وَدَاَعـــاً يَا وَطَـــنَ الحُـــبِّ }!!
.
.
وَدَاَعاً يَا وَطَنَ الحُب }!!وَطَنَُ الحُبِّ ، مَنبَعَ العَقيدَةِ والرِّسَالة ، دِيَارُ الإسلامِ وَرَايَته
تَرَبَّينَا في أحضَانِهَا ، وَقضَينَا مَرَاتِعَ الصِّبا على أرضِهَا ، آلَمنَا الرَّحيلُ مِنْهَا .
إنَّ الحَيَاةَ التي نَعيشُهَا ، كَتَبَتْ عَلينَا أنْ نُفَارِقَ أحَبَابَنَا ، وَتَأخُذنَا مِنْ أحضَانِ وَطَنِ الحُبِّ ، إلى أرضِ الغُربَةِ والجَفَاءِ ، بَعيداً عَنْ مَأوى الحَنَانِ وَ الأمَانْ .
أبَتِ الحَيَاةُ إلا أنْ تكويِنَا وَتُذَوِّقُنَا مَرَارَتَهَا ، وَنَتجَرَّعُ الآلام التيْ تَنخَرُ بِقُلوبِنَا .
إنْ كَانَ مِنْ مُغتَربٍ يحكي عَنْ سَعَادَةٍ تَمَلأ قَلبَهُ ، فَهوَ يَخدَعُ نَفسَه ، فَالمُغتَرِبُ لا يَعرِفُ مَعنَى الليَالي سِوى دُموعٌ تُبَلِّلُ وسَادَتِهِ .
أحيَاناً نُواجِهُ في دُنيَانا طُرقٍ لا نَعرِفُ نِهَايتُهَا ، أو دُروبٌ شَائِكَةٌ تُنَغِّصُ عَلينَا عَيشُنَا ، تُجبِرُنَا أو تَأخُذنَا بَعيدينَ عَمَّنْ نُحَب .
كَثيرَاً مَا نَسعى لِتَحقيقِ آمَالاً لَسنَا بِحَاجَتهَا ، لَكِنَّ هَذهـِ الآمَالُ قَدْ تُنسينَا مَرَارَةَ أيَّامٍ نَعِيشُهَا !
كُنتُ أحمِلُ حَقيبَتي لأصعَدَ للطَّائِرَة ، غَيرَ أنيْ أُحِسُّ بِأنَّ قَلبيْ رَفضَ الرَّحيلَ مَعيَ وَبقيَ في دِيَار تَرَبّيتُ في أحضَانِهَا ، وتَرَعرَعنَا على أرضِهَا .
مَنْ يَستطيع يَومَاً أنْ يُفَارِقَ ضَحكَاتَ وَالدِيهِ وَأهلِهِ ، وَيَغتَرِبُ عَنْ خِلاَّنِهِ وَأحبَابِه ، وَينعَمُ بِقُربِهم !!
إنَّ للفِرَاقِ لألَمٌ يُذبِلُ القَلبْ وَصَدَقَ مَنْ قَال /
ذَاب قَلبي والعُمر تَوَّهـ شبَاب
حَمدَاً للهِ عَلى كُلِّ حَال
اللهم أحفظ لَنا ديننَا وعُقولنَا و أبدَاننَا ، وَ يَسِّر لَنَا أُمورَنَا ، وَثَبِّتْ عَلى الإسلامِ قُلوبَنَا
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|