي كبير، ولكن قل يا هم إن ربي كبير) أرجو منكم توضيح حكم هذه المقولة، وحكم نشرها.. وجزاكم الله خيرا..





الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الذي يظهر لي أن جواب هذا يحتاج إلى تفصيل:

فإن كان المقصود أن همَّ العبد لا يساوي شيئا عند الله تعالى، وهو قادر على إزالته، وهو الظاهر من العبارة؛ فهذا المعنى صحيح؛ لأن الله تعالى على كل شيء قدير، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

وإن كان المقصود أن همَّ العبد مهما كان فلا يجدر بالعبد أن يتعاظمه فهذا المعنى غير صحيح؛ لأنه مخالف لطبيعة البشر؛ إذ الهمُّ قد يقتل بعضهم، وقد يفقدون عقولهم بسببه، وأنبياء الله تعالى مع كمال يقينهم، وقوة توكلهم اعتراهم من الهموم والغموم شيء كثير، بسبب تكذيب المكذبين وإيذائهم، ومن ذلك قول الله تعالى مخاطبا خاتم رسله محمدا صلى الله عليه وسلم "فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفًا" [الكهف:6] وفي الآية الأخرى "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" [الشعراء:3].
والحوادث التي أصاب النبيَ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فيها همٌّ كبير، وكرب عظيم- كثيرة، وفي غزوة الأحزاب قال الله تعالى: "إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا" [الأحزاب:10].
وأخشى أن تكون هذه العبارة من تسربات الصوفية؛ لأنهم يغربون في عباراتهم.
ثم هناك ملحظ آخر: وهو أن الهمَّ من جملة ما يؤجر عليه المؤمن كما جاء في الأحاديث.
وقائل هذه المقولة لا يخلو من حالين:
الأولى: أن يقولها من باب تصبير النفس وتسليتها، وتذكيرها بأن الله تعالى أكبر من هذا الهمِّ مهما عظم، وأنه قادر على إزالته، أو يُذكِّر بهذا المعنى من أصيب بهمٍّ أو كرب، فهذا لا مانع منه.
الثانية: أن يقصد به الدعاء، فهذه ليست صيغة دعاء، ولا يجوز الدعاء بها؛ لأن الهمَّ لا يُنادى في الدعاء، وإنما يُنادى الرب جل جلاله. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الهمِّ كما في الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه قال:كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيرا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل.... الحديث.



إنتهى ..,



لكم مني أجمل تحية : فتى الظل ..,



..
__________________

آخر من قام بالتعديل فتى الظل; بتاريخ 28-10-2008 الساعة 02:18 PM.
فتى الظل غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)