|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
29-12-2008, 09:29 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 77
|
لكم الله يا أهل غزة ... لا أعتقد أن النصر قريب وأنتم أصلحكم الله على هذه الطريقة !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فلقد آلمني كثيراً وكدَّر خاطري أغلب أو كل التصاريح التي صُرِّح بها من كافة المراجع العليا في العالم الإسلامي كآفة، من دول و جماعات و مؤسسات وجمعيّات وغيرها من غير تفريق بين خطاب وآخر، كيف لا وهي جاءت على حد قولهم (خطابات شديدة اللهجة) ثم إذا بك تراها خطابات تستشعر فيها الذل والهوان والصغار، خطاب فيه (أن ما قام به جنود الإحتلال مخالف للإنسانية)، وآخر يقول فيه (وهذا ضد تعاليم المسلمين ...) و كأنّه يخاطب بهذه الكلمات المسلمين، و ثالث يقول و كأنّه جاء بقاصمة الظهر فيقول (وهذا الذي فعله وقام به العدوان مخالف للشروط الدولية ولمعاهدات السلام المتفق عليها والموقعة من قبل ...) وما إلى ذلك من كثير كلام هو زبد في بحر يزول بزواله، ولا حول ولا قوة إلا بالله . أنا لن أكثر الكلام والتعقيب على الشعب الفلسطيني، فلقد عرف كثير منّا الأحداث وألمَّ بالواقع المعاصر إلماماً فوق الجيّد، تتضح من خلاله الرؤى، وأن التحرير وفك الحصار لا يكون أبداً إذا ما كانوا على ما هم عليه الآن، كيف يبغون ويريدون ما يسعون إليه وقد خالفوا سبيل المؤمنين بتفرقهم! هم الآن جماعتين، فهل تراهم أيها القارئ الكريم في سبيل الله يقاتلون؟ أتمنى ذلك و لكن العقل، و كما يقال (السفينة يقودها قبطانين غارقة غارقه) وهل قرأت في التاريخ كآفة من أن قوم جعلوا أمرهم بين رجلين أو حاكمين أو طائفتين وعزوا! لا يهم ذلك كله بل المهم الآن هو أنّك إن كنت ترى أنّهم يقاتلون في سبيل الله فإنّي لا أراهم يقاتلون لله و الله تعالى أعلم، بل إنّي أراهم يقاتلون والعلم عند الله حميّة، وبهذا يكون الخلل وتكمن المشكلة الحقة، وهذا الذي يتضح لكل من تفكر وتعقل. ومع هذا كله فإن الأقصى و المسلمين في أنحاء العالم أجمع كالجسد الواحد لا يفرقهم مذهب معين، ولا يفرقهم جماعة أو طائفة أو ما شابه ذلك، وإن كان التجمع والالتفاف حول جماعة منهي عنه شرعاً وعلى غير المراد والمطلوب من النصوص الشرعية التي تحث على الالتفات والتمسك والإنخضاع تحت ولي أمر واحد فالتفرق في الأمة هو سبب للهوان والتأخر من بين الأمم في كل شيء، إن مما يجب على المسلمين اليوم هو أن يجيب بعضهم بعضا في زمن تخاذل البعض فيه عن نصرة البعض الآخر، والمسلمين كما يعلم الجميع إخوة بنص كتاب الله ( إنما المسلمون إخوة ) وبنص حديث رسول الله حين قال: ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر ) و لقول الشاعر العربي: إذا صاح يوماّ في جيحون مؤذنٌ **** أجاب على فاران داعاً مثوبُ و إذا ذرفت من جفن دجلة دمعةٌ **** رأيت دموع النيل حرا تصببُ و إن مس جرح من فلسطين أصبعا **** شكا ذاخر منه و أنّى المحصبُ الحق أن الضربة في هذه المرة موجعة جدا، حيث تقصف البيوت والشرط والمساجد والمدارس وغيرها من غير تفريق بين صغير وكبير وبين ذكر أو أنثى أو بين عاجز وقادر، لذا فإن على كل مسلم بعينه أن يقدم ما يستطيعه و أقل ما يستطيعه المسلم اليوم هو الدعاء فالدعاء سلاح فتاك يفتك بحول الله وقوته فالدعاء الدعاء، من الناس من يستطيع المشاركة بالمال فيجب عليه ذلك، وآخر لاي جد ما ينفق إلا الدموع فلا يبخل بدمع يذرفها في سبيل الله تحيي بها قلوباً قد ماتت و كما يقال أكل الزمان عليها وشرب من الذين يقولون أن هذا الأمر طبيعياً وأن ما يحصل ليس كما هو متصور بل هو أقل من ذلك وللأسف وجد من يقول بهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير . هذا ما جادت به نفسي وكما قال من قبلي ـ لا تكن سلباً الكلمة لك بها أجرا ـ ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
الإشارات المرجعية |
|
|