بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » جهمية الأخلاق..........قصيدة مؤثرة جدا

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-12-2008, 02:33 PM   #1
صبيح1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 108
جهمية الأخلاق..........قصيدة مؤثرة جدا

جهميّة الأخلاق !! ..

رسالة من طفل إلى والده الذي يقول ما لايفعل

شعر: صالح بن علي العمري - الظهران

[poem="font="traditional arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]طفـــــلٌ.. ولكـــن مهجـــةٌ تتلهّـــبُ=غَمْرٌ .. ولكــن حيــــرةٌ تتعـــــذّبُ
أنا حُــرقةُ الـزرع البهيـــج إذا ذوى=أنا برعــمُ الزهـــــر الــذي يُتَلّبّـبُ
يا والـــدي لي فيك أقــــربُ أســـوةٍ=وأبـــوّةُ الأخــــلاقِ رِفــدٌ صيــّبُ
سيــروا على نهــج الكتــاب بعـــزّةٍ=فالهـــدمُ كـــلُّ الهـــدمِ أن تتذبذبـــوا!
لاتــزدري همّـــي، فرُبَّ صغيـــرةٍ=تجتالُ في عقلي الصغيرِ فتصـعُبُ
والــزرعُ لاينمــــو بغيــرِ تعهّــــــدٍ=والحصـــنُ يهجــرهُ الأنامُ فيخربُ
إنّي لأستمـــعُ النصــــائحَ شُــــرّعا=وأراك تأتـي ما نهيــتَ فأعجـــبُ!
إن كان قـولُكَ ملءَ سمعــي قــــدوةً=فالفعــــلُ أبلغُ في البيــانِ وأقـربُ
علّمــتني صـدقَ الحديـثِ مواعــظاً=والصــدقُ أنجا للفــــؤادِ وارحـــبُ
وحفظتُ أن الصدق يهـــدي للتقــى=وأكـادُ أُصعــقُ إذ رأيتـك تكـــذب!
كم قلت ليْ اصحبْ كلّ حاملِ مسكِهُ="إن القريــن إلى المقـارنِ يُنســبُ"
وأراك تصـــحب من ينَفّـــخُ كيــرَهُ=ولرّبما يُعــدي الصحيـحَ الأجربُ!
ونهيتَ عن شُربِ الدُّخانِ، وعودها=جهــراً يُقلّبُ في الشفــاهِ ويُشــربُ
ونهيتَ عن لغــو الحديــثِ وسقطِـهِ=وأراك تستمـــعُ الغنـــاء وتَطْرَبُ!
وأراك توفـــضُ للفضـــائيات فــي=فتــــنٍ عِظــامٍ ليلُــــها يتغيهــــبُ!
عن سجــدةٍ لله في غلـــسِ الدُّجـــى=أو توبـــةٍ .. أو دعـــوةٍ لا تُحجــبُ
ونهيــتَ عن هَـدْرِ المياه وإن جرت=نهراً.. وعـذبُ الماء عندك يسكبُ!

يا والـــــدي أورادُ نصحـــكِ حيّةٌ=في مسمعي.. لكــنْ أراك فأعجـــبُ!
حظُّ الأقاربُ جفـــوةٌ و قطيــــعةٌ=وأراك في وصل الأباعــدِ ترغــبُ!
وأراك تهجـــرُ والديـــكَ، وقلبُهم=-رغمَ الجفـــاءِ – بنا أبـــرُّ وأحدبُ!
وأرى الصلاة –عمود دين الله-لا=تلقـــي لهـــــا بالاً.. ولا تتأهـــــبُ!
ومن العظــائمِ غيبـــةٌ ونميمــــةٌ..=وأراك تنهـــشُ في اللحـوم فتُسْهِـبُ
يا والـــــدي أورادُ نصحـــكِ حيّةٌ=في مسمعي.. لكــنْ أراك فأعجـــبُ!
ما لي أراكَ تبُــشُّ في وجـه المـلا=وإذا استدرتَ فللجـــبينِ تَقَطُّــــبُ؟!
ولكلّ طفــلٍ منكَ لفتـــةُ بســـــمةٍ=وطفـــولتي في كل حيـنٍ تُصــلبُ!
وإذا كبوتُ – وللطفولة كبــــــوةٌ-=أصبحـــتُ فيها خائـــفاً أترقّـــــبُ!
الضــربُ آخرُ حيـــلةٍ.. و أنا هنا=كالعبد أُربــطُ للعقــابِ وأُسحـــبُ!
ولئن شجـبتَ "أبا غــريبٍ" مــرّةً="فأبو غـــريبِ" ببيتنـــا لا يُشْجبُ!
ياوالــدي كم غبـــت عن أحـــلامنا=وركبتَ في الأسفـــارِ ما لا يُركبُ!
كمْ جُرّعـــتْ أمــي المنايا غُصـــّة ً =ودموعُـــها محــروقةٌ.. تتصّـــببُ!
وكم اجتوى أُختي حنيــنٌ راعــفٌ=ويثــورُ مدمعُــها عليـــك فتُغْـــلَبُ!
كم مسّـني ضــرُّ الحيــاةِ ومـــرُّها~=وأريــدُ أن أُفضــي إليك فتهْـــرُبُ!
ولكـــم تغشّـــاني ســـؤالٌ حائــــرٌ..=وعـــدا عليّ مشـــرّقٌ ومغــــرّبُ!
يحظى بك المقهى.. ورحلاتُ الخلا=والبيــتُ في جمــرِ العـــذابِ يُقلّبُ
نرنـــو إلى إشفــــاقةٍ أبويّـــــــــــة ٍ..=أو ضمّــــةٍ في رَوْحِـــها نتطبّـــبُ
يا والـــــدي أورادُ نصحـــكِ حيّةٌ=في مسمعي.. لكــنْ أراك فأعجـــبُ!
وإذا رأيت أبــاً يُداعـــبُ طفلــــَهُ=والأرضُ جذلى.. والمشــاعرُ تعْذبُ
وبدا خيـــالُكَ فانتفضتُ لِحَضْــنِهِ=فبَكَـــتْ لـي الدنيــــا ورقَّ الملعــبُ
إن الأبــوّة رحمـــــةٌ .. ورعــايةٌ=فأنا اليتيــــمُ وأنــت حــــيٌّ تُحْسَـبُ
إن كــان هــــمُّ الوالــــدين ولادة ٌ=فالشــاةُ تحمـــلُ والضفــادعُ تُنجبُ!
يا والــــدي: إن الأبــــوّة قـــــدوةٌ=ومــــدارسٌ عمليّـــــةٌ وتـــــــأدُّبُ
يا والــــدي: إني ببــرّك مُخلصـاً=للـــــه جــــلَّ جــــلالُهُ أتقــــــرّبُ

جهميّــةُ الأخــلاق أفيــونُ الورى=فاللـفظُ يُمنــحُ، والمعــاني تُســلبُ!
صدقٌ بلا صدقٍ، وعدلٌ يصطلي=ظلماً، ووجــدانُ الفضـــيلةِ ينــدُبُ!
ولَكَـمْ تـرى أمّــاً بغيــر أمـــومةٍ!=وأبــاً كجســمِ الفيــلِ لكــــن لا أبُ!
من يبذرْ الأعنابَ يجــنِ ثمـارها=وفسائل الأشـــواكِ أنّــى تُعْنِـــبُ؟!
والأسـدُ تحضُنها الأسودُ فترتقـي=وأبـــــو ثُعـــالةَ ثعلــبٌ متثعلـــبُ!
يا والـــــدي أورادُ نصحـــكِ حيّةٌ=في مسمعي.. لكــنْ أراك فأعجـــبُ!
هذا العتـــابُ وفي الفــؤادِ محــبّةٌ=إن الحبيــبَ على الحبيــبِ ليعتـــــبُ[/poem]
صبيح1 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)