[VoLcAnO]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

" أنين .. منبثق من أطلال المشاعر "

حين يسعفك الوقت والذهن لكي تكون لك تأملات في الساحة الحياتية من خلال القنوات الفضائية أو من خلال التعاملات المباشرة مع الناس أو من خلال الطرح الممجوج لبعض الكتابات الصحفية نجد المشكلة أقل ما يقال عنها أنها مستفحلة...ونجد أن الوباء مستشرٍ حتى في الأوساط الخيرية أو من تتصف بالخيرية الظاهرية, وكي أكون أكثر دقة ووضوحاً مواكبة مع الحيز المتاح لي أجدني أقول بلا مقدمات أن الشعور بالمسؤولية تجاه حمل هم هذا الدين لدى الكثيرين منا وأولهم كاتب هذه الأسطر هو ضحل إن لم يكن معدوماً بالكلية فانظروا إلى حياتنا العملية هل تغير فيها شيء جراء العدوان الغاشم على العراق وبعد سقوط بغداد وفي ثنايا جرحها حديث الولادة الذي انضم حديثا إلى سلسلة الجروح التي ألمت بالأمة الإسلامية نجد أننا نمتثل لمقولة " مكانك سر " فلا جديد طرأ علينا ولا تغيرات نشأت تدل على وعينا أو بالأصح أن الكثير منا واعي وملم بما يحدث وما هي تبعات ما حدث لكن الإجهاض المبكر لكل شعور تغيري هو من أولويات الكثيرين منا ودعوني أجازف وأقول الكل إلا من رحم ربي وكي يكون للكلام نوع من المصداقية أسوق لك بعضاً من المشاهد والمآسي فأقول :

•في مدينتي الموقرة وأثناء سقوط بغداد المهين يجتمع قرابة الخمسين ألف متفرج كي يشاهدوا كرة تتدحرج بين أقدام لاعبين
•في مدينتي الموقرة يجتمع شباب تائه على عشاء في الاستراحات يختمونه بـ " شيشة " يستنشقونها ريثما ينتهون من مشاهدة القنوات
•في مدينتي الموقرة تزدحم الشوارع في نهاية الأسبوع وكأن أمر جلل قد حدث وإذ بك تكتشف أنه مطعم حديث قد فتح
•في مدينتي الموقرة فتياتها تهتم بالطبخ تارة وبالأسواق والماركات وبالمظاهر تارة وبالحب تارات
•في مدينتي مبدعون في استشفاف الطرائف والمُلح من ركام جرح العراق السقيم ومن ثم تنتشر عبر رسائل الجوال انتشار النار في الهشيم
* في مدينتي الموقرة أصبح من يحمل هم الأمة وهم المسلمين والأخلاق هو من الذين لا هم لهم على الإطلاق
•في مدينتي الموقرة أصبح الناس مسامير أمام القنوات التي ضجت بالأخبار أيام ومن ثم تحولت إلى الغناء و الرقص والعري التام
•في مدينتي أصبح التندر في كيفية دخول التتار أراضي المقدسات سمة بارزة لأغلب مجالس الفارغين والفارغات
•في مدينتي أصبح قتل الضمير وطمر المشاعر والأمل جريمة ترتكب في وضح النهار بلا حياء أو خجل
•في مدينتي أصبح من يكتب مقال متكون من عدة جمل هو الفارس النحرير الذي بذل أبلغ آيات العمل

لنا لقاء قادم حين يأتيني حنين وأنين من ركام أطلال المشاعر الدفين وإلى ذلك الوقت أقول أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/c]