[غركـ زمانكـ]

.

كتب قاهر/

اقتباس فَلِمَاذا لَم تُطَبِّقُ الدِّيمُقرَاطيَّةَ إلا في الآوِنَةِ ألخيرَة ؟!!

هذا التساؤل الذي خرج من شخصٍ لا يفقه بالسياسة -بشهادته على نفسه- أثار لديّ رغبةً جامحة في معرفة السبب للتوقيت الذي تمّ فيه إنتخاب الأسود في أمريكا

قُلتُ وبالله التوفيق :
أمريكا (كانت) تدّعي الحُريَّة ولكنْ في الإنتخابات الأخيرة رأينا الُحريَّة على أرض الواقع،
وأعتقد أنّ هذا التغيير الجذري سببه هُو تشكيك الناس في العالم كلّه في ديموقراطية أمريكا، فأرادت بهذه الإنتخابات أنْ تضرِبَ أروع مثال للحُريَّة
وأيضاً تشكيك الشعب الأمريكي في مصداقيَّة الحكومة في كثير من الأشياء،
فأتت هذه الإنتخابات لتُقنِع المواطن بالمصداقيَّة والشفافيَّة، وقد نجَحت بذلِكْ نجاحاً باهراً حتّى على المستوى العالميّ

فأثبتت العاهرة (أمريكا) أنّها تطبّق ما يُريده الشَّعب أياً كانَ ذلك الشيء
هذا بحدّ ذاته أعدّه إنتصاراً للأمريكيين، ولَكَم أتمنّى أنْ يستفيد حُكّامنا من هذه التجربة الرائعة لإعطاء شعوبهم (جُزءً) مِنْ حريّاتهم المسلوبة

سيأتي بالتأكيد شخصٌ يُعاني من فوبيا المُؤامرة ويقولُ أنّ هذا سيكونُ شراً مُستيطراً وعذاباً مُرسلاً و.. و....

أنا أقولْ (قد) يكونُ ذلك صحيحاً ولكنّي أستبعِده تماماً
حيثُ أنّه الشخصُ الوحيد الذي يستطيع أنّ يتفهّم شعور الأقلّيات والمظلومين في أمريكا،
ورجلٌ عاقلٌ مثله أظنّ أنّه من المُستحيل أنْ يَرضى بذلك القهر على إنسانٍ ما

سليمان