[الشهاب الأحمر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد


إن ما يشاهد و يقرأ اليوم في الصحف و المواقع الألكترونية و التلفاز و غير هذه المذكورات من وسائل الإعلام عن حال إخوتنا في غزه لأمر يندى له الجبين ، يقصفون بالصواريخ الشيوخ و العجائز ، و الصغار و الكبار ، النساء و الرجال ، لا يفرقون بيين أحد أبداء ، حتى جاءات الأخبار بأنّهم صاروا يقصفون سيارات الإسعاف و مساجد المسلمين و أماكن قضاء العبادات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

الحديث لن يكون عن الإنسانية فهم لا يعرفونها ، و لن يكون عن غدرهم و إخلالهم العهود و المواثيق التي أخذوها و حملوها على عواتقهم و أنفسهم في الساحات الدولية (لا) بل يجب أن يُعلم ومن أول نقطة حبر على ورق الميثاق أنّهم بهذا قد عزموا على فك الميثاق و إحلاله ، و يجب أن يعلم أن اليهود أحرص من غيرهم على إضعاف المسلمين وإذلالهم و إهانتهم ، إحبتي الحديث لن يكون عن الواقع الذي يمر به إخوتنا هناك فوالله أن الألسن لتعجز عن الوصف حتى لربما قال بعضهم من هول ما يرى بقول القائل القائل

ليت أمي لم تلدني **** ليتني كنت نسياً منسيا

فاللهم رحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم هيأ لنا سبل النصر و وفقنا إليه و يسره لنا .

يقول أحدهم ( يستاهلون ما حصل لهم ـ و يقصد المسلمين لأن المسلمين جسد واحد ـ ثم يقول فوالله أن الحمار لو أبعد عن طعامه و غذاءه لصارع حتى الموت من أجله ، و النملة كذلك تردها عن جحرها فتعاود الرجوع ، وأنت وهي في مغالبة فما تزال بك حتى تغلبك )

إن الواقع الذي تمر به الأمة يكاد يجمع كل من قرأ التاريخ و ألم به أن الأمة لم تمر في مشوارها الطويل بمثله أبدا ، و يكفي أن الأمة بعد الدولة العثمانية حينما تفرقت و تقطعت صارت الدولة الإسلامية دويلات( السعودية مصر سوريا الكويت البحرين ليبيا و غيرها للأسف )

أتوقع أن هذا من أسباب الهزيمة بل و أرى أن هذا هو آكد الأسباب و العلم عند الله ، و إلا تخيل و أسبح في بحر الخيال لا الحقيقة فلو أذن لك أن تسبح في بحر الحقيقة لربما أعتقلت قبل إبداء الرأي لكن تخيل لو صارت الأمة مجموعة واحدة تستمد قوتها من كتاب الله و سنة رسول الله و لي أمرها واحد منهجها واضح بيّن لا شك فيه و لا تغيير هل سيكون الامر على ما هو عليه الآن لا أعتقد ، أقل القليل لن يكون هناك شيء أسمه فتح أو حماس بل هو حاكم واحد يحكم هذا المصر و فقط .

أسباب الهزيمة كثيرة لا يسع الوقت لذكرها مجملة في وقت واحد لكن موقف الدول العربية الآن كيف ترونه يغدو و يصير ، أن أراه مزري و مزربل جدا ، لا سيما بعد قراراته المتخبطة و التي من شأنها ان تقوم و تلاقي ردة فعل من الشعوب العربية الغاضبة بردة معاكسة مغايرة فلثد عرف الجميع الحق من العامة فمابال الخاصة !

هذا موضع يعرف الناس فيه أسباب الهزيمة ، قد قلت ما قلت فإن صواب فمن الله و إن خطأ فمنّي و الشيطان ، و أسمع و أرى ما تقولون ولله يتولانا ويتولاكم

و صلى الله وسلم على نبينا محمد