|
|
|
21-12-2008, 01:43 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 20
|
[ المقاييسُ الذوقيةُ للنشيد ] .. الواقعُ والمأمولْ ..!
*
* * * * * * رحلةُ الإنشاد .. رحلة طويلة مضنية .. تُكللها كثير من العقبات والسقطات .. يقف من يقف ويسقط من لا يستحق الوقوف ..! الناس لا تصنعُ نجما .. والقلوبُ أبوابُ الدخولِ إليها لا يحتاج إلا لاحترامها وتقدير لهفها وتمنيها ..! تجدُ نفسك أحيانا مرغماً على ترك شئ تحبه حتى لا يتطور بك إلى التعلق فيما لا تحبه .. كثير من الأمزجة يقف الإنسان حائراً أمامها إما لرُقيها الشديدِ وإما لغرابتها في توجه ذائقتها ..! ليس من اللائق نقدُ أذواق الناس وتهميشها إذ إن كثيراً من الناس يشتركون في مستوى معين من الذائقة ويمتلكون الحد الأدنى من الذوقية في اختياراتهم ..! وكما تختلف الذائقة من شخص لآخرَ يختلف السماع والتعاطي مع الأفكار المطروحة والقصائد المنشدة وغيرها من أضلاع الإنشاد .. فمن ذائقته دونية ستشمل الدُّونيَّ من أضلاع النشيد أي أن من كانت ذائقته سماع النشاز والتلذذ به ووصفه أنه فن وينافح من أجله بعلم أو دون علم فمن الطبيعي أن تكون ذائقته في الشعر واللحن [ منتكسة الخطى ] والعكس بالعكس يذكر ... [ وذكرُ السئ قبل الحَسَنِ من باب التشنيع ليس إلا ] ..! يجري كثير من إنتاج الإنشاد على أودية التوزيع ووسط بِرَكِ المؤسسات حتى ما عادت تحيط بالأمور شيئا [ كثيرٌ من المؤسسات ] ويتم تبني الأعمال على أساس [ رغبة السوق ] ولو فتشت في العمل جيداً وجدياً لرأيت ما يشيب له الرأس من سقطات معرفة أبجديات الإنتاج واحترام العقول فتجد العمل يحوي كما هائلا من سخافة الكلمة وسخافة اللحن وسخافة ونشاز الصوت ولن أتكلم عن المخالفات الشرعية في العمل من موسيقى وإيقاعات وأصوات بشرية [ كما يسمونها ] والأدهى والأعظم [ السقطات العقدية ] حتى وإن كان العمل قد نزل بالفصحى ففيه من القصائد ما لا يصلح حتى أن يكون كلاما في الأحلام وليس مكتوبا على ورق وينشد ويوصم بـ[ الشعر ] ..! القضية أكبر من أن يُحاط بها من جميع جوانبها .. ومزالقُها أخطرُ من تبني تحليلها وفهمها .. فالأمور تبدو غريبة عجيبة فالأعمار المتبنية لهذه الأمور و [ السوادُ الأعظم ] أعمارُ رجالٍ كبارٍ وتحصيلهم العلمي الأكاديمي يحمل صفة عالية لكن تبقى قضية العقل والمنطق والفكر الصائب عقبةً كؤوداً أمام إيصال الرسالة بأبهى الحلل وكما يراد لها أن تصل ..! فليس شرطاً أن تكون كبيراً في العمر وعالياً في مستواك الدراسي حتى تكون ناجحاً في ذوقك .. بل ينقصك الإدراك اللحظي والأذن الحساسة والتخطيط بعيد المدى وقبل ذلك سمو الرسالة وهو لب الأمر ومدار فُلكه ..! وسمو الرسالة خدينه وربيبه وتوأمه هو صدق النوايا وسلامة القلوب وطهارة الأفكار ..! فالواقع مر وهش حتى وإن لاحت في الأفق بوادر انفراج فهي لا تعدو أن تكون كحبة [ بنادول ] مهدئة تُغيّب الألم ساعة ثم يعود الأمر كما كان وأقسى ..! كيف لنتاج أن يرتقي وهو لا يلبث إلا ساعة من نهار ويتلاشى أكثره من الأسماع والأذهان ويموت في غيابت الجُبِّ ..! الواقع ليس كما نأمل وليس هو الهدف المنشود من الصنعة الإنشادية ..! [ المأمولُ ] أن يكون الأمر برمته احترافياً بمعنى الكلمة ويبدأ الأمر من المؤسسات ومن طريقة عملها ونظرتها للأمور ومروراً بالمنشدين ومن لهم صلة بالوسط الإعلامي بجميع أبعاده وأطيافه ومرورا بقتل الشللية والتجمعات على حسب الأهواء والأفكار وانتهاء بالمتلقين والمستمعين وحثهم على الرقي بأذواقهم ومجِّ كل ما ليس له علاقة بالإنشاد وأهله المحترمين ..! [ المأمولُ ] أن تُرى في القمة وأنت تستحق رفع الرقاب لرؤيتك تتبوأ هذا المكان ..! ولعمري من وجدتموه هكذا فعضوا عليه بالنواجذ ..! [ خاتمةُ قلم ] ليس هناك إشكالية أن نختلف بل الإشكالية أن يكون الاختلاف انتقاميا وظهوراً على ظهر أمتنا ومسلماتها ومبادئها ..! أخوكم الإصبع السادس |
الإشارات المرجعية |
|
|