[@ولاية دعيسكو@]

نور الإسلام_ حطم أهالي قرية جنوبية أطباق القنوات الفضائية الجمعة الماضي، بعد أن فرغو من أداء صلاة الجمعة، التي كانت تتحدث خطبتها عن تحريم المسلسلات التركية، التي تبث حاليا عبر إحدى القنوات الفضائية.

وقاد شيخ القرية عددا من الأهالي لتنفيذ وصية قاضي القرية، وإنقاذ الأبناء من المفاهيم الخاطئة في تلك المسلسلات، حيث بدأ الشيخ بتحطيم أطباق بيته، ثم توالى بعد ذلك الأهالي في تحطيم الرسيفرات من داخل المنازل.

وكانت خطبة الجمعة، التي ألقاها قاضي قرية الحجرة 70 كيلو مترا عن منطقة الباحة مؤثرة في نفوس الأهالي، وطالب الآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم وتوجيههم لما فيه فائدتهم خلال فترة أوقات فراغهم وبخاصة في العطل المدرسية.

وكانت المسلسلات التركية في الفترة الأخيرة قد اقتحمت عددا من القنوات الفضائية ولاقت شعبية جارفة بين المتابعين من أطياف المجتمع السعودي.

ولعل زيادة الإقبال على السفر لدولة تركيا هذا العام بشكل ملحوظ أكثر من الأعوام الماضية بشهادة عدد من المسؤولين والعاملين في وكالات السفر والسياحة يفسر لما لهذه المسلسلات من تأثير واضح حيث أصبحت أصوات الأغنيات في ذلك المسلسل نغمات لشريحة كبيرة من السعوديين في جولاتهم حتى أن صور أبطال هذه المسسلات أصبحت تتصدر شاشات الهواتف النقالة.

وعلق الدكتور محمد الزهراني أستاذ علم المجتمع في جامعة أم القرى حول استجابة أهالي القرية وتأثرهم من خطبة الجمعة، أنه تزداد أهمية خطبة الجمعة كواحدة من أبرز وسائل الإعلام الديني وأكثرها تأثيرًا في الرأي العام، إذا أدركنا المميزات الإعلامية التي يتميز بها فن الخطابة، إضافة إلى المناخ النفسي الذي يجتمع فيه المسلمون في مكان واحد، تجمعهم عقيدة راسخة واحدة، يحدوهم هدف واحد هو الانصياع، وإسلام الوجوه لله تعالى عن طريق عبادته وحده، وإطاعة أوامره التي يلقيها عليهم خطيب المسجد فمن الصفات الأساسية في نجاح الخطيب أو الداعية اتصافه بالحكمة وبعد النظر في عمله، وعلاقاته مع الآخرين، وتخطيطه للمستقبل. والحكيم من يضع الأشياء في مواضعها، فهو حكيم في تفكيره وتصرفه وحديثه وانتقاء عباراته، وطريقة تعامله، ويعرف كيف يستفيد من تجارب الآخرين، وكيف يحتوي أفكار ومعتقدات وعقول الناس، وفهم تركيب المجتمع وظروفه وأوضاعه ومشاكله الفكرية والسياسية والحضارية والنفسية. منقوووووول