[اللادنية]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]

[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/c]


.......أبارك لكم روح التكاتف.. والتعاون..والتناصح بينكم تلك الروح وإن تسربت

إلى نفوسنا نشرت بين جوانبها الأريحية والإطمئنان لوجود أمثالكم..كيف لا وأنتم

شباب الأمه ممن يحمل في قلبه هم نصرتها ورفعتها...فبارك الله الجهود.

وهذا مما شجعنا لنهمس لكم بمن هم في وسط البحر تلطمهم الأمواج وتجذبهم

التيارات....من يأخذ بأيديهم - بعد الله- لشاطئ النجاة ..هل يتركون هكذا تتقاذفهم

الأمواج ...نعم إخوتي إنهم شباب الأرصفه...شباب البيوت المتهالكه... هم من

عاشوا في سراديب التيه...ليلهم أحيوه بالنظر إلى المحرمات ...أو شرب للمسكرات

-إلا من حفظ نفسه منها-..أما نهارهم ماإن يطرد بقايا آثام الظلام إلا وهم لايسطيعون

فك إطباقة جفونهم فيستسلمون لنوم عميق...هكذا... تدور عجلة أيامهم...ضياع

فراغ..حزن وضيق..لايجدون من يرشد ولامن ينصح...من هنا يكون دور الشباب

الواعي واضحاً جليّاً كإشراقة شمس...

نعم إخوتي لايكن نصيب هؤلاء الشباب منكم نظرة من خلف الزجاج ...كونوا معهم

في مجالسهم ولو لمرة واحدة..اشعروهم بما تحمله قلوبكم من حب لهم وخوف عليهم

ولاتنسوا أن الإبتسامه الصادقة مفتاح القلوب...وعند قيامكم قدموا لهم هديه متواضعة

(شريط - كتاب- نشرة) وهنا ساقتني الذاكرة لقصة ذاك الطبيب الماهر الذي يعد من

الأطباء القلائل في مجال تخصصه وله مرتب ضخم وسكن مريح وسيارة فارهه

ولما تقدم بطلب إجازة سُئل أين سيقضيها ؟ فأجاب : في أفغانستان مع جماعة أطباء

بلا حدود!!!(وهي جمعية تنصيريه اتخذت العلاج كستار لعملها الخبيث) تعجب منه

الكثير كيف يرخص بالراحه والترف ويتجه للفقر والشظف في خيمة لاتقي البرد

ولا الحر في جو من القنابل والرصاص .

يقول عمر - رضي الله عنه-: (اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر، وعَجز الثقة)

انظروا بارك الله فيكم حماسهم في الباطل فلم نتكاسل في الحق بمن هم في

شوارعنا وحول بيوتنا...وهم يفرحون ممن يوجههم بلطف وأكثر التائبون

سببه نصيحة مشفق كما لاتخفى عليكم قصصهم..

فالهمة الهمه ياشباب الأمه..والبدار البدار قبل المفارقة إلى دار القرار...

[gl]....بارك الله الجهود ونفع بكم الأمه....[/gl]