بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » (¯`·._) ختم حياته بعدة تكبيرات إهتزت بعدها( بغداد) لهذه العملية البطولية{قصة} (¯`·._)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-01-2009, 02:24 PM   #11
مُبتسم
عـضـو
 
صورة مُبتسم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: قلبي في بُريده
المشاركات: 51
(18) عبرات تسيل


في الطريق إلى البيت خفقات قلب بندر في إزدياد...!

وجد أهله وخواته وأبنائهم في الصالة..

نعم فهم كما تعودوا أن يجتمعوا الإربعاء من كل اسبوع...

تردد في الدخول عليهم خشية أن يبدوا منه شي يشعرهم بالوضع..!

حاول أن يجعل تصرفاته كما كانت..!!

ما إن دخل حتى إلتف حوله الصغار"خالو بندر جاء"...!

بندر محبوب عند الجميع حتى عند الصغار..!

سلم على أبواه وعلى بقية أهله..

كانت الهواجيس تحاصر بندر كلما أبتسم تذكر تلك اللحظة فتتغير معالم وجهه..!

لقطات أثارت مشاعر بندر..

فهؤلاء أبناء أخواته يداعبهم أبوه..

وكذلك أمه تداعب بناتهم..

فرحتهم عند ذلك الطفل الصغير ينطق عدة كلمات بسيط"دده ممه..."...!

لقد أثر الموقف على بندر حاول أن يتمالك عبرته..!

حاول أن يدخل نفسه ليتولى أمر العشاء..

ولكن الوقت مبكر بقي على أذآن العشاء الشيء الكثير..

ركب سيارة أحد اخوته هائماً لا يدري أن يذهب يريد أن يفضض ما في قلبه من عبرات...!

كان رجوعه يصادف أذان العشاء وكانت فرصة لايدخل البيت حتى لا يروا عليه أثار البكاء..

ذهب إلى مسجده...!

نعم فهذه آخر صلاة يصليها بندر في هذا المسجد..

دخل المسجد صلى تحية المسجد جعل يقلب صفحات مصحفه حينها أقام أبوه الصلاة..

ساوى الصفوف ثم كبر, نفسه لم تسكن بعد حاول أن يكمل الفاتحه دون أن تتقطع..

ثم تلى بعدها في الركعة الأولى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

صوت من أندى الأصوات تخالطه نبره حزينة قد أمتزجت بالدموع..

كان يكرر الأية مرة مرتين وكذلك في الركعة الثانية تلى قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)..

هنا إرتفع صوت النحيب الصف من خلفه فقد إرتفعت أصوات بكائهم
..
بعد الإنتهاء من الصلاة كأن شي لم يكن...!!

الناس إنصرفوا إلى مشاغلهم..

كان أبو بندر حس بشيء ما حول وضع بندر كلامه وحديثه والأيات التي يتلوها تخص الجهاد..!

بعد أن إنصرف الناس دنى بندر من أبوه يشاوره في أمر العشاء..!

قال الأمر لك..!

إنصرف بندر ليأتي بالعشاء...!

سكنت نفسه وهدأت...

وعند العشاء أجتمع أهله حول المائدة..!

وفي الأثناء بندر لم تقبل نفسه العشاء...

نظر إلى هذه الإجتماع المبارك..

يحاول أن يروي عيناه من رؤية أهله ينظر يمنة ويسره..

لم يشعر بنفسه إلا والدموع تنهار من عينه..!!

حاول أن يتمالك نفسه ولكن أنى له ذلك وهي نظرات وداع..!

نظر إليه أبوه قائلاً مابالك يابندر؟

هنا وقع بندر في مأزق فماذا سيقول..؟

كذلك بقية أهله تركوا الأكل وأجتمعوا حوله قد إنتابهم المشهد..!

حاول أن يستخدم التورية في هذا الموقف....!

قال لهم إن أحد أصحابه توفى...؟

قال أبوه خالد أما من؟

قال لا يقال له بدر.. صاحب قديم لي..!

وذهب بندر إلى غرفته بعد إنتهاء الموقف بسلام...!

وفي تمام 10.30 ذهب أخواته إلى بيوتهم...!

وسكن الجو في البيت من أصوات الأطفال...!

بعدها نام جميع أهله...!

واستغل الفرصة في ترتيب أغراضه..!

وكان المطلوب شنطة رياضية وكذلك تكون صغيره...!

بعد أن رتب أموره..!

أخرج تلك الورقة وبدأ يكتب وصيته...!

تكلم فيها عن الصبر وعن أجر الجهاد وفضله وأنه لم يسلك هذا الطريق إلانصرة لدين الله ولإعلاء لوائه..

ورغبة في ما عند الله..

في هذه الأثناء هاهو صوت رنين الجوال...

توضى وخرج مسرعا تاركاً وصيته على سريره وأهله نيام على أسرتهم...!!


.:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:.
__________________

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
.. استعدّوا .. استعدّوا .. لاتركنوا إلى دنيا فانية .. فـالحرب قادمة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مُبتسم غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)