الخُطَطُ العَشوَائيَّةُ لِشَوارِعِ بُرَيدَة !!
.
.
الخُطَطُ العَشوَائيَّةُ لِشَوارِعِ المَدينَة !!
مَازالتِ المُدنُ تَعيشُ عَلى تَخطيطَاتٍ عَشوائيَّةٍ لشَوارِعِهَا وَطُرقِهَا ، هيَ في الحَقيقَةِ خُطَطٌ قَديمَةٌ رُسِمَتْ يَومَ أن كَانَتْ حَرَكةُ السَّيرِ تُحصى بِأصَابِعِ اليدِ الوَاحِدَة ، فلا إزدِحَامَ ولا مَشَاكِلَ تُعيقُ الحَرَكةَ لِقِلَّةِ الحَرَكةِ فيهَا .
وَكَانتِ الإدَارَةُ المَعنيَّةُ بِذَلِك ، تَغُطُّ في سُبَاتٍ عَميقٍ حَتى أصبَحَ على مَا يُقال وَقَوع الفَأسُ بِالرَّأسِ ، عَاجزينَ عَنْ تَدَارُكِ الأمرِ الذي يَضَعُهم بَينَ نَارين إمَّا أن يُغَامِروا ويسببوا تَعطيلاً للحَركَةِ المُروريَّةِ وَيعملوا مِنْ جَديدٍ ، أو يَتركوهَا عَلى مَا هيَ عليهِ وَهذا مَا سَيزيدُ الأمرَ سُوءاً في السنواتِ القَادِمَةِ بِمَِشيئَةِ الله سُبحَانه ، وَهُنَا تَكونُ الخُطَّةِ الأولى أقرَبُ مِنْ الأخرى كَونَ أنَّ أهاليَ مَدينَةِ بُريدَةْ اعتَادوا عَلى التَّحويلات التي تُواجِههم في كُلِّ طَريق .
ثُمَّ إنَّ المُؤسِفُ هو َأن الإدَارَةَ المَعنيَّةَ لا تَجِدُ مَهرَبَاً مِنْ ذَلِكَ إلا بِصِنعِ [ دَوَّار ] أو [ وَضع إشَارَةٍ مُروريَّة ] ، لَيسَ لديهم حَلاًّ آخرَ كَتَغييرِ المَسَاراتِ وَوَضِعِ طُرقٍ للطَّوارئ ، والاستِفَادَةِ مِنْ طُرقِ الخِدمَة ، بَلْ للأسَفْ يَوَدُّ أحَدَهم لَو وَضَعَ إشَارَةٍ مُروريَّةٍ فَوقَ أخرى .
وَفي الفَترةِ الأخيرَةِ لا نَجِدُ المُشكِلَةُ في التَّخطيطِ ، بَلْ بالشَّركِاتِ المُنَفِّذَةُ وَغيَابِ الرِّقَابَةِ والإهِمَالُ والرَّدَاءَةُ في تَنفيذِ العمَل .
وإلا فَهُنَاكَ شُروطٌ تُوضَعُ لأقصى مُدَّةٍ يَحتَاجُهَا المُقَاولُ المُنَفِّذُ ، وَأيضَاً هُنَاكَ عُقوبَاتٍ في حَال التَّأخِيرِ الذي يَتَجَرَّعُ مَرَارَتُهَ أهلُ هَذهـ المَدينَة .
وَليسَ التَّنفيذُ دُميَةً يُصَبُّ الإسفِلتُ وَيُفتَحُ الطَّريقُ كَمَا نَرَاهـُ حَاليَّاً ، بَلْ التَّنفيذُ أوَّلاً على تَسليك مَجاري الميَاهـ وَالبُنيةُ التَّحتية .
عُمومَاً هَذهـِ المُشكِلَةُ تُعَاني مِنهَا غَالِب مَناطِقِ المَملَكة
** ** **
خُطَّة :
كُنتُ أتَجوَّل على مَنطِقةِ القَصيم ، وبالأخَص مَدينة بُريدة فَبدت لِيَ خُطَّةٌ لأحدِ الطُّرق !!
مِنْ تَقاطع طَريق الملك َعبد العزيز مَع شَارِع التغيرَةُ على مَا أظن [ تقاطع عمارة العويضة ] والإتجَاهـُ شَرقَاً حَتى المَحكمةُ تُعيقُكَ أربَعُ إشَاراتٍ مُروريَّة ، مَع قِصَرِ المَسَافةِ التي لا تَحتَاجُ لِكل هَذهـ الإشَارات ، فَكَما تَعلَّمنَا أنَّ الإَشَارةُ المُروريَّةُ تُنَظِّمُ حَركَاتَ السَّير وَجدنَاهاً للأسَف تُسَبِّبُ الزِّحَام ، وَخَاصَّةً تِلكَ الإشَارةُ الثُّلاثيَّة التي في تَقاطع [ شَارع العَدل ] .
وَعِندمَا رَجعتُ للمُخَطَّط وَجدتُ أنَّ مَكانَ الإشَارَةُ الثُّلاثيَّة ، أتى في مَكَانٍ خَاطئ ، لأنَّ الشَّارِعَ في الأصلِ لَمْ يَكُن مُنحَنيَاً ، مِنْ المُفتَرض أن يَنتهي المَطَافُ [ بِشَارع العَدلِ ] عندَ إشَارةِ مَركز الوشَاح الثُّلاثية ،وَحينَها سَتُصبِحُ رُبَاعيَّة والطريقُ مُستَقيم .
وَهذهـِ سَتُخَفِّفُ الزِّحَام ،وَسَتُلغي إشَارَةً مُروريَّةً لا فَائِدَة لَها .
الرَّسم التَّوضيحي :
* لَستُ مُتَأكدَّاً مِنْ أسمَاءِ الشَّوارِعِ المَذكورَة
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|