[الصابونه]

هذا ما دار في المجمع السكني الأمريكي في الرياض !!.. الحقيقة الكاملة
حكى شاب عمره اثنان وعشرون عاما تقريبا هذه القصة :

كنت أدرس في معهد الإدارة وتخرجت منه مع أحد زملائي وهو من عائلة غنية ومرموقة ومتحضرة وهو أعلى مني في المستوى المادي .. دعاني إلى حفلة تخرجه التي يقيمها له أخوه بهذه المناسبة وطلب مني أن أكون أحد ضيوفه المحتفى بهم فرحت بهذا التقدير منه وقبلت دعوته .. واخبرني أن الحفلة ستكون في نادي الاحتفالات بإحدى المجمعات السكنية الخاصة بالأمريكان وأخبرني بأن من شروط إقامة مثل هذه الحفلات في هذا النادي أن تكون النساء أكثر من الرجال ... ولكن إذا لم أستطع إحضار أحد معي فسوف يتدبر الأمر

يقول دخلنا الساعة العاشرة ليلاً من البوابة الخارجية وكأني دخلت إحدى المدن الأمريكية شكل البيوت والشوارع والأشجار شعرت بالغربة إلا أني رأيت بعض النخيل يذكرني بأنني لا أزال في بلدي وتوجهنا على قاعة الاحتفالات وقد كنت متشوقا لأرى ذلك المجتمع الغربي مع أني لم أكن راضيا داخل نفسي ولكن كأنه حب استطلاع كان المسرح أمامنا كما أراه في المسلسلات أو الأفلام التي قد رأيتها سابقا وكان هناك بوفيه مفتوح يأخذ منه الضيوف ما يريدون ويجلسون على الطاولات الموزعة بانتظام والمشروبات كما في الأفلام لا يصبون في الكوب إلا القليل وكنت أشرب من عصير البرتقال الموجود في البوفيه مع أني لم أصدق أن الشراب الأصفر هو فعلا (خمر ) وكانت الموسيقى الصاخبة والرقص لمن يريد أن يرقص متاح فوق المسرح ... كنت أشعر أني أمريكي ... أشعر بنشوة أحيانا من شدة قرع الموسيقى وفي نفس الوقت يكاد رأسي ينفجر .. كان الجميع يتكلم الإنجليزية ... ليس غريبا فزميلي أو صاحبي يعرف أمريكا ودائما ما يقضون شهورا هناك ... الشيء الغريب أن معظم الفتيات سعوديات إن لم يكن كلهن ..

استمر السهر والحديث المنفرد وغير المنفرد مع بنات أشكال وألوان .. وأرجع على نفسي ولا أكاد أميز من الصخب هل أنا في واقع أم حلم ؟... شيء لا يعقل كانوا يناولوني أشرب وكنت أقول لا أشرب هذا فقد شربت عصيرا كثيرا قيل لي هذه بيرة وليست خمرا لا تخف وكنت أستحي من أن أكون متخلفا في نظرهم لا أدري هل شربت معهم ؟ ربما لم أشعر بشيء غريب إلا أني أشعر أن الجو بدأ يحلو لي

أقسم أن ما حدث حقيقة ... ولكن لم أدرك كل شيء لأني لم أكن مستوعباً لكل ما يجري حولي ...

تنبهت أنه يجب علي ألا أتأخر .. فلم يتعوَّد والدي أن يستيقظ لصلاة الفجر وأنا خارج البيت لم يكن معي ساعة للأسف ... لكني شعرت أنى قد تأخرت فقررت الانصراف لم أتمكن من لقاء صاحبي الذي عزمني لأستأذن منه أو بكل صراحة استحيت أن أزعجه والمكان شبه عام فقررت الانصراف لأني أخشى أن يكون الوقت قد تأخر

خرجت فإذا بي أرى الشمس قد أشرقت وصلت إلى البوابة الخارجية ( بوابة الإسكان ) وإذا المحلات التجارية قد فتحت والشمس مرتفعة وأنا لم أصلي الفجر بعد .. وشعرت بألم عظيم وهول لم أشعر به في حياتي ... أسأل نفسي ماذا صنعت ؟ و والله إني ظللت أبكي حتى وصلت بيتي ولا أزال متألما حتى الآن وغير مصدق أن يحصل مني ذلك ولا زلت نادما على تلبية تلك الدعوة المشؤومة ...

هذا ما حدث لذلك الشاب وأقسم أن ما كتبته هو ما حكاه ما عدا تغيير بسيط في الأسلوب لتكون بشكل واضح هذا ما دار في المجمع السكني الأمريكي في الرياض !!.. الحقيقة الكاملة

منقوووول من الساحات

وكما اسلفنا هذا / غيض من فيض .