وكنت تكفيرياً ( رداً على منصور النقيدان )

فتى الصحوة · 03-05-2003, 10:28 PM

[c] ___________

( منصور النقيدان ) كان على وجه متديّـن يحمل أفكاراً هوجاء ..

ربما وافقته يوماً بتفكيره وتركت سبيله كما خلاه ..

ولكن .. بدت اتهاماته للفئات المستقيمة مُـضمّـنها دون رايته - التي حملها سابقاً - وحمّـلها دركاتها ..

ولم تكن طرائق الملتزمين على ما ظنّ ولم تقترف ذنوب سالف مسلكه .. فخططت هذه المنثورة ..

___________

الذي لا يعلمه الكثير ممّن حولي ، ويجهله أهل مجلسي ومحِـلّي ، أنّ صاحبهم كان ( مُـكَـفـّـراتياً بحجم دنياه ) ..

هي صفحة من ماضيّ مُـغبرة ، وسكن حللته بأرضٍ مُـقفرة ..

كنت بين مرابع الخِلان وفي مراتع الإخوان لأملك بين جوانحي عشقاً لعمليّـات التخريب ولألهبة نارٍ تـُصيّر الفسادَ رماداً ..

فقط .. تنقصني البيئة الملائمة لترجمة نفحات الصدر عنفواناً للسّـفك والهدّ والدكّ ..

لا أُتـقِـن إلا لغة البطش لكلّ ثـَمِـل داعٍ للرذلة ، والمعول أقرب أداة لكلّ بناية فِـسق وصرح مجون ..

الروح أهون ممتلكٍ أبذله .. مستعدّ لقطع وتيني وأنفاسي على ذلك الدرب ؛ فهو حقيقة الدين – في نظري - ..

ولن يعدوَ مخالفي عن أنـّه خائن عهد وسالبُ أمانة ، ولم يكن ابن باز – عندي – إلا آية في الجُـبنِ والخـَوَر ..

ذاك الفتى في تليدِ زمانه ..

فرق بين الانفلات والثبات والفوضويّـة والانضباطيّـة ، وبين التسرّع والتهوّر بالترقـّب والاستمعان ..

فليس القابض على الجمر من ردّ السوءة المزدراة ببراكين ثوّارة حمماً فوّارة ..

الآن .. تذوّقت الحلاوة الحقيقية لحياة التديّـن ونزاهة الاستقامة ، رسوخ شِـرعة ووضوح منهج ..

فشتـّان بين السموّ والتسامي والعلوّ والتعالي ، كنت بأمسي أترافع بعنقي ومسيرتي اليوم ترفع بي ..

سابق زماني لم يحمل خطيئته ركب الالتزام ، فلا هم شيّـدوا جسوره ولا أرشدوا عبوره ..

قد كانوا عني ميمنة وميسرة ، ولم أستجرؤ الإشارة لما أبصرت ولا البوح بما أسررت ..

اللهمّ مقلّـب القلوب والأبصار ثبّـت قلبي على دينك ، وامنن عليّ يا غفـّار بعفوك وصفحك ولينك ..
[/c]

03-05-2003, 10:28 PM	#1
فتى الصحوة عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2002 المشاركات: 29	وكنت تكفيرياً ( رداً على منصور النقيدان ) [c] ___________ ( منصور النقيدان ) كان على وجه متديّـن يحمل أفكاراً هوجاء .. ربما وافقته يوماً بتفكيره وتركت سبيله كما خلاه .. ولكن .. بدت اتهاماته للفئات المستقيمة مُـضمّـنها دون رايته - التي حملها سابقاً - وحمّـلها دركاتها .. ولم تكن طرائق الملتزمين على ما ظنّ ولم تقترف ذنوب سالف مسلكه .. فخططت هذه المنثورة .. ___________ الذي لا يعلمه الكثير ممّن حولي ، ويجهله أهل مجلسي ومحِـلّي ، أنّ صاحبهم كان ( مُـكَـفـّـراتياً بحجم دنياه ) .. هي صفحة من ماضيّ مُـغبرة ، وسكن حللته بأرضٍ مُـقفرة .. كنت بين مرابع الخِلان وفي مراتع الإخوان لأملك بين جوانحي عشقاً لعمليّـات التخريب ولألهبة نارٍ تـُصيّر الفسادَ رماداً .. فقط .. تنقصني البيئة الملائمة لترجمة نفحات الصدر عنفواناً للسّـفك والهدّ والدكّ .. لا أُتـقِـن إلا لغة البطش لكلّ ثـَمِـل داعٍ للرذلة ، والمعول أقرب أداة لكلّ بناية فِـسق وصرح مجون .. الروح أهون ممتلكٍ أبذله .. مستعدّ لقطع وتيني وأنفاسي على ذلك الدرب ؛ فهو حقيقة الدين – في نظري - .. ولن يعدوَ مخالفي عن أنـّه خائن عهد وسالبُ أمانة ، ولم يكن ابن باز – عندي – إلا آية في الجُـبنِ والخـَوَر .. ذاك الفتى في تليدِ زمانه .. فرق بين الانفلات والثبات والفوضويّـة والانضباطيّـة ، وبين التسرّع والتهوّر بالترقـّب والاستمعان .. فليس القابض على الجمر من ردّ السوءة المزدراة ببراكين ثوّارة حمماً فوّارة .. الآن .. تذوّقت الحلاوة الحقيقية لحياة التديّـن ونزاهة الاستقامة ، رسوخ شِـرعة ووضوح منهج .. فشتـّان بين السموّ والتسامي والعلوّ والتعالي ، كنت بأمسي أترافع بعنقي ومسيرتي اليوم ترفع بي .. سابق زماني لم يحمل خطيئته ركب الالتزام ، فلا هم شيّـدوا جسوره ولا أرشدوا عبوره .. قد كانوا عني ميمنة وميسرة ، ولم أستجرؤ الإشارة لما أبصرت ولا البوح بما أسررت .. اللهمّ مقلّـب القلوب والأبصار ثبّـت قلبي على دينك ، وامنن عليّ يا غفـّار بعفوك وصفحك ولينك .. [/c] __________________ [c]سطِّر لِنَفْسِكَ موقفاً،، لمجدٍ مُنتَظَر،،، .. .. .. fataalsahwah@hotmail.com[/c]