[كنترول المجاهدين]

مسيرة حماس حافلة بالفداء والتضحية وكانت شمعة في زف قوافل المجاهدين لميادين الجهاد وسداً منيعاً في وجه اليهود طيلة عقدين من الزمان, وكان الخط الذي رسمه لها مؤسسها الشيخ أحمد ياسين في الجهاد كفيلاً بأن يجعل للأمور أولويات تأخذها الحركة بأهمية بالغة, فكان دورها قوياً متماسكاً يثخن في العدو وينكل به من خلال العمليات الاستشهادية وغيرها من العمليات الجهادية ولكن وبعد انفتان الحركة بالحكم وتركها للعمليات القتالية واتجاهها للخطر الآخر وهو خونة فتح كان هذا النكوص كفيلاً بأن يضع الحركة في موضع الضعف واستخدام الشعارات والعويل دون وجود حقائق على الأرض.
واليوم ... تتشبث حماس بالحكم دون وجود قوة تكفل لها تحقيق ما تصبو إليه من تحرير الأرض وانخراطها بالسياسة التي أغرقتهم وأصابتهم بالضعف وكان نداء المجاهدين لهم منذ أول الأمر ولكن سارت على طريقها إلى أن تمكن العدو من شعب غزة ولم تستطع مقاومة هذا العدو وذكرتنا صواريخها بصواريخ حزب الشيطان صيف 2006 حيث يتم إطلاق 100 صاروخ ويصاب علج واحد من اليهود!

حماس ... ليس لكِ سبيل في الحكم فقط ... بل الجهاد هو الطريق.

استدراك:
* لست بصدد التفريق بين السياسة والجهاد فكلٌ منها ذات أهمية ولكن الأولوية تتباين.
* لم أتطرق للتواطؤ الإسلامي الرسمي.
* تبقى حماس حاملة لواء الجهاد في الأمة ولكن عليها سماع أصوات الناصحين لها.