[الصباخ]

وفاز أبوحسين في الانتخابات الأمريكية






فاز صاحب البشرة السوداء باراك حسين أوباما أو كما يحب أن يلقبه دكتورنا أبوحسين، وحتى أكون صادقاً معكم حتى هذه اللحظة لم أستوعب أن رجلاً أسوداً يصل إلى السلطة في أمريكا!.
أبوحسين من لا يعرفه الآن!
إليك سيرته الذاتية إن كنت لا تعرفه:
http://archive.al-jazirah.com.sa/2008jaz/nov/6/du5.htm

أبوحسين أصبح بطلاً قومياً لدى الشعب الأمريكي!
لا أعلم سبباً لذلك سوى أنه مفوه كما يقول عنه البعض ويؤمن بنظريات من شأنها تحل مشكلات الشعب الأمريكي، هذه المشكلات التي ولدت خلال فترة تولي جورج بوش.

أنا من الأشخاص الذين كانوا يراهنون على خسارة أبوحسين وفوز جون ماكين المرشح الجمهوري، لعددٍ من الأسباب منها:
1- أن الشعب الأمريكي خليط مجمع ولديه نزعه عنصرية بغيضة، ومن عاش هناك يرى هذه النزعة.
2- أن البيض هم من يسيطر على مقاليد الحكم هناك ولذلك وبكل بساطة لن يصل إليها أسود مثل أبوحسين.
3- أصول أبوحسين الإسلامية.

هذه هي أهم الأسباب التي دعتني إلى الإيمان بأن أبوحسين سيخسر السباق الرئاسي للبيت الأبيض، ولكن يبدو أن رهاني قد خسرته وفاز أبوحسين بالانتخابات الأمريكية.
وبما إن أبوحسين فاز فإنني لا أنسف الأسباب الآنف ذكرها ولكنني سأعتمد عليها لاحقاً وهي ستكون من أسباب نجاح أبوحسين.
برأيي أن فوز أبوحسين ليس مجرد صدفة عابرة أو مثل ما يتوقع البعض بأنه فاز من خلال صناديق الاقتراع.
أتوقع والله أعلم أن من أسباب فوز أبوحسين مايلي:
1- انتماءه إلى الجذور الإسلامية والتي كنت أتوقع أنها ستكون سبباً في خسارته ولكنها أصبحت سبباً في فوزه، يرى المراقبون أن فوز أبوحسين مع أن جذوره إسلامية هو جذب تعاطف عامة المسلمين والذين كانوا يكرهون أمريكا بسبب تصرفات جورج بوش الابن، وعلى هذا فإنهم بالتحديد يريدون أن يجعلوا عامة المسلمين يحبوا أبوحسين ويعادوا القاعدة وطالبان ومن على شاكلتهم.
2- فوزه أبوحسين هو محاولة لتحسين وجه أمريكا العنصري الذي عرف عنها، وبذلك فوجود رئيس أسود يوحي للجميع بأن أمريكا تؤمن بالديموقراطية، بالمناسبة على طاري الديموقراطية أتعلمون بأن شعار الديموقراطيين هو الحمار! عاد بعد ماعرفنا هالمعلومة صارت عندنا كلمة ديموقراطي يعني حمار! يعني إذا قال لك واحد ياديموقراطي فيعني تراه يقولك ياحمار .
3- الانهيار الاقتصادي الذي حصل في الأيام الأخيرة والذي حدث نتيجة لسوء تصرفات الجمهوريين وعلى رأسهم بوش البزر.
4- سوء تصرف الجمهوريين داخلياً وخارجياً مما ولد سوء إدارة وولد أيضاً كراهية شعوب الأرض للشعب الأمريكي وحكومته.
5- محاولة لململة الأوراق حتى لا يحدث زعزعة لهيبة أمريكا لدى العالم الخارجي.

والأسباب كثيرة والتحليلات أكثر، وتبقى كلها مجرد تحليلات عابرة قد تخطئ وقد تصيب، وتختلف من شخصٍ لآخر.

والأيام القادمة كفيلة بإذن الله بإيضاح كل لبس وفضح المستور.



دمتم بود يا أحباب.

الصباخ
مساء السبت
10/11/1429هـ